أكد جمال شحاتة، مقرر اللجنة النوعية لشباب الوفد وسكرتير مساعد اللجنة العامة للحزب ببورسعيد أن الأخطاء العديدة فى قانون مجلس النواب الجديد قد تنتج عنها سيطرة رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والعصبيات القبلية على البرلمان القادم بما لا يحقق التمثيل العادل لكل فئات المجتمع المصرى مما يؤدى إلى إنتاج برلمان غير متكافئ، ولا يعبر عن آمال وطموح المصريين، ومنفصل تماماً عن المجتمع ومتطلباته، ومتحيز لأصحاب المصالح فقط دون أى اعتبار للمواطنين. وقال مقرر اللجنة النوعية لشباب الوفد، ان عدم إعلان موعد نهائي ومحدد لانتخابات مجلس النواب وحالة الارتباك والتصريحات المتضاربة التى نشهدها قد أثارت حفيظة واستياء المصريين عامة والقوى السياسية بشكل خاص.. وإلى نص الحوار: هل يلبى قانون الانتخابات الحالى طموحات وآمال الشعب المصرى؟ - بالطبع لا، فقانون الانتخابات الحالى يكرس لاختيارات محددة، ولا يعطى الفرصة لتواجد الأحزاب السياسية بالشكل الحقيقى واللائق بها فى البرلمان القادم، وسيؤدى حتما إلى تفتت الكتل السياسية داخله، بجانب أنه يساهم بشكل كبير فى سيطرة رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال على البرلمان القادم، وهو ما يعرف بزيادة مساحة المال السياسى وهى المعضلة التى تعانى منها الاحزاب السياسية الآن، كما انه مخيب للآمال فيما يتعلق بنظام القائمة التى يطالب الجميع بإعادة النظر فى المواد الخاصة بها، فهذا القانون هو شهادة وفاة للحياة السياسية فى مصر. ما رأيك فى تأخر صدور قانون تقسيم الدوائر وعدم وجود موعد واضح لإجراء انتخابات مجلس النواب حتى الآن؟ - أرى أن التأخير فى صدور قانون تقسيم الدوائر غير مبرر على الإطلاق، وأدى إلى حالة من الارتباك فى الحياة السياسية مما سيفقد الثقة فى خارطة الطريق وفيما ورد فى الدستور المصرى، فالانتخابات البرلمانية كان يجب أن تقام فى المواعيد المحددة لها فى الدستور أو كان يحدد لها موعداً واضحاً لإجرائها، ويجب الآن الانتهاء من صدور تقسيم الدوائر بالشكل الذى يراعى مصلحة الناخبين والمرشحين وليس بالشكل الذى يخدم أصحاب الشعبية والأموال على حساب الذين لا يملكون الأموال حيث تقسيم الجمهورية لدوائر كبيرة أمر غير منطقي، ويعطى الفرصة لرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والعصبيات للتحكم فى اختيارات الناخبين مما يسفر عن برلمان غير متوازن، ولابد من الاسراع فى تحديد جدول زمنى قبل إجراء الانتخابات لإتاحة الفرصة للمرشحين والناخبين لاختيار مجلس نواب يعبر عن الشعب المصرى بمختلف أطيافه. ما هى فرصة الأحزاب فى الانتخابات القادمة من وجهة نظرك؟ - فرصة الأحزاب فى الانتخابات القادمة سوف يحددها مدى تمكنهم من الاتحاد فى تحالفات قوية، وعملية إعادة النظر فى قانون الانتخابات ضرورة حتي تعود الفرصة للأحزاب، وسيتمكنون من الحصول على أغلبية مقاعد مجلس النواب أما فى حالة حدوث العكس فسوف تخسر الأحزاب والحياة الحزبية والسياسية فى مصر الكثير. وماذا عن فرصة الشباب فى الانتخابات البرلمانية؟ وما هو دور حزب الوفد فى تمكين شبابه؟ - كان متوقعا بعد ثورتي 25 يناير و30 يونية، والمطالب التى نادينا بها بالتغيير والحرية والعدالة وتكافؤ الفرص وتمكين الشباب الذين كانوا القوام الأساسى خلال الثورتين وإتاحة الفرص أكثر لهم للقيادة وتولى المناصب، أن تتوفر لهم فرص المناخ المناسب حتى النسبة التى تم تخصيصها للترشح غير كافية بالمرة ومازالت هناك سياسات من التهميش والاستبعاد ضدهم ولم يحصلوا على ما يستحقونه حتى الآن، ولا يتصور أن يكون هذا وضعهم الآن بعد ثورتين عظيمتين، وحزب الوفد تحديدا من الأحزاب الداعمة للشباب وسيظهر ذلك بوضوح خلال الانتخابات القادمة التى سيكون للشباب فيها النصيب الأكبر واحتلال القوائم الانتخابية فالوفد دائماً وأبدا داعم لشبابه ومشجع لهم على المشاركة فى الحياة السياسية والترشح للانتخابات وذلك نابع من إيمان الحزب وثقته فى قدرات ومهارات الشباب الذين هم أمل المستقبل وحاملو الراية فى الأمد القريب. كيف ترى النظرة المستقبلية إلى محافظة بورسعيد؟ - بورسعيد فى العقود الماضية تعرضت لظلم كبير من القيادات أعقبه إهمال شديد جعلها لا تحصل على فرصتها المناسبة فى التنمية السياحية أو الاقتصادية كما لم تستغل المقومات الكثيرة التى تتميز بها مما أثر على أحوال البورسعيدية الاقتصادية والاجتماعية بالسلب، ونتطلع جميعا فى الفترة المقبلة إلى الاهتمام والنظرة أكثر إلى بورسعيد وأحداث التنمية التى تستحقها وتغيير الأوضاع إلى الأفضل.