كواليس مقتل إرهابي وإصابة آخر في الوراق

لقى إرهابي مصرعه وأصيب آخر، في انفجار قنبلة بمنطقة "القوص الغربي" الواقعة على الطريق الدائري بالوراق، حيث كانا يستقلان دراجة بخارية، قبل إلقائها على كمين "الوراق".
ونجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على الإرهابي المصاب، قبل هروبه من موقع الانفجار، وانتقلت قوات الحماية المدنية و4 سيارات إسعاف إلى محيط الانفجار تحسبا لوقوع أي مصابين في محيط المكان بعد وقوع الانفجار.
وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا بمحيط الانفجار لحين الانتهاء من تقرير المعمل الجنائى لمعرفة ملابسات الحادث، ودفعت الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة بسيارتي إطفاء إلى المكان لحين انتهاء خبراء المفرقعات من تمشيط المكان.
وانتقل اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، واللواء محمود فاروق، مدير المباحث، إلى مكان وقوع الانفجار أعلى الدائري نزلة المحور باتجاه الوراق، كما تواجد اللواء علاء حبلص، مدير تأمين الطرق والكبارى، والمقدم تامر تيمور، ضابط المفرقعات، للقيام بعمليات تمشيط بمحيط المكان، تحسبا لوجود أى مواد متفجرة أخرى.
صرح مصدر أمنى بأن الحادث وقع نتيجة انفجار عبوة ناسفة حاول عنصر إرهابى يقود دراجة بخارية برفقة آخر إلقاءها وأثناء وقوف المتهمين اشتبه أفراد الكمين بهما مما جعلهم في ارتباك، وانفجرت القنبلة قبل إلقائها على أفراد الكمين، مما أسفر عن مصرعه وإصابة زميله، مشيرًا إلى أن الخدمات الأمنية والمرورية المعينة لتأمين الطريق الدائري قد تمكنت من إلقاء القبض على المصاب أثناء محاولته الهرب من موقع الحادث عقب الانفجار.
ومن جانبه، أكد اللواء مصطفى درويش، مدير الإدارة العامة للمرور، عودة الحركة المرورية لطبيعتها أعلى الطريق الدائرى بعد رفع آثار الانفجار.
أمرت نيابة العجوزة برئاسة المستشار أحمد دبوس رئيس النيابة، بطلب تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة، كما أمرت بإيداع جثة المتهم مشرحة زينهم، تهميدًا لتشريحها، والمتهم الآخر مستشفى إمبابة العام، وتأجيل سماع أقوال الإرهابي المصاب حتى تحسن حالته الصحية، كما أمرت بانتداب الأدلة الجنائية لعمل التقرير الخاص بالحادثة.
وكشفت المعاينة التى أجراها فريق من النيابة تحت إشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، إلى أن المتهم القتيل يدعى "محمد على عبد الحكيم" 23 سنة ويعمل كهربائيا من إمبابة، وإصابة الآخر، وهو أحمد حامد محمد حسن 27 سنة عاطل ومقيم بمنطقة إمبابة وبحوزتهما قنبلة بدائية الصنع.
وأضافت التحقيقات أن المتهم ضبط ساعة تايمر القنبلة تمهيدًا لإلقائها على كمين "القوص الغربى" بمنطقة الطريق الدائرى ناحية ميدان لبنان، حيث يتواجد بذلك الكمين ضابط وأمين شرطة وفردا أمن، إلا أنها انفجرت قبل إلقائها على الكمين وأن القنبلة كانت تحتوى على نص كيلو TNT وأسلاك كهربائية.
وأشارت التحقيقات إلى أنه فور انفجار القنبلة سقط المتهمان على الأرض، الأول مصاب بتهتك فى الناحية اليسرى من الجسد، وهى اليد اليسرى، ومن المرجح أن يكون المتهم حاول رمى القنبلة عن طريقها، بينما حاول المتهم الثانى الهرب، وقام بالفرار ناحية ميدان لبنان إلا أن إصابته أعاقت حركته فى الجرى، واستطاع رجال الأمن القبض عليه، وتم إيداعه مستشفى إمبابة.
وقالت التحقيقات إن المتهم الثانى مصاب بإصابات بالغة ناحية قدمه اليسرى بشظايا نتيجة انفجار القنبلة التى تحوى مواد شديدة الانفجار، وحالته الصحية حرجة وتستعلم النيابة من أطباء المستشفى عن حالته الصحية، تمهيدًا للانتقال إلى المستشفى لسماع أقواله.