دعوات يائسة أطلقتها الجبهة السلفية التي تعد أحد ذيول الإخوان، للتحريض على النزول للشارع يوم 28 نوفمبر، والقيام بثورة إسلامية، وإشاعة العنف المسلح، ونشر الفوضى في الشوارع والميادين، والاعتداء علي المنشآت، واعتقدت الجماعات الإرهابية أن باستطاعتهما تدمير البلاد، والعودة للوراء وإسقاط حكم العسكر كما يدعون، وتناسوا فشلهم الذريع في قدرتهم على حشد أنصارهم الذين اكتشفوا كذب ادعاءاتهم، وأهدافهم الخبيثة، فهؤلاء المخربون الذين يدعون لإثارة الفوضى وترويع المواطنين. أرادوا إيهام الرأى العام بأنهم مازالوا متواجدين، إلا أن تلك المحاولات الإجرامية لن يكون مصيرها إلا الفشل.. ليكتب الإخوان نهايتهم بأيديهم. انطلقت الجمعة الماضي العديد من المسيرات في مناطق مختلفة، وحاول أنصار جماعة الإخوان إحداث حالة من الارتباك في الشوارع والميادين كنوع من استعراض القوى، تمهيداً لإحداث حالة من الفوضى يوم 28 نوفمبر، وقد بذلوا قصارى جهدهم لترويع المواطنين، حيث انطلقت مسيراتهم من مناطق مختلفة، خاصة بشارعى فيصل والهرم، وميدان المطرية، كما قاموا بزرع العبوات الناسفة في العديد من المحافظات، وركزوا فى تلك «البروفة» على تعطيل حركة المرور، وحرق إطارات السيارات، كما استهدفوا محطات القطارات والأتوبيسات بزرع القنابل بدائية الصنع بها، وقاموا بنشر ملصقات تحمل عنوان «ترقبوا الحدث الإسلامى الكبير» لنشر الفوضى لنشر الهلع بين الناس. نشر الفوضى ومن ناحية أخرى انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعى خطط الإخوان والجبهة السلفية من أتباع حازم صلاح أبو إسماعيل لنشر الفوضى في البلاد، وذلك من خلال دعوة أنصارهم بالمحافظات للنزول إلي القاهرة فى هذا اليوم، والتخطيط لمفاجأة قوات الأمن باقتحام المؤسسات الحكومية، وقطع الطرق، والخروج بمسيرات من مناطق متعددة، لإحداث حالة من الارتباك لدي رجال الأمن، فضلاً عن استهداف سيارات الشرطة، كما أكدوا أن خطتهم تسعى لجر البلاد لحرب عصابات تخرج من الشوارع حتي يفقد رجال الأمن سيطرتهم علي الموقف وبذلك يتمكنون من نشر الفوضى، ومن جانب آخر، أطلق بعض أنصارهم دعوات سموها «انتفاضة السجون» لإخراج المعتقلين الإخوان من السجون كما حدث في ثورة 25 يناير الماضى، وتسعى الآن تلك العناصر السلفية، لحشد أنصارهم في المساجد يوم الجمعة والتحرك في كل مكان، والزحف للميادين ونشر الفوضى، هذا المخطط الإخوان يري الخبراء أنه سيفشل قبل بدايته، فالشعب المصرى لن يستجيب لدعوات هؤلاء المخربين الذين فشلوا في حشد أنصارهم، ويسعون لتدمير البلاد بمزيد من المخططات الفاشلة. يوم فاصل ويعلق على ذلك اللواء سيد الجابرى، الخبير الاستراتيجى، ويحذر من التهوين من هذا اليوم، لأن هناك أموالاً كثيرة دخلت للبلاد، لذا يجب أن نهتم بهذا اليوم، لأنه سيكون فاصلاً في مواجهة الجماعات الإرهابية، فتلك الجماعات ستحاول إحداث فوضى في المجتمع لتحقيق مآربها، وزعزعة أمن واستقرار البلاد، هذا فضلاً عما يخططون له من إحداث حالة من الإنهاك لقوات الأمن، ونخشى في