أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أنه تم حفر بئرين جوفيين يعملان بالطاقة الشمسية فى منطقة حلايب وشلاتين من اجل تلبية احتياجات الاهالى من مياه الشرب والزراعة. وقال مصدر مسئول بالوزارة، في تصريح له اليوم الثلاثاء، إنه تم الانتهاء من حفر بئرين جوفيين تعملان بالطاقة الشمسية فى منطقة حلايب وشلاتين بمحافظة البحر الأحمر، طاقتهما الإنتاجية 100 متر مكعب فى الساعة سوف يتم استخدامهما فى تلبية احتياجات مياه الشرب والزراعة، بهدف توطين أهالى المنطقة على مشروعات زراعية وحيوانية دائمة، لافتا إلى أن الحكومة تستهدف حفر 6 آبار جوفية جديدة. وأضاف أنه تم تركيب شبكة للرى بالتنقيط لزراعة مساحة من الأراضى تبلغ 200 فدان، يستفيد منها أهالى المنطقة، فضلا عن إنشاء 30 صوبة زراعية سيتم زراعتها خضراوات، ومشروع جديد لاستنبات الشعير فى بعض الصوب المقامة لهذا الغرض لتلبية احتياجات الماشية والأغنام من التغذية والأعلاف لتنمية الثروة الحيوانية بالمنطقة وتوفير بعض رؤوس الأغنام للمرأة المعيلة لتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية. كان المهندس اوسي خليل رئيس الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية (ريجوا) كشف أن مخزون المياه الجوفية بمنطقة حلايب وشلاتين (جنوب مصر) يبشر بآفاق واعدة لإطلاق مشروعات التنمية في شتى المجالات الاقتصادية والزراعية، وأنه يجرى الإعداد للعمل على إعادة تأهيل الآبار الموجودة واستكشاف مواقع لآبار جديدة. ونوه خليل إلى الإمكانيات المائية والزراعية والاقتصادية المتاحة في مختلف مجالات إنتاج وتربية الأسماك والنباتات الطبية وتحلية مياه البحر وتحلية المياه الجوفية المالحة، ما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة وخلق فرص عمل حقيقة ومتعددة لشباب حلايب وشلاتين. يذكر أن قافلة التنمية والتعمير لقرى حلايب وشلاتين قامت مؤخرا بزيارة المنطقة برئاسة المهندس اوسي خليل رئيس القافلة ورئيس الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية وضم الوفد كل من رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر وأكثر من 20 خبيرا وطنيا وممثلين للمؤسسات العلمية والتنفيذية القومية المتخصصة في مجالات المياه الجوفية و الزراعة و تحلية المياه. وتفقد الخبراء خلال زيارتهم مواقع الآبار الجوفية المراد وإعادة تأهيلها بعد حصرها وتحديد احتياجاتها البالغة 20 بئرا جوفيا فضلا عن معاينة مواقع حفر الآبار الجوفية الجديدة خاصة في المناطق البدوية التي تعد الآبار فيها المصدر الوحيد للمياه فضلا عن إقامة مزرعة للإنتاج السمكي المميز ومصنع لإنتاج الثلج وإنشاء مصنع لتحلية مياه الآبار المالحة القربية من البحر باستخدام الطاقة الشمسية لخدمة أهالي المنطقة.