كشرت الجماعات الإسلامية المتشددة، عن أنيابها، عقب ثورة 30 يونيو، وعزل رئيسهم محمد مرسي، فسعت لإعادة الإرهاب الأسود من جديد. فبعد أن ظن المصريون أنهم قطعوا جذوره بانتهاء عقدي الثمانيات والتسعينيات من القرن الماضي، ليشن حملاته على محافظة شمال سيناء، مستهدفا الجيش والشرطة، ليثير الفزع والخوف بين نفوس المواطنين. رصدت "بوابة الوفد" أبرز العمليات الإرهابية المتلاحقة والمتكررة في شمال سيناء، عقب فض اعتصامهم بميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" في يوم 14 أغسطس 2013 وحتى اليوم، والتي أسفرت عن سقوط المئات من المدنين والعسكريين. فمن أشهر الحوادث الأمنية التي شهدتها محافظة شمال سيناء هي مذبحة رفح الثانية والتي نُفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل، والتي وقعت في 19 أغسطس 2013، ونفذها مسلحون مجهولون وأسفرت عن استشهاد 25 جندياً مصرياً، وإصابة اثنين آخرين، بعد أن أوقف مسلحون حافلتين تقل الجنود من إجازتهم إلى معسكراتهم بشمال سيناء فى رفح وقاموا بإنزال الجنود وقتلوهم. وفي 15 أغسطس 2013، شنت العناصر المسلحة هجومًا على كمين للجيش بالطريق الدائري جنوبالعريش، ما أوقع 7 قتلى و3 مصابين من ضباط وجنود القوات المسلحة. وفي 11 سبتمبر 2013، استهدفت العناصر المسلحة مبنى المخابرات الحربية بسيارتين مفخختين ما أسفر عن مصرع 6 من العسكريين وإصابة 17 آخرين منهم 10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث. وفي 10 أكتوبر 2013، استهدفت بعض العناصر المسلحة كمين الريسة شرق العريش بسيارة مفخخة ما أوقع 4 قتلى و5 مصابين من قوات الجيش والشرطة المتمركزة بالكمين. وفي 20 نوفمبر 2013، استشهد 13 جنديا وأصيب 35 آخرين في تفجير سيارة مفخخة بحافلة كانت تقلهم بمنطقة الشلاق بالشيخ زويد أثناء عودتهم من إجازتهم الشهرية على طريق العريش- رفح الدولي. ومن بين الحوادث الأمنية التي شهدتها سيناء أيضًا سقوط طائرة عسكرية بمنطقة الخروبة بالشيخ زويد بعد استهدافها بصاروخ من العناصر المسلحة ومقتل 6 عسكريين بها، في 24 يناير 2014. وفي 3 مايو 2014، شن الإرهابيين هجمة جديدة علي قوات الشرطة والمواطنين بجنوبسيناء، وأسفرت عن استشهاد شرطيين وإصابة 15 آخرين من المواطنين وأفراد الشرطة، بينهم ضابط بالمرور. ولم ينتهي إرهاب ذلك اليوم عند ذاك، بل قام انتحاري باستهداف كمين بطريق الطور، ما أسفر عن استشهاد جندي وإصابة أربعة من الشرطة والقوات المسلحة وبعدها بلحظات قام انتحاري آخر باستهداف أتوبيس بنفس الطريقة مما أدي إلي احتراق الأتوبيس وإصابة مستقليه بإصابات بالغة. وفي 28 يونيو 2014، وقعت مذبحة رفح الثالثة، والتي نُفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل، ونفذه مسلحون مجهولون وأسفرت عن استشهاد أربعة جنود أمن مركزى مصريين بمنطقة سيدوت، فى أولى ليالى شهر رمضان الكريم، بعد أن نصبت مجموعة من العناصر الإرهابية كميناً وهمياً عند منطقة باب سيدوت. وفي 14 يوليو 2014 سقطت قذيفة من طراز"هاون" على سوق حي الضاحية بالعريش بطريق الخطأ، بعدما كانت تستهدف وحدة عسكرية مجاورة، ما أسفر عن مقتل 10 من المدنيين وإصابة 32 آخرين بجراح عميقة. وفي 21أغسطس 2014، أصيب ستة مجندين بالأمن المركزي إثر انفجار عبوة ناسفة في حافلة كانوا يستقلونها بمنطقة رفح بشمال سيناء. وفي 27 أغسطس2014، قتل شابين في مدينتي رفح والعريش شمال سيناء المصرية برصاص مجهولين. وفي 28 أغسطس 2014، أعلنت جماعة أنصار بيت، مسؤوليتها عن قطع رؤوس أربعة رجال من أهالي شمال سيناء، اتهمتهم بالعمالة والخيانة. وفي 2 سبتمبر 2014، قتل 11 شرطيا وأصيب اثنان آخران على الأقل في هجوم بقنبلة على رتل للشرطة بشبه جزيرة سيناء المصرية. وفي 3 سبتمبر 2014، أسفر هجوم جديد على أفراد الشرطة في محافظة شمال سيناء، عن سقوط قتيل. وفي 4 سبتمبر 2014، أصيب ضابط وجندي تابعان لقوات أمن شمال سيناء، عند تعرضهما لحادث إرهابي على طريق الشيخ زويد بمنطقة "الخروبة" شمال مدينة العريش على إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة شرطة أثناء تواجدهما بداخله. وفي 12 سبتمبر 2014، قتل مجند في الجيش المصري برصاص مسلحين في منطقة الزهور بالعريش بشمل سيناء. وفي 16 سبتمبر 2014، قتل ضابط وخمسة جنود بالشرطة المصرية في انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية أمنية في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وفي 18 أكتوبر 2014، قُتل ثلاثة جنود في الشرطة وجُرح 7 آخرون بانفجار استهدف حافلة كانت تقلهم في شمال سيناء.