كشف وزير الثقافة والإعلام الليبي عمر القريوي النقاب عن وجود 14 سيارة مُفخخة في بلاده قد تنفجر في أي وقت، وأكد أن لدى الأجهزة الأمنية معلومات مؤكدة عن أن دولا دربت عناصر إرهابية على تفخيخ السيارات، وذلك في وقت لم تنته فيه بعد تداعيات التفجيرات الإرهابية التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات وسط طرابلس. وقال القريوي في حديث لصحيفة «العرب» اللندنية، إن تفجيرات طرابلس التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات العربية، جاءت بعد أقل من 24 ساعة من تفجير 4 سيارات مُفخخة في مدينتي "البيضاء" و"شحات" أثناء زيارة مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية التي تمكنت من اعتقال منفذي عملية التفجير التي هزت مدينة "شحات" يوم الأربعاء الماضي، اعترفوا بوجود 15 سيارة مُفخخة في البلاد، انفجرت منها إلى غاية الآن 7 سيارات (سيارتان في طرابلس، وسيارتان في البيضاء وشحات، وواحدة في المرج، وسيارتان في طبرق)، وذلك خلال الأيام الثلاثة الماضية. وحذر القريوي الذي سبق له أن نجا بأعجوبة من مُحاولة اغتيال نفذتها مجموعة إرهابية مُسلحة وسط العاصمة طرابلس، من السيارات المُفخخة المتبقية، مُعربا عن اعتقاده بأن لجوء الإرهابيين إلى السيارات المفخخة "هو مؤشر على أنهم أفلسوا". واعتبر في حديثه ل"العرب" أن تفجيرات طرابلس التي جاءت متزامنة مع زيارة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني للسعودية، "هي رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن الإرهابيين لا يجيدون لغة الحوار، وأن منطق العنف والإرهاب والتخويف هو الذي يحكمهم". وبحسب عمر القريوي الذي يُعد واحدا من الرافضين للجماعات الإسلامية المُتطرفة والإخوان المسلمين، فإن "ما تم هو بمثابة إعلان حرب على دول السفارات المستهدفة"، وذلك في إشارة إلى مصر والإمارات. وأكد في هذا السياق أن هذا العمل الإرهابي "يوضح مرة أخرى للمجتمع الدولي ما تعانيه ليبيا من هذه المجموعات التي باتت تُشكل خطرا على دول الجوار الليبي وعلى دول حوض البحر المتوسط". ولم يستبعد القريوي أن يطال نشاط الإرهابيين في ليبيا، دولا أوروبية، حيث قال ل"العرب" بلغة جازمة "أؤكد أننا سنشاهد جرافات وقطعا بحرية بدلا من أن ترسل المهاجرين غير الشرعيين لأوروبا، سوف ترسل الإرهابيين والانتحاريين". ودعا في المقابل، الدول الغربية، وخاصة منها إيطاليا وفرنسا إلى "مساعدة البرلمان الليبي والحكومة المؤقتة برئاسة الثني، ودعم الجيش بالعتاد والأسلحة النوعية التي تمكنه من التفوق والحسم السريع للمعركة". وكشف في حديثه ل"العرب" النقاب عن أن الأجهزة الأمنية في بلاده بحوزتها معلومات مؤكدة "أن بعض الدول دربت بعض المجموعات الإرهابية على السيارات المفخخة التي يمكن استخدامها في أي دولة". ورجح أن يكون بعض الخبراء من الإرهابيين الشيشان وراء عمليات تفخيخ السيارات في بلاده، حيث قال "بشكل عام لا يمكن استبعاد دور هؤلاء الإرهابيين الأجانب في عمليات التفجير التي تشهدها ليبيا، ذلك أن عددا من المدن الليبية منها "درنة" و"سرت" و"صبراطة"، تحولت إلى بؤر تجمع الإرهابيين من أنحاء العالم، من الشيشان والصومال واليمن والعراق وسوريا، وكذلك لعدد من الإرهابيين من دول أوروبية".