أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة فديريكا موغيريني الثلاثاء أن الانتخابات التي نظمها انفصاليو شرق أوكرانيا في لوغانسك ودونيتسك ووصفتها بأنها "غير شرعية" تهدد بإضاعة فرصة للتفاوض حول السلام مع موسكو. وقالت موغيريني إن "التهديد الرئيسي الذي أراه اليوم هو أن يؤدي ذلك إلى إضاعة فرصة للحوار الداخلي ولكن أيضا للحوار مع موسكو" حول خطة سلام تقوم على وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سبتمبر في مينسك. وأضافت الوزيرة التي كانت تتحدث بعد لقاء مع الأمين العام الجديد لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل، أن "الانتخابات المزعومة" هي انتخابات "غير شرعية وغير قانونية" وأنه لن يتم الاعتراف بها. وأضافت "أنها تشكل تهديدا خطيرا لسبيل الحوار والسلام الذي فتحه بصعوبة وكذلك بحكمة الرئيس الاوكراني (بترو) بوروشنكو". وأدى اتفاق وقف إطلاق النار في مينسك إلى خفض حدة القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين لكنه لم يوقف المعارك شبه اليومية ولا سيما حول مطار دونيتسك. وقالت موغيريني إن "الأوكرانيين عملوا للتوصل إلى اتفاق السلام هذا وهذا ما يطلبون منا دعمه لأنها طريقة لتسوية الأزمة". وقال ستولتنبرغ بدوره إن أعضاء الحلف الأطلسي "لن يعترفوا" بنتائج انتخابات الأحد في شرق أوكرانيا، مثل أعضاء الاتحاد الأوروبي. وقال بوروشنكو في مستهل اجتماع لمجلس الأمن القومي والدفاع في كييف مساء الثلاثاء إن إوكرانيا "لا تزال متمسكة بالسلام" لكنها مستعدة لمواجهة أي سيناريو متشائم. وقال ستولتنبرغ:"شاهدنا أخيرا قوات روسية تقترب من الحدود. روسيا تواصل دعم" الانفصاليين عبر "تدريبهم وتزويدهم بالتجهيزات وعبر نشر قوات خاصة داخل أوكرانيأ". وأضاف: "ندعو روسيا إلى بذل جهود حقيقية من أجل حل سلمي وإلى احترام شروط وقف إطلاق النار".