هذا اليوم من إشعال الفتنة بين الشرطة والشعب، لذا أوجه نداء لرجال الأمن يأخذ جميع الاحتياطات لعدم تكرار سيناريو رابعة والنهضة مرة أخرى، فتلك الجماعات لها أهداف خافية ومن الممكن أن يقوموا بتصرفات غير معلنة، فيجب أن يعلم الجميع أن هؤلاء المخربين لا يريدون لمصر التقدم، والمضى في خارطة الطريق، لذلك فهم يتبعون جميع السبل لعرقلة الديمقراطية. ويرى أن الخطورة تكمن في تمركزهم في أحد الميادين، ومن هنا تبدأ الفوضى، فالملامح الجديدة لتلك المظاهرات لم تتضح بعد، لكن رجال الأمن نجحوا في رصد دعم مالى من الخارج لتلك الجماعات من أجل نشر الفوضى في البلاد ودعم الإرهاب بشتى الطرق، فالأموال هي التي تحرك تلك الجماعات، ومن المتوقع أن يحدث أمر غامض في هذا اليوم، لأن الحشد الإعلامي من الخارج والحرب الاستعمارية علي مصر، سيسعي من يحركها لتكرار سيناريو الفوضى في البلاد، ومن هنا أناشد جميع المصريين بإتاحة الفرصة لرجال الأمن لأداء عملهم بكفاءة في هذا اليوم، والتصدى بكل قوة لتلك الجماعات الإرهابية. حلاوة روح نبيل زكى، أمين الشئون السياسية والمتحدث باسم حزب التجمع، يؤكد أن زمن الإخوان انتهى، وطويت صفحتهم للأبد، فهؤلاء لا يستطيعون فعل شيء، لأن الشعب المصرى يعتبرهم أعداء، لذا لن يتعاون معهم أحد، ومن ناحية أخرى هناك يقظة أمنية من رجال الشرطة والجيش، ولن يسمحوا لهم بإحداث حالة الفوضى في البلاد، فكل ما يقال عن حدوث ثورة إسلامية ما هو إلا «حلاوة روح»، ومحاولة يائسة لإثبات وجودهم، لكنهم في الحقيقة لن يجرءوا علي الوقوف أمام جموع الشعب الذي فقد الثقة في الإخوان، بعد أن أدركوا أنهم يتاجروا بالدين، ويستغلون في تحقيق أغراض لا علاقة لها بالدين، بل ويمارسون أبشع الأعمال باسم الدين، فتاريخ الإخوان انتهى في 30 يونية الماضى، ولن تقوم لهم قائمة مرة أخرى، وكل ما يقال عن انتفاضات السجون، وغيرها ما هي إلا أكاذيب لإيهام العالم بأنهم مازالوا متواجدين علي الأرض، فتلك الجماعات التي تدعو للفوضى في البلاد هدفهم الوحيد العودة للوراء، والارتداد لزمن البداوة، فهم لا يؤمنون بالديمقراطية ونحن لم يعد لدينا وقت لنضيعه مع هؤلاء، الذين لا يملكون سوى التصريح بأكاذيب وأوهام. حرب عصابات اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى، يقول: لا أعتقد أن الجبهة السلفية وأعوانهم يستطيعون القيام بأية ثورات كما يزعمون، فهم يسعون بشتى الطرق لإعادة سيناريو 25 يناير وإحداث الفوضى في البلاد من خلال حرب العصابات التي دعوا إليها، وإخراج المعتقلين الإخوان من السجون، وحمل المصاحف، والدخول مع مواجهات مع رجال الأمن في جميع الميادين، وهذا أمر مستبعد تماماً، فهم لن يستطيعوا القيام بأية ثورات، وربما ينجحون في ارتكاب أعمال تخريبية في أماكن متفرقة، لكنهم سيفشلون في إنهاك الدولة، وإحداث الفوضى، لأن الإخوان نسبة محدودة جداً في المجتمع، والشرطة يقظة لأبعد الحدود، كما أن هناك قانوناً يمنع التظاهر بدون إذن، ومن حق الشرطة تطبيق القانون وإلقاء القبض علي المخالفين.