قال اللواء محمد الحسيني أمين صندوق حزب الوفد أن حزب الوفد يبذل مجهودا كبيرا في تحالف الوفد المصري لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة علي قدمين ثابتين وبقدرة علي الفوز وأن الدعاية الانتخابية سيتولي الإنفاق عليها المرشحون ورجال الأعمال المنتمون للحزب، وأضاف «الحسيني» أن عدد مقرات حزب الوفد تجاوزت 200 جار إعادة ترتيبها وقال إنه يرفض بشدة تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة وطالب «الحسيني» باستبعاد كل من أفسد الحياة السياسية من رجال الحزب الوطني من المشاركة في الانتخابات البرلمانية وإلي نص الحوار: كيف تري الأوضاع السياسية والأمنية في مصر؟ - الأوضاع حاليا في مصر نتمني أن تكون مستقرة وأن يكون هناك نوع من الحوار والتوافق السياسي بجانب الحلول الأمنية خاصة فيما يتعلق بالشباب الذي يحتاج لمزيد من الخبرة حتي يحدث نوع من الاستقرار النفسي لهم. ما استعدادات حزب الوفد للانتخابات البرلمانية؟ - حتي هذه اللحظة الحزب سوف يخوض الانتخابات ضمن تحالف الوفد المصري والذي يضم حزب الوفد والمصري الديمقراطي والمحافظين والإصلاح والتنمية والوعي والكتلة الوطنية وتيار الشراكة الوطني ولم يتحدد بعد أي نوع من التحالف مع أحزاب أخري وإن كنا نميل الي التنسيق وليس التحالف مع بعض الأحزاب خلال هذه الفترة. ماذا سيفعل حزب الوفد لكي يواجه تكاليف الدعاية الباهظة للانتخابات؟ - بالنسبة لتكاليف الدعاية الانتخابية فغالبا تكون علي نفقة المرشحين وبعض رجال الأعمال المنضمين للحزب الذين سيخوض عدد منهم هذه الانتخابات لكننا لا نعتمد علي الدعاية المادية ولكن جزءا من دعايتنا هي الشخصيات الوطنية التي يوجد لها ثقل سياسي وتواجد علي علي أرض الواقع. ما الصفات التي تري ضرورة توافرها في نائب البرلمان؟ - أولا يجب استبعاد المشاركين في جرائم الفساد السياسي خلال الفترات السابقة أيا كانت انتماءاتهم وينطبق ذلك علي بعض الأحزاب من التيارات الإسلامية والحزب الوطني المنحل أما من لم يثبت تورطه في إفساد الحياة السياسية فلا يوجد مانع من ضمه أو التحالف معه خلال هذه الانتخابات بالإضافة الي الشروط العامة التي تشمل حسن السير والسلوك وعدم وجود أي أحكام قضائية نهائية سابقة تدينه وعدم قيامه في يوم من الأيام لمهاجمة حزب الوفد ضمير الأمة. وماذا عن مراجعة موقف مقرات حزب الوفد؟ - عدد المقرات في حزب الوفد تجاوز 200 مقر وجار إعادة ترتيب وتنسيق هذه المقرات مع وضع نظام جديد لاعتماد المقرات أو لاستمرار المقرات السابقة أو اعتماد مقرات جديدة ويشترط للموافقة علي مقرات القري حد أدني من الأعضاء المعتمدين في اللجنة لا يقل عن 500 عضو وبالنسبة لمقرات المراكز يجب أن يكون عدد الأعضاء بها لا يقل عن خمسة آلاف عضو وأن تكون حالة المقر الذي يسمح باستمراره ملائما لدخول وخروج الأعضاء مع مواءمة مبلغ الإيجار لمكان المقر وحالته من حيث التشطيب عن طريق لجنة مشكلة بمعرفة الحزب وبالنسبة للمقرات التي يتم التبرع بها يجب أن تكون لصالح الحزب ولا تقل مدة التبرع عن عام كامل وأن يكون عقد التبرع علي النموذج المعد من الحزب ولا يحتاج المقر لأي مصاريف أخري من تشطيب أو فرش أو عمالة. ما رأيك في قانون الانتخابات؟ - قانون الانتخابات الحالي هو في الواقع سيئ جدا فالعديد من الأحزاب تري أنه كان يحتاج لإعادة نظر ولكن نظرا للظروف الراهنة التي تتطلب الاستقرار لجميع المؤسسات وأهمها البرلمان فإننا كحزب سياسي يسعي للمضي قدما نحو المزيد من الاستقرار وافقنا علي خوض الانتخابات طبقا لمواده رغم رفضنا له. وكيف تري قانون تقسيم الدوائر؟ - لم يصدر قانون تقسيم الدوائر بعد وواضح أن هذا التقسيم قد لا يأتي بجديد وسوف يستمر بما أعلنه وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب وفي كلتا الحالتين لن يؤثر ذلك بشكل مباشر علي اتجاهات الحزب سواء من حيث القوائم و الانتخابات الفردية. هل تؤيد تأجيل الانتخابات البرلمانية؟ - أرفض مبدأ التأجيل لأن هناك العديد من الاستثمارات التي سوف تستقبلها مصر مع بداية العام القادم والمستثمرون يريدون حياة سياسية مستقرة مما يتطلب تواجد البرلمان في الفترة القصيرة القادمة فالتأجيل قد يعيق عمليات الاستثمار والتنمية. ماذا فعل حزب الوفد للشباب؟ - الوفد يلعب دورا أساسيا حيث قام بإعداد العديد من المؤتمرات علي مستوي الجمهورية التي شارك الشباب بشكل مباشر فيها كما أنه يجري الآن تدريب لجان الشباب بالحزب علي أدوات العمل السياسية التي سوف تتيح له في المستقبل أن يكون علي مستوي المسئولية. وماذا عن مشاركة المرأة في الانتخابات؟ - الحزب سوف يشارك في الانتخابات بنسبة لا بأس بها من السيدات سواء علي مستوي القوائم أو الانتخابات بالنظام الفردي. هل تؤيد النظام الفردي في الانتخابات البرلمانية؟ - لدينا 120 مرشحا مسموح بها لنظام القائمة و480 فردي وبالتالي أصبح الفردي هو المؤثر في النتائج القادمة في البرلمان بدليل أن بعض الأحزاب أعلنت بشكل رسمي أنها سوف تخوض الانتخابات القادمة علي المقاعد الفردية فقط. هناك تخوف من عودة الحزب الوطني وتيار الإسلام السياسي الي البرلمان.. كيف تري ذلك؟ - بالنسبة للفلول والحزب الوطني أعلن رأيي الشخصي أن النظام السابق استمر ثلاثين عاما أي أن هناك شبابا ولد في رحم هذا النظام حتي تجاوز عمره الثلاثين عاما وهي شريحة كبيرة من التعداد الكلي للسكان ولا يمكن استعباد كل هذا العدد الضخم الذي قد يصل الي ثلث سكان مصر ومن لم يثبت تورطه في إفساد الحياة السياسية أو مشاركته فيها بشكل مباشر أو غير مباشر فلا مانع من مشاركته أمام التيارات الإسلامية والسياسية فأنا أري أن الشارع المصري هو الذي سيرفضها. وما توقعاتك لتحالف الوفد المصري؟ - أعتقد أن حزب الوفد هو الحزب الأساسي في الشارع المصري حاليا وأتوقع خلال الفترة القادمة أن بعض الأحزاب التي لم تتحالف مع الوف سوف تحاول اللحاق بقطار تحالف الوفد المصري سواء من الناحية التاريخية أو من الناحية الواقعية.