اختتمت لجنة شباب الوفد بالشرقية برئاسة محمد زكى عبدالعزيز، فعاليات الدورة الثانية فى التنمية البشرية تحت عنوان «مهارات الاتصال والتخاطب». تم تنظيم الدورة تحت رعاية النائب الوفدى اللواء هانى أباظة، عضو الهيئة العليا للحزب، وتحت إشراف الدكتور حاتم الأعصر، عضو الهيئة العليا للوفد بالتعاون مع معهد الوفد للدراسات السياسية. تناولت المحاضرة الأولى التى ألقاها محمد سلامة مدرب التنمية البشرية المعتمد بمحافظة الشرقية الاتصال الشفهى الفعال وأنه يقوم على فهم الآخرين والتآلف معهم حيث إن كثيراً ما نعاني من أزمة التفاهم أثناء اتصالاتنا مع الآخرين، ولأن عملية الاتصال ضرورية ولازمة لنا في حياتنا اليومية وعليها نبني الكثير من قراراتنا فإنه من الضروري جداً التدريب على عملية التواصل الشفهى لكي نتعرف على مواضع الخطأ في اتصالاتنا ونتجنب الوقوع في مشاكل نحن في غنى عنها. وقال «سلامة»: لقد أكد القرآن الكريم ضرورة الاهتمام بالكلام الذي نتفوه به لخطورة آثاره حيث يقول المولى عز وجل: «مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» (18) سورة ق.. وكذلك يؤكد أهمية الاستماع الجيد للقول حيث قال: «الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ» (18) سورة الزمر. وبدأت المحاضرة الثانية للدكتور محمد سمير حجاج الطبيب والمتخصص فى التنمية البشرية عن مهارات الاتصال، فقد أكد أنها المهارات التي تستخدم في العملية التي بموجبها يقوم شخص بنقل أفكار أو معان أو معلومات على شكل رسائل كتابية أو شفوية مصاحبة بتعبيرات الوجه ولغة الجسم وعبر وسيلة اتصال، تنقل هذه الأفكار إلى شخص آخر وبدوره يقوم بالرد على هذه الرسالة حسب فهمه لها. وعن أهمية مهارات الاتصال قال الدكتور محمد سمير: يعد الاتصال الإنساني جانباً مهما في الحياة فهو أداة فعالة من أدوات التغيير والتطوير والتفاعل بين الأفراد والجماعات، ويلعب دوراً مهماً في التطور والتغير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، فكلما اتسعت وتنامت خطوات التغيير والتطور، اتسعت وازدادت الحاجة إلى المعلومات والأفكار والخبرات، وبالتالي إلى قنوات الاتصال لنقلها وإيصالها إلى الأفراد والجماعات, ونظرا لأهمية التواصل مع الآخرين وعمل الفريق سواء في المدرسة أم الجامعة أم العمل، فإن امتلاك مهارات الاتصال غداً أحد المتطلبات للنمو الشخصي والمؤسسي. وشهد اليوم الثانى للدورة محاضرتين الأولى ألقاها اللواء طبيب محمد النجومى رئيس اللجنة الثقافية بحزب الوفد بالشرقية، تناولت موضوع فن التعامل مع الشخصيات الصعبة، قائلاً: «ليس بالضرورة أن يكون العسيرون أشخاصاً آخرين، بل ربما نحن أيضاً نكون أشخاصاً عسرين، فلدينا العديد من السمات والصفات التي تؤهلنا للشخصية العسرة، التي تسبب السخط والغضب لمن حولنا، ومن هنا علينا أولاً أن ندرك ذواتنا ونمط تصرفاتنا، وفهم الدوافع وراء سلوكنا العسر، وهذه أولى الخطوات لتحسين علاقات مع الآخرين». والمحاضرة الثانية ألقاها الدكتور محمد رأفت خبير التنمية البشرية عن «فن تنمية الذات» قائلاً: «الناس منذ أن خلقهم الله وهم مختلفو الطبائع والرغبات والميول. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الناس معادن كمعادن الفضة والذهب, خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا, والأرواح جنودٌ مجندةٌ, فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف». وأضاف رأفت: «تختلف طريقة التعامل تبعاً لاختلاف العلاقة: الوالد مع ولده, الزوج مع زوجته, الرئيس مع مرؤوسه, والعكس، وإن التعامل يتغير باختلاف الأفهام والعقول، فالرجل الذكي الفاهم الواعي تختلف طريقة تعامله عن الشخص الآخر المحدود العقل المحدود الفهم المحدود العلم, فالحديث معه يكون مناسباً لطبيعته وقدرته على الفهم، ويختلف أسلوب التعامل أيضا باختلاف الشخصية، فطريقة التعامل من شخص شكَّاكٍ وحسَّاسٍ تختلف عنها مع شخصٍ سويٍّ, فالطريقة تختلف باختلاف الشخصيات والصفات التي تكون بارزةً فيهم. شارك فى الدورة 60 طالباً وطالبة من جامعة الزقازيق ومعهد تكنولوجيا العاشر من رمضان والجامعة العمالية بالزقازيق وبحضور النائب الوفد اللواء هانى درى أباظة والدكتور حاتم الأعصر عضوي الهيئة العليا لحزب الوفد، ومحمد زكى عبدالعزيز رئيس لجنة الشباب، والدكتور محمد فريد الصادق أستاذ القانون الدستورى بالجامعات العربية، والقيادى الوفدى السيد العزازى. وخلال كلمته قال اللواء مهندس هاني دري أباظة: إن دراسة التنمية البشرية تعود بفوائد عديدة تنعكس إيجابياً على كل فرد، خاصة الشباب فهي تنمي مهارات التفاعل مع الآخرين وتعلم كيفية إدارة الوقت وإدارة الذات والكثير، فالشباب بحاجة ماسة إلى التوجيه، وإلى التمتع بالمهارات المناسبة التي تساعده على النجاح في كل مجالات الحياة، من إدارة عامة وقيادة إدارية وإبداع فائق، وهذه المهارات لا يمكن أن يتعلمها ما لم يستطع أن ينهل من خبرات الآخرين في مرحلة مبكرة من حياته، حتى نستطيع أن نرى في الأجيال القادمة المدير الشاب والعالم الشاب والوزير الشاب وحتى الرئيس الشاب. وأضاف أن تنظيم هذه الدورات يأتي من منطلق الواجب الوطني تجاه الشباب كمساهمة من حزب الوفد في بناء الأمة ونهضتها، ويسعدنا أن نهدي هذه الدورات التدريبية للشباب الذين يشكلون عماد الأمة ومستقبلها، وهذه الدورات برأيي الشخصي هي من أهم وأفضل دورات التنمية البشرية التي يمكن أن يستفيد منها شبابنا. وجه محمد زكى عبدالعزيز، رئيس لجنة شباب الوفد الشكر والتقدير للجنة المنظمة للدورة الثانية برئاسة الدكتور على أبوالنور، ومحمد سليم قيادات لجنة شباب الوفد بالشرقية على نجاح الدورة وخروجها بشكل يليق بمكانة حزب الوفد العريق، فيما وجه شكراً خاصاً للقيادى الوفدي السيد العزازى على التعاون والمساندة للدورة. وفى ختام الدورة قام قيادات الوفد بالشرقية بتوزيع شهادات التقدير للطلاب المشاركين الذين اجتازوا الدورة فى حفل أقيم لتخريج الدفعة الثانية.