استنكر حسن شبانة، نقيب المحامين الفلسطينيين، محاولات الاحتلال الصهيونى لتهويد القدس، متهماً العجز العربى والإسلامي بأنه السبب وراء استمرار تلك المحاولات. وعن المنطقة العازلة التى قررت الدولة المصرية إقامتها على الحدود، أشار فى حواره ل «الوفد» إلي أن مصر صاحبة السيادة على أراضيها ولكن الأزمة الفلسطينية الحالية تتطلب فتح الحدود، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطينى لا يري مستقبله الإيجابى دون مساندة مصر. ما أهم المشاكل التى تتعرض لها حكومة الوفاق؟ - حكومة الوفاق شكلية، فهى لا تملك صلاحيات علي أرض الواقع، خاصة بقطاع غزة، كما أن المواطن لا يشعر أن الحكومة تقوم بأعمالها حسب الصلاحيات المنوطة بها، فسلطة «حماس» تعيق عمل الحكومة لأنها تتخوف من إعطائها كافة الصلاحيات. كنقيب للمحامين الفلسطينيين.. هل وجود محكمة دستورية يقضي علي الخلاف بين الفصيلين؟.. خاصة أن هناك قضايا لم يتم الفصل فيها بشكل كامل؟ - للأسف.. القضاء في غزة يختلف عن القضاء فى الضفة الغربية، لذلك من الصعب وجود محكمة دستورية، فالتشريعات والرسوم بقطاع غزة تختلف عن الضفة الغربية، وكنقيب المحامين أطالب بإزالة كافة العوائق بين الطرفين. مؤتمر «إعمار غزة» الذي عقد 3 مرات لم يجن ثماره حتى الآن رغم جمع التبرعات.. هل تعتقد أنه سينجح تلك المرة؟ - سيتأخر إعمار غزة كثيراً فى جنى الثمار نظراً للظروف الحالية بقطاع غزة، فلا يمكن الإعمار بدون فتح المعابر وتوفير مواد بناء ووجود مراقبين خارجيين للمانحين، فإعمار غزة مثّل خدمة سياسية أكثر من خدمة واقعية، بمعنى أنه على الرغم من وجود توافق أمام العالم، إلا أن المواطن لم يشعر بإنجاز على أرض الواقع. ما رأيكم بإنشاء منطقة عازلة علي الحدود المصرية؟ - مصر هي صاحبة السيادة علي اراضيها، ونأمل ألا تكون هذه الإجراءات إعاقة للتواصل بين قطاع غزة ومصر، ولكن وسط الأزمة الإنسانية للشعب الفلسطينى نطالب بفتح الحدود. ما تعليقك علي الحادثة الأخيرة التى تعرضت لها الكنيسة الأرثوذكسية؟ - حق المقاومة حق مشروع لكل فلسطينى، وما يقوم به الاحتلال من انتهاك للكنائس والمساجد أدى إلى ردة فعل، فتصرفات الإسرائيليين بالأراضي الفلسطينية مخالف للقانون الدولى، وإسرائيل ترتكب جرائم دولة وليس فرد، وحكومة نتنياهو لا تعترف بالوجود الفلسطينى أو العربي، فهي حكومة متطرفة. «تهويد القدس» عبارة رددها الاحتلال خلال الفترة الأخيرة.. فكيف رأيتها وما الإجراءات التى تم اتخاذها بهذا الصدد؟ - العجز العربي والإسلامى هو السبب وراء تهويد القدس وتقسيمها، فالنساء يدافعن عن الحرم القدسي، في الوقت الذي نجد فيه عجزاً وصمتاً عربياً مشيناً، وإن كان الاحتلال في الفترة الأخيرة خفف من إجراءاته التعسفية ضد الشعب، نظراً لصمود المقاومة.. وعن الإجراءات فلقد أعلنا مشاركة المحامين في الصلاة بالمسجد الأقصي بالثوب الرسمى كى يشعر المواطن الفلسطينى بدعم النقابة له، فضلاً عن إصدار اتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين الفلسطينيين أكثر من بيان لمناشدة كافة المؤسسات الحكومية والدولية بالوقوف ضد الأعمال العدائية لقوات الاحتلال، وكذلك خاطبنا هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الدولي لفضح جرائم الاحتلال ولكن لم يعط نتائج، لذلك لابد من وجود استراتيجية عربية لحماية المقدسات وطرد الاحتلال. الصراع بين «حماس» و«فتح» يدور فى دائرة مفرغة.. فما الحل.. وكيف رأيت جهود مصر لإنهاء حالة الصراع؟ - الانتخابات الرئاسية والتشريعية هى الحل الوحيد لإنهاء هذا الصراع، ومصر بذلت جهوداً كبيرة لإنهائه، فمصر كانت حاضنة للصلح الذى تم بين الطرفين، لكن يبقي عليها مراقبة الجانبين وأن تكون حكماً عليهما، لأن فلسطين تؤمن بأن مستقبلها لن يكون بدون مصر. شاهدنا خلال الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً فى أسلحة حركة حماس.. فما مصادر تلك الأسلحة؟ - نعم.. شهدنا تطوراً كبيراً فى الأسلحة التي تستخدمها حماس، فهى على صلة وثيقة بإيران، فضلاً عن التطور التكنولوجى فى هذا المجال، فحماس تستثمر جهدها لصناعة الأسلحة وكيفية الرد علي قوى الاحتلال من خلال الأنفاق.