اشتبهت قوات الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فى حقيبة تحتوى على مبلغ مليون و200 ألف دولار بحوزة سائق قطار بالوراق، حيث تم ضبطها للاشتباه فى احتوائها على قنبلة، وبفحص خبراء المفرقعات لها عثر على المبلغ المالى فقط. كان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى بلاغًا من سائق قطار يدعي محمود صابر 47 سنة، يفيد باشتباه قنبلة في حقيبة تسلمها من دبلوماسي حضر من لندن يوم السبت الماضي. تم استدعاء فريق من رجال المفرقعات، وبفحصها تم العثور على أوراق سوداء "رزم" من فئة 100 دولار. بمناقشة مقدم البلاغ قال في محضر الشرطة أنه تعرف على سيدة غينية تحمل الجنسية البريطانية، وأن السيدة الغينية قالت له: إنها سوف ترسل له مبلغ مليون و200 ألف دولار وبها مادة خفية لتحويل الأموال إلى عملات ورقية سوداء، ثم يستخدم نفس المادة في إعادتها إلى أموال مرة أخري. وأكد المبلغ بأن الدبلوماسي المزعوم حضر من بريطانيا وتقابل معه في منطقة المعادي، وتسلم الحقيبة وبداخلها المبلغ والمادة السائلة، مشيرا إلى أنه تشكك فى القصة خوفًا من وجود قنبلة داخل الحقيبة فحضر إلى قسم الشرطة وأبلغهم بالرواية، وقدم ما يدل على حقيقة قصته من خلال فتح الصفحة الخاصة بها على شبكة التواصل الاجتماعي والحوار الذي دار مع السيدة. وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، أن الأفارقة يستطيعون تهريب الأوراق السوداء فى حجم الدولارات ثم يتقابلون مع الراغبين في الثراء ويتم الاتفاق فيما بينهم على شراء مادة كيماوية (مزيل) من أجل طلاء هذه الأوراق السوداء وتحويلها إلى دولارات سليمة.
وأضاف المصدر أنه لا يوجد ما يسمى الدولارات السوداء، وإنما يستعين النصاب بورقة سليمة فئة ال100 دولار، ويقوم بتغليفها بمادة سوداء وعن طريق مادة كيماوية تتم إزالة هذه المادة من أجل إقناع الضحية بسلامة الورقة المالية.
وقال المصدر، إن ما تعرض له سائق القطار هو عملية نصب حيث عثر بداخل الحقيبة على أوراق سواء والمزيل وجارٍ فحصها.