اختيارك لشريك حياتك هو قرار مصيرى، حيث يترتب عليه تغيير تفاصيل حياتك بالكامل أما للأفضل أو للأسوأ، ولذلك عليكي التأني جيدًا قبل اتخاذ هذا القرار، فليس كل رجل يصلح كزوج لكِ أوشريك لحياتك. شريك الحياة الجيد اختياره لايشترط أن يأتى بعد قصة حب طويلة، أو علاقة عاطفية قديمة وإنما لشريك الحياة مواصفات أساسية لاينبغى الحياد عنها، والتى يمكنك أن تتعرفى عليها بسهولة خلال فترة الخطوبة. فترة الخطوبة جُعِلت لاكتشاف مثل هذه الأمور وللمعلومة الأكيدة أن" السمات الشخصية لا شيء يتغير للأحسن بعد الزواج"، بل ينتقل الزوجان لمرحلة جديدة قد تفتر فيها العواطف بالتملك، أو بتواتر ظروف الحياة إن لم يعملا على إنعاشها من فترة لأخرى، فامتلاك الشىء يحد من بهجة الشعور به، لذا عليك أن تكونى جادة في تحديد احتياجاتك العاطفية من زوج المستقبل، ما تريدينه بشدة وما يمكن أن تتنازلى عنه، ولكن عليكى عدم الحياد عن أولوياتك، حتى لا تشعرىن بالضغط النفسي المصاحب للحرمان العاطفى فيما بعد والذي قد يصل للحقد على زوجك وكرهك المستتر له. صلاحية الرجل تأتى من امتلاكه للرغبة العارمة في النجاح ومزاولة الحياة، من كونه يمتلك روحا حية تنبض بالحركة وتوزع الحب في كل شيء حوله، أن يكون قادرا على منحك الإحساس بالآدمية وأن المستقبل ينتظرك. الرجل الصالح هو الذي تشعرين معه أن القادم أفضل حتى لو كانت الظروف الاقتصادية ضدكما، إحساسه العالى بالرضا والتقبل والحلم بغد أفضل، وحركته الدءوبة للانتقال من خطوة لخطوة دون كلل أو ملل، وسرعة خروجه من الضغوط النفسية والحياتية التى تحاصره فيكون نافذ البصر والبصيرة، متفهما أن كل ما يحدث بالحياة من نجاحات وصدامات هو مهم بالضرورة لاستمرارية الحياة، ولا يحب الركون أو التوقف أمام نقطة بعينها تمتص عمره وطاقته. الرجل الذي يشاركك همومه وأفراحه ولحظات طيشه أيضا إن كنت قادرة على ضبط إيقاع انفعالك، لا يتوقف طويلا أمام تفاهات الأمور، ويسعى جاهدا ليراكِ ناجحه بجواره والأهم من ذلك اهتمامه بالتفاصيل الصغيرة تلك التى تشبه الأحجار الدقيقة جدًّا التى إن تكونت فوق بعضها كونت جبلا صلدا من المشاعر الحية أو الميتة إن تم إهمالها. الرجل الحق لا يعرف الكذب لأنه يمتلك ثقة عالية بنفسه وبعقلية من أمامه، قادرعلى مناقشتك وشرح نفسه إليك وكذلك فهمك حتى تتخطيا معا ضغوط الحياة، ولا يتقوقع داخل نفسه بصورة دائمة وإنما يفتح لك شرنقة روحه رويدا لمشاركته ولو كل حين، صادق وواضح في اتخاذ القرارات حتى ولو كان هذا القرار الابتعاد عنك، لا يعرف شيئا يسمى النفاق، غير متردد فالرجل المتردد لص أعمار سارق للحظات الجميلة، مثل هؤلاء الرجال من تسعين للزواج منهم يا عزيزتى.