اكد مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية أنه ليست لديهم معلومات عن أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي قد أصيب قرب مدينة الموصل العراقية. وكانت تقارير قد نقلت عن مسئولين في وزارتي الدفاع والداخلية في العراق إفادتهم بإصابة البغدادي في غارة جوية شنتها طائرات التحالف الجوي ضد قيادات التنظيم المتشدد يوم الجمعة الماضي. وذكرت الصفحة الخاصة بوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على موقع فيس بوك أن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من قادة التنظيم، بينهم ابو مسلم التركماني نائب البغدادي. وكان الجيش الأمريكي أعلن أن غارات لمقاتلات التحالف استهدفت بغاراتها تجمعا لقياديي التنظيم قرب مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق التي استولى عليها تنظيم داعش في يونيو الماضي. وقد خصصت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يسهم في اعتقال البغدادي الذي ظهر لأول مرة في تسجيل مصور في الموصل في يوليو. وقال عقيد بالجيش العراقي وشاهد إن القوات العراقية وصلت إلى وسط مدينة بيجي في شمال البلاد في محاولة لكسر حصار تنظيم داعش لمصفاة بيجي القريبة وهي أكبر مصافي النفط في البلاد ما أدى لاشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم. واستولى التنظيم على مدينة بيجي في يونيو خلال تقدم خاطف له في شمال العراق. ومنذ ذلك الحين يطوق مقاتلو التنظيم المصفاة ويعطلون انتاجها ويحاصرون قوات عراقية بداخلها. وذكر العقيد أن القوات دخلت من الجنوب والغرب وسيطرت على حي التأميم ووسط المدينة التي يسكنها حوالي 200 الف شخص. وزرع تنظيم داعش القنابل على الطرق في بيجي ونشر القناصة لمنع تقدم القوات العراقية وهي أساليب استخدمها في مدن أخرى يسيطر عليها. وقال العقيد «هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وقناصة ما يبطئ التقدم لكن وجود القوات الجوية سهل عملية إبطال مفعول العبوات الناسفة من أجل التقدم.» وأضاف «المناطق التي تمت السيطرة عليها حتى الآن تقع على بعد ستة كيلومترات من مصفاة بيجي» وقال إن 12 متشددا قتلوا. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قوات الأمن لوسط المدينة منذ إطلاق استراتيجية تطويق جديدة نهاية الشهر الماضي. قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن قراره مضاعفة عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين في العراق يمثل مرحلة جديدة في الحملة ضد تنظيم داعش وليس دلالة على أن استراتيجيته في المنطقة باءت بالفشل. وأضاف أوباما في حديث لمحطة سي.بي.اس أن المرحلة الأولى تمثلت في تشكيل حكومة عراقية تتمتع بالمصداقية ولا تقصي أحدا. وقال الرئيس الأمريكي إن إرسال 1500 جندي أمريكي إضافي يشير أيضا إلى تحول من استراتيجية دفاعية إلى استراتيجية هجومية. وقال أوباما في الحديث «الضربات الجوية كانت فعالة جدا في إضعاف قدرات داعش وإبطاء التقدم الذي يحرزونه.نحتاج الان الى قوات برية عراقية تستطيع البدء في صدهم».