يمر اليوم 19 عاماً علي رحيل صاحبة الصوت الذهبي القيثارة ليلي مراد.. وهي واحدة من أجمل الأصوات في تاريخ الأغنية المصرية والعربية. عمرها الفني لا يتعدي 15 عاماً أو أكثر قليلاً.. ومع ذلك تركت بصمة هائلة، لما قدمته من عشرات الروائع الغنائية والعديد من الأعمال الغنائية والاستعراضية. لم تكن صوتاً عادياً علي الإطلاق بل كان سلاسل من الذهب الخاص، معظم أغانيها مازالت تسكن وجدان الملايين، نذكر منها «حبيب الروح» و«الحب جميل» و«امتخطري يا خيل» و«ماليش أمل» و«سنتين وأنا» و«أحايل فيك» و«أنت وأنا» و«حيران في دنيا الخيال» و«أنا قلبي دليلي» و«كلمني يا قمر» و«يا رايحين للنبي الغالي» و«اضحك كركر» و«أبجد هوز» و«يا طيب القلب» و«شفت منام» و«اللي يقدر علي قلبي» و«من القلب للقلب». قدمت ليلي مراد عدداً كبيراً من الأفلام الغنائية والاستعراضية معظمها مع رفيق عمرها أنور وجدي، مازالت هذه الأفلام يقبل علي مشاهدتها الملايين، منها «بنت الأكابر» و«قلبي دليلي» و«ليلي بنت الأغنياء» و«من القلب للقلب» و«الماضي المجهول» و«غزل البنات» و«حبيب الروح» و«سيدة القطار» و«خاتم سليمان» و«شاطئ الغرام» و«ورد الغرام» و«يحيا الحب» و«ليلي في الظلام». اعتزلت ليلي مراد الغناء وهي في قمة العطاء 1955 وانقطعت تماماً عن الغناء، ولكنها غنت في نهاية الستينيات أغنية للأسرة بعنوان «العيش والملح»، وغنت تتر المسلسل الإذاعي «لست شيطاناً ولا ملاكاً» 1978 وكانت بعنوان «القسمة من الإيد ولا النصيب بالإيد وكل شيء بأوان وله كمان مواعيد». ورفضت الظهور تماماً حتي رحيلها يوم 21 نوفمبر 1995 عن عمر يناهز 77 عاماً تاركة كنزاً من الروائع ومازالت حتي الآن علامة مضيئة لن تمحي من تاريخ الأغنية.