كشف وزير الثقافة والإعلام الليبي «عمر القريوي» عن وجود 15 سيارة مُفخخة في بلاده قد تنفجر في أي وقت، وأكد أن لدى الأجهزة الأمنية معلومات مؤكدة عن أن دولا دربت عناصر إرهابية على تفخيخ السيارات، وذلك في وقت لم تنته فيه بعد تداعيات التفجيرات الإرهابية التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات وسط طرابلس. وقال القريوي في حديث لصحيفة «العرب» اللندنية، إن تفجيرات طرابلس التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات جاءت بعد أقل من 24 ساعة من تفجير 4 سيارات مُفخخة في مدينتي «البيضاء» و«شحات» أثناء زيارة مبعوث الأممالمتحدة «برناردينو ليون». وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية التي تمكنت من اعتقال منفذي عملية التفجير التي هزت مدينة «شحات» يوم الأربعاء الماضي، اعترفوا بوجود 15 سيارة مُفخخة في البلاد، انفجر منها إلى غاية الآن 7 سيارات (سيارتان في طرابلس، وسيارتان في البيضاء وشحات، وواحدة في المرج، وسيارتان في طبرق)، وذلك خلال الأيام الثلاثة الماضية. وحذر «القريوي» الذي سبق له أن نجا بأعجوبة من مُحاولة اغتيال نفذتها مجموعة إرهابية مُسلحة وسط العاصمة طرابلس، من السيارات المُفخخة المتبقية، مُعربا عن اعتقاده بأن لجوء الإرهابيين إلى السيارات المفخخة «هو مؤشر على أنهم أفلسوا». واعتبر أن تفجيرات طرابلس التي جاءت متزامنة مع زيارة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني للسعودية، «هي رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن الإرهابيين لا يجيدون لغة الحوار، وأن منطق العنف والإرهاب والتخويف هو الذي يحكمهم». وقال إن ما تم هو بمثابة إعلان حرب على دول السفارات المستهدفة، وذلك في إشارة إلى مصر والإمارات. وأكد أن هذا العمل الإرهابي يؤكد مرة أخرى للمجتمع الدولي ما تعانيه ليبيا من هذه المجموعات التي تُشكل خطرا على دول الجوار الليبي وعلى دول حوض البحر المتوسط. وتوقع أن يكون بعض الخبراء من الإرهابيين الشيشان وراء عمليات تفخيخ السيارات في بلاده، حيث قال: «بشكل عام لا يمكن استبعاد دور هؤلاء الإرهابيين الأجانب في عمليات التفجير التي تشهدها ليبيا، ذلك أن عددا من المدن الليبية منها «درنة» و«سرت» و«صبراطة»، تحولت إلى بؤر تجمع الإرهابيين من أنحاء العالم، من الشيشان والصومال واليمن والعراق وسوريا، وكذلك لعدد من الإرهابيين من دول أوروبية». وحذر الاتحاد الأوروبي من التحركات التركية في ليبيا، داعياً شركاءه إلى الامتناع عن القيام بأي تحرك من شأنه أن يكرس الانقسام ويزعزع الأوضاع في هذا البلد. وأعربت «يوهان هاهن» المتحدثة باسم المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسيع والجوار، بحسب ما ذكرت مصادر ليبية، عن حذرها وتوجسها من إرسال تركيا مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا حيث أجرى لقاءات مع رئيس الوزراء عمر الحاسي غير المعترف به دولياً. ودعت «هاهن» دول الجوار ومنها تركيا إلى لعب دور باتجاه دعم الاستقرار وفرض الحوار والمصالحة في ليبيا وليس العكس وطالبت بأن تصب كل التحركات والمبادرات الإقليمية في إطار دعم دور الوساطة التي تقوم بها الأممالمتحدة في ليبيا. وأكد وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، أن المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة عبد الله الثني، خلال زيارته المملكة العربية السعودية كانت إيجابية، مشيرا إلي أن الزيارة كانت بتنسيق مسبق ولم تكن مفاجئة.وقال الدايري، إن زيارة الثني للسعودية والتي استغرقت ثلاثة أيام تأتي في إطار التعاون الوثيق بين البلدين ، لافتا إلي أن السعودية جددت الدعم الكامل للشرعية في ليبيا . وأجرى رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني، خلال زيارته المملكة العربية السعودية محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر، بحث خلالها الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأعلنت مصادر طبية ومسعفون ان 340 شخصا على الاقل قتلوا في معارك وأعمال عنف واعدامات خارج اطار القانون في بنغازي منذ بدء الجيش الليبي وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر حملتهما لاستعادة المدينة التي وقعت بأيدي الإرهابيين في نهاية يوليو الماضي.