سادت حالة من الاستياء الشديد بين المتقدمين لآداء اختبارات مسابقة التربية والتعليم فى الأقصر بسبب تنقلات المتقدمين للاختبار بين أكثر من لجنة فى المحافظة بحثًا عن إحدى اللجان التي يعمل بها الإنترنت على درجة من السرعة دون اللجان الأخرى، حتى أصبح الشغل الشاغل للمتقدمين هو دخولهم الامتحان أكثر من اطئنانهم على النتيجة. وقالت "فاطمة.ا" ليسانس آداب علم اجتماع، تنقلت بين ثلاث مدارس كي أنجح فقط فى دخول اللجنة، فذهبت إلى مدرسة إسنا الثانوية بنين حيث تم إدراج اسمي باللجنة عند الاستعلام على موقع الوزارة، وعندما وصلت إلى المدرسة التى تبعد عني بحوالي 45 كيلو متر، رد علينا رئيس اللجنة، بأن "السيرفر واقع، لو عاوزين تمتحنوا روحوا مدرسة أصفون لسرعة الإنترنت هناك" ثم توجهت إلى مدرسة أصفون فى نفس اليوم ولكن كان الرد "لا توجد شبكة"، ونصحنا بالتوجه إلى مدرسة أرمنت الحديثة بنين بغرب الأقصر، وحينما وصلت فى اليوم التالي وجدنا شبكة الإنترنت انقطعت فرجعت بخفي حنين إلى بيتنا ولم أعلم ماهو مصيري فى هذه المسابقة. وعقبت "مروة محمود"، ليسانس دار علوم 2010 بأن "المسابقة عبارة عن مسرحية هزلية، تم الإعلان عنها لتسكين الشباب"، وقالت: "عندما تقدمت إلى اللجنة المدرج بها اسمي وبدأت فى حل الأسئلة ونجحت بمادتي التربوي واللغة الإنجليزية، ثم بدأت فى المادة الثالثة وهي الحاسب آلى وأوشكت على الانتهاء قبل انتهاء الوقت المحدد للامتحان ب26 دقيقة، طلبت من رئيس الجنة أن أنهي الامتحان لأنني انتهيت من الإجابات، فطلب مني أن انتظر لحين قرب انتهاء الوقت، وانتظرت حتى أصبح متبقيًا على نهاية الوقت المحدد دقيقة، فقام رئيس اللجنة بالضغط على إنهاء الامتحان لمعرفة النتيجة في المادة، فما كان من السيرفر إلا أنه انقطع قبل ظهور النتيجة ورغم نجاحي فى مادتين إلا أن المراقبين باللجنة أوضحوا لي بأنه لايجوز أن أؤدي الامتحان مرة أخرى لأننى بذلك أعتبر راسبة فى الامتحان والسبب سيرفر الوزارة. ونفس الفعل حدث مع المتقدمة، أسماء محمد، آداب لغة فرنسية، التى قالت :"أديت الامتحان بلجنتي فى مدينة إسنا وقبيل انتهاء الوقت من آخر مادة سقط سيرفر الإنترنت، فجاء مرة أخرى واستكملت آداء امتحان المادة الأخيرة ثم قطع مرة أخرى، فرد علينا رئيس اللجنة أن كل من انقطع عليه الإنترنت خلال أدائه للامتحان فهو راسب ولا يحق له الامتحان مرة أخرى في أي لجنة". بينما قال "إبراهيم أحمد" ليسانس تربية رياضية" 2012: "كل لجنة بتحدفنا للتانية، ولما نروح لجنة تانية غير المدرج بها أسامينا يقولوا انتظروا هتمتحنوا آخر ناس والأولوية للمدرجة أسمائهم باللجنة أما عدا ذلك فسنسمح له بآداء الامتحان فى الفترة المسائية بعد المدرجين لتابعين لهذه اللجنة، فننتظر إلى المساء ليخرج علينا رئيس اللجنة قائلاً: يا جماعة السيرفر وقع.. اذهبوا إلى لجان أخرى يعمل بها السيرفر". من جانبنا طرحنا المشكلة على وكيل الوزارة بالأقصر، عبد الجواد على الذى أكّد، فى تصريحاته للوفد أن كل من انقطع عليهم الإنترنت أثناء أداء الامتحان سيحق لهم الدخول مرة أخرى للجان وأداء الامتحان حتى وإن وصل الأمر أن يدخل المتقدم ممن انقطع عليهم التيار أو الإنترنت في يوم المتخلفين، مشددًا على أنه لابد أن يؤدي الامتحان طالما لم تظهر نتيجته قبل انقطاع الإنترنت. وأضاف أن هناك 9 آلاف متقدم للامتحان ولابد أن يؤدوا الامتحانات كاملة، ومن لم يكمل امتحانه فالمديرية تتعهد لهم بتمكينهم من أداء الامتحان فى أي يوم، متابعًا لم يتم تحديد موعد انتهاء الامتحانات بالأقصر نظرًا للانقطاع المتكرر للسيرفر ولذلك لم تصل إلى المديرية أي معلومات بتحديد موعد الانتهاء.