نظم الصالون الأدبي والثقافي بالغربية ندوة تحت اشراف فايز البنا أمين صندوق اللجنة العامة المساعد، تحدث فيها البرلماني الوفدي الذي حارب الفساد، محمد عبدالعليم داود. في البداية رحب عادل بكار رئيس اللجنة العامة للوفد بالغربية بالضيوف وذكر أنه لن دواعي الفخر والسرور أن يكون بيننا اليوم فارس الكلمة والبرلماني القدير صاحب الشعبية الكاسحة الذي اُستلهمت منه ثورات الشباب بعد ثوراته وجولاته تحت القبة وغيرها فكان الوحيد الذي أبهر الجميع لأدائه البرلماني المتميز في شجاعته وجرأته في الحق مع إعمال العقل والرؤية، أنه معلم الأجيال السياسي البارع الذي أعطي نموذجا في الإخلاص وحب الوطن ولعلنا جميعا في شوق للاستماع إلي الثائر الحق الذي لا تلين له قناعة ونحن نريد منه أن ينير لنا الطريق بعد أن اختلط الحابل بالنابل وأصبح الجميع لا يدرك أن كنا نسير علي الطريق الصحيح أم لا وقبل أن يبدأ محدثنا كلمته نطالبه بإنشاء معهد لإعداد نواب البرلمان ليكون نواة لبرلمان وفدي قوي يستطيع أن ينهض بالبلاد. تحدث محمد عبدالعليم داود وكيل مجلس الشعب السابق قائلا: أشكر الجميع علي هذه الحفاوة الطيبة والشعور النبيل ونؤكد أن هذا ليس غريبا علي أبناء الوفد بالغربية كما أشكر جميع من حضر من كل مكان للاستماع إلي شخصي مع أنني لست غريبا علي الغربية فأنا ابن من أبنائها علي اعتبار أن كفر الشيخ كانت يوما ما تابعة لمحافظة الغربية كما أني عشقت الغربية موطن الزعماء والثوار والعدالة من أمثال مصطفي النحاس باشا ويوسف الجندي وزعيم الطلبة محمد عيد والدكتور محمد علي شتا وغيرهم من الذين ضربوا المثل، ولو تكلمنا عن الوفد فحدث ولا حرج فعندما نريد مخاطبة الشعب فإننا نؤكد له أن الوفد صناعة مصرية، حزب خرج من رحم أعظم ثورة عرفها التاريخ الحديث، حزب لم يستورد مبادئه من الخارج ولم يكن صناعة أجهزة دولة أو نظام فالوفد له رصيد كبير عند الشعب المصري فهو حزب الأمة الذي مازال ينتظره الجميع لكي يقوم بدوره الحقيقي وهو الوحيد من بين جميع الأحزاب الذي يعيش في وجدان المصريين منذ عام 19 وحتى الآن ولذلك رأينا كيف تم التنكيل به وكيف تعاملت الأنظمة الشمولية مع قياداته ونحن حينما نتكلم مع الشعب لابد أن نذكرهم بالجيش المصري العظيم المنفرد والمتفرد بين جيوش العالم والذي تكون بعد معاهدة 36، التي وقعها النحاس باشا لكي يكون قوام الجيش المصري من عامة الشعب ومن لا يصدقنا فليقرأ معاهدة 36، وبكل فخر نستطيع أن نحدث شعبنا العظيم عن الشرطة فهي صناعة وفدية وأفضل يوم تفتخر به الشرطة هو يوم 25 يناير الذي قاد فيه فؤاد سراج الدين رجال الشرطة المقاومة ضد الاحتلال الانجليزي في الإسماعيلية، نحن نريد أن يتذكر الشعب المصري العظيم ثورة 19، ليتذكر معنا الوطنية والاستقلال الذي كان هوية الوفد الأولي وعندها سيجد الشعب المصري تراب مصر وقد اختلط بدماء رجال الوفد الذكية وعاش القضاء المصري والجيش المصري والشرطة المصرية والتعليم والزراعة والصناعة أعظم فتراتهم في ظل حكومات الوفد المتعاقبة وبكل فخر نتحدث عن الدين والشريعة الإسلامية التي رعاها الوفد وحافظ عليها ومن يريد أن يعرف ذلك فليرجع لكلمات الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين في مضابط مجلس الشعب، والتي قال فيها (إن الوفد يرفض أي قوانين ضد الشريعة الإسلامية وأطالب بتنقية أي قوانين من شأنها المساس بالشريعة الإسلامية). أما عن العروبة فالوفد له الفخر في إنشاء الجامعة العربية لتجمع العرب في مكان واحد وليكونوا علي قلب رجل واحد فهي فكرة وفدية خالصة وكان جهاد الوفد والوفديين ضد المحتل الانجليزي ولم توجه أسلحة الوفدين يوما إلي صدور المصريين مهما كان الخلاف في الرأي وكذلك لم توجه قنابل الوفد ومتفجراته إلي قطارات المصريين كما حدث بالأمس ولكنها كانت تزرع في معسكرات الانجليز وعشنا فترة ظلام دامس عقب انتهاء فترة حكم الوفد عام 52 وفي ظل الحكم الشمولي ذقنا مرارة أفظع هزيمة في 67 والتي صدق عليها البرلمان الملاكي وكأنها فتح مبين ورأينا سلسلة فظيعة من الإعدامات وكبت الحريات وهاجر من البلاد خيرة أبنائها بعد أن ظنوا أنه لا أمل يرجي من الأنظمة الشمولية وكانت ومازالت قضية الاستقلال وحقوق الإنسان وحريته هي الشغل الشاغل للوفديين وقضية الوفد الأولي. وأنا كوفدي مع النظام الحالي ضد الإرهاب ومع شق قناة سويس جديدة فهذا شيء رائع ولكن في نفس الوقت لن أكون مع إعدام الحريات وأن حزين كوفدي من سير جميع الفضائيات في اتجاه واحد وللأسف فإن عددا من هذه القنوات المشبوهة قد أساسها بعض أباطرة الحزب الوطني بأموال فاسدة مشبوهة وأصبحت هذه الفضائيات تبث سمموها لكي تمهد لعودة عصر مبارك الذي دمر البلاد وشرد العباد ولهذا فليقل لي أحدهم لماذا تم الافراج عن أحمد عز ورموز نظام مبارك؟ فهل يختلف أحد معي في أن هؤلاء الزبانية هم من أفسدوا الحياة السياسية وغيرها في مصر؟ لماذا يريد الإعلام الموجه أن يشوه أعظم ثورة شبابية في العصر الحاضر فلولا هؤلاء ما انتهي الاضطهاد وغياب الحريات وضياع الكرامة وما قامت ثورة 25 يناير 2011 وليس من الممكن بحال أن يكون هؤلاء الرموز من الحزب المنحل وغيرهم ممن ينتقدون ثورة 25 يناير الآن، فهم كانوا المحلل الوحيد للتمويل الأجنبي لجمعية جمال مبارك وأحدهم يملك فضائية شهيرة كان من ملوك تخريب الأراضي الزراعية. وقال عبدالعليم داود: الحرية والديمقراطية قضية أمن قومي بالنسبة للوفد الذي يمتلك تاريخا حقيقيا فنحن نعشق تراب هذا الوطن ولهذا من حق الشعب أن يتساءل أين هو الوفد؟!!! لأن الشعب المصري ذكي بفطرته ولم ولن يستطيع أحد أن يضحك عليه ولهذا أقول للدكتور الجنزوري الذي أكن له كل حب واحترام أن يتذكر مقامرة الحزب الوطني عليه وخلعه من منصبة وتقييد حريته هل تريد يا دكتور أن تعيد الحزب الوطني من جديد بعد هذا كله ولكن معذرة يا دكتور فإنك كمن يريد إعادة الموتي الذين استعبدوا الشعب ثلاثين سنة من الفقر و30 سنة من القهر و30 سنة من الظلم حتى أن أكبر نسبة إصابة بالكبد والقلب في العالم توجد في مصر الآن بسبب حكم الحزب الوطني. ابعد يا دكتور وانأ بنفسك عن هذا ولا تحاول أن تقدم لنا من جديد من تربي وشب وشاب علي حب الفساد والاستبداد والاحتكار وسرقة الأراضي ومن صفق لجمال مبارك وأحمد عز من مصاصي الدماء والمتخصصين في الاستيلاء علي أموال الدولة والقروض. يا سادة لماذا لم يتم فتح ملفات هؤلاء المفسدين حتى الآن لماذا يخرج جميع أباطرة الحزب الوطني من السجن نحن جميعا ضد الإرهاب الذي يهدد البلاد وأمنها ولكن أيضا ضد وأد الديمقراطية لأنها قضية أمن قومي مثل قضية الإرهاب تماما نريد ديمقراطية فيها تنافس حقيقي وشريف يعطي كل ذي حق حقه ويجعل كل منافس يعمل حسابا للآخر ويراقب نفسه ويتمسك بالديمقراطية لأنه لا تنمية حقيقة دون ديمقراطية. وقال «داود»: الشعب يريد كرامة في أقسام الشرطة يريد عدالة ناجزة يريد لقمة عيش وشربة ماء نظيفة يريد معاملة آدمية في المستشفيات وغيرها يريد الحصول علي حقة في العلاج والشعب المصري يعطي لكل نظام فرصته ولكن حذار من غضبة الشعب المصري فنحن لا ننتظر ممن أفسد الحياة في مصر خيرا مطلقا ومع كل ذلك فإن هناك بارقة أمل فلن يستطيع أحد تدمير الوفد من الداخل لأن الوفد باق ما بقيت هذه الأمة فالوفد الذي خرج من رحم ثورة عظيمة قادر علي تطهير نفسه ونحن فخورون بانتمائنا لهذا الحزب العظيم ولكن علينا أن نأخذ بأيدي الفقراء والمساكين ونعمل علي حل مشاكلهم ونعايش قضاياهم وفخرنا كله يتمثل في انتمائنا الي حزب له مبادئ راسخة في وجدان كل المصريين والوفد لا يليق به سوي تشكيل حكومة أو أن يكون شريكا بها وفي النهاية أطلب منكم جميعا أن تأخذوا بأيادي الناس الذين ينتظرونكم بشرف وننتظر أن يعود الوفد كسابق عهده لأن من أهم قضايا الوفد وشغله الشاغل هو الإنسان وحرياته المنضبطة وفقا للشريعة الإسلامية. حضر الندوة محمد السنباطي وعصام الصباحي عضوا الهيئة العليا وجميع قيادات الوفد بالغربية وعلي رأسهم محمد السوداني السكرتير العام وأبو زيد المراسي ومحمد البرعي نائبا الرئيس ورمزي حماد ومصطفي غريب سكرتير عام مساعدي اللجنة ورؤساء لجان الوفد بالملحة الكبري ومركزها وبسيون وصفط تراب ورئيس شباب الوفد بالغربية والدقهلية والإسكندرية وأحمد ناصف وطارق ناصف ومحمود سعدون وعدد كبير من الوفديين.