تزايد أسعار العقارات مع قلة الدخل يسبب كارثة سكانية لا حل لها ، وفي مقابل ذلك تواصل الدولة جهودها للوصول لحل يتناسب مع محدودي الدخل ، عن طريق إطلاقها لمشروعات إسكان الشباب فهل ستفلح هذه المساعي في وأد المشكلة أو التخفيف من حدتها ، بوابة للوفد استطلعت آراء عدد من المواطنين في هذا الصدد . قال حسين رشدى ، موظف إن معضلة أزمة السكن هذه لا تواجهه هو فقط بل هو ومعظم الشباب بالإضافة إلى أنه لا يوجد عمل من وجهة نظره يوفر للشباب حياة كريمة . وأضاف رشدى أنه ليس أبناؤه فقط الذين يواجهون أزمة الحصول على شقة فهذه مشكلة الآلاف من الشباب المصري ، مضيفًا أنه يبحث لأولاده عن وظيفة يحصلون منها على دخل يتيح لهم فرصة الحصول على شقة . ودعا رشدي الحكومة أن توفر لهم وظيفة تمكنه من شراء شقة بمبالغ تتناسب معهم ولا تعطيها للأغنياء بالواسطة والرشوة . بينما أرجع محمد أمين اللوم والعبء الأكبر على الشباب لأنهم لا يعملون وبالبحث عنهم نجدهم يجلسون على القهاوي ، وفي النهاية يشكون من قلة فرص العمل وارتفاع أسعار الشقق . وأضاف أن العثور على سكن مناسب له صعب في ظل هذه الأزمة ليس لأنه عاطل ولكن الظروف هي التي حكمت بذلك وأن الحكومة تفعل ما بوسعها لتوفير حياة كريمة للشباب. و كان ل سيد عبد الحميد رأي آخر وهو أن اللوم والعبء يقع على الحكومة وذلك لارتفاع أسعار الشقق وأن الدولة يجب أن تنظر الى الفقراء وليس الأغنياء فقط وروى سيد أن لديه 4 أولاد ويعيش في شقة 55 مترا فقط واستنكر في أسى كيف يعيش هو وأولاده في هذه المساحة الصغيرة. بينما طالب أحمد عبد الله من الدولة أن تخفض مقدم الشقة قليلا لتسهيل عملية البيع والشراء للشباب وحتى لاتتحول لأزمة كبيرة بهذا الحجم والحل من وجهة نظره هو الإسكان المتوسط. وقال مدحت أحد المغتربين المقيمين بالقاهرة أنه في البداية سيبحث عن عمل ثم يتجه لرحلة البحث عن السكن وتساءل في حزن شديد : كيف لشاب مثله في عمر 35 ويحمل ورقة في يده ويبحث عن عمل وبالتالي فالحصول على شقة حلم . وفي السياق ذاته قالت أميرة إنها على استعداد لانتظار شريك حياتها إذا كان ذا أخلاق وذلك لأن مشكلة السكن تواجه كل الشباب فيجب على الحكومة الوقوف قليلا للنظر لهؤلاء الشباب.