قال المهندس حسام الخولى، سكرتير عام تحالف الوفد المصرى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إن قانون الانتخابات الحالى أسوأ قانون على مر التاريخ وبه عيوب كثيرة ويؤدى إلى إتاحة الفرصة للمستقلين بحكم