أكد المهندس اوسي خليل رئيس الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية (ريجوا) أن مخزون المياه الجوفية بمنطقة حلايب وشلاتين (جنوب مصر) يبشر بآفاق واعدة لإطلاق مشروعات التنمية في شتى المجالات الاقتصادية والزراعية، وأنه يجرى الإعداد للعمل على إعادة تأهيل الآبار الموجودة واستكشاف مواقع لآبار جديدة. وقال خليل، في تصريحات صحفية اليوم الأحد حول نتائج زيارة قافلة التنمية لحلايب وشلاتين، "إن إطلاق قافلة التنمية هو إعلان عن إشارة البدء في العمل الجاد في مزيد من الاكتشافات لخزانات المياه الجوفية الصالحة للزراعة ومياه الشرب وإعادة اكتشاف الفرص المتاحة اقتصاديا من مشروعات في مختلف المجالات لتكون أساس لخلق مجتمعات عمرانية متكاملة في المناطق المتاخمة لحدود الدولة المصرية". ونوه خليل إلى الإمكانيات المائية والزراعية والاقتصادية المتاحة في مختلف مجالات إنتاج وتربية الأسماك والنباتات الطبية وتحلية مياه البحر وتحلية المياه الجوفية المالحة، ما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة وخلق فرص عمل حقيقة ومتعددة لشباب حلايب وشلاتين. وأوضح رئيس "ريجوا" أنه سيتم عرض نتائج وتوصيات القافلة على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء خلال أيام، لافتا إلى انه سيتم تنفيذ الاستراتيجية والمخطط العام للتنمية في حلايب وشلاتين بعد الانتهاء من خطة ترسيم الحدود للمحافظات. وكشف اوسي عن تخصيص محافظ البحر الأحمر قطعة أرض في حلايب وشلاتين لاقامة مجمع للورش ومركز متخصص في أعمال صيانة وتأهيل وحفر الآبار الجوفية الجديدة فضلا عن إنشاء مجمع سكني للعاملين الدائمين بالمنطقة. كانت قافلة التنمية والتعمير لقرى حلايب وشلاتين قد قامت بزيارة المنطقة برئاسة المهندس اوسي خليل رئيس القافلة ورئيس الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية وضم الوفد كل من رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر وأكثر من 20 خبيرا وطنيا وممثلين للمؤسسات العلمية والتنفيذية القومية المتخصصة في مجالات المياه الجوفية و الزراعة و تحلية المياه. وقام الخبراء خلال زيارتهم بتفقد مواقع الآبار الجوفية المراد وإعادة تأهيلها بعد حصرها وتحديد احتياجاتها البالغة 20 بئرا جوفيا فضلا عن معاينة مواقع حفر الآبار الجوفية الجديدة خاصة في المناطق البدوية التي تعد الآبار فيها المصدر الوحيد للمياه فضلا عن إقامة مزرعة للإنتاج السمكي المميز ومصنع لإنتاج الثلج وإنشاء مصنع لتحلية مياه الآبار المالحة القربية من البحر باستخدام الطاقة الشمسية لخدمة أهالي المنطقة.