شهدت المستشفيات الثلاثة الميدانية المتواجدة بميدان التحرير نشاطا ملحوظا مع توافد عشرات الآلاف من المواطنين في "جمعة الإرادة الشعبية وتوحيد الصف"، والتي يشترك فيها أكثر من 15 حزبا وحركة سياسية من مختلف القوى السياسية. وقال محمود العربي منسق عام المستشفى الميداني 6 إن عدد الطاقم الطبي المشارك في المستشفى يتراوح ما بين 13 - 15 شخصا ما بين طبيب وصيدلاني ومسعف منها خمس سيدات على الأقل، لتقديم الخدمة الطبية اللازمة لإسعاف المصابين في الميدان. وتوقع المنسق العام للمستشفى وصول عدد المصابين بالإغماءات اليوم إلى حوالى 15 حالة نظرا لارتفاع درجة الحرارة وارتفاع أعداد الأشخاص المشاركين اليوم بميدان التحرير .. مرجحا في الوقت نفسه أن تكون الإصابات نتيجة إغماءات وليست نتيجة مصادمات. وأشار إلى نقص عينات معينة من الأدوية اللازمة لعلاج وإسعاف المصابين، دون التطرق إلى التنسيق مع وزارة الصحة .. مضيفا أن هناك نوعا من التنسيق بين المستشفيات الميدانية لتعويض النقص المتواجد، فيما بينها. من جانبها، قالت إيفون مسعد مسئول لجنة الإعلام بمستشفى ثوار ماسبيرو والمتواجد في التحرير إن المستشفى استعد لجمعة اليوم من خلال زيادة كميات الأدوية اللازمة للاسعافات من خلال التنسيق مع وزارة الصحة، فضلا عن المستشفيات المجاورة .. مؤكدة استعداد المستشفى لتقبل أي أعداد حالات وسط توقع بترواح عدد الإصابات ما بين 5 إلى 15 بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وأكدت أن طاقم المستشفى هو المتواجد منذ اندلاع ثورة يناير ومستمر حتى الآن في تقديم خدماته الطبية، مرحبة في الوقت نفسه، بانضمام أي خبرات، وخاصة المنتقبات للتكاتف فيما بيننا من أجل مرور جمعة اليوم إلى بر الأمان. كانت مشادة طفيفة قد نشبت بين عدد من أفراد مستشفى ثوار ماسبيرو وعدد من الأشخاص ذوي المرجعية السلفية نتيجة محاولة احتمائهم بالخيمة الملحقة بالمستشفى والمخصصة بالمبيت، وتم حلها بالسماح لهم باستخدامها حتى نهاية جمعة اليوم مع الساعة السابعة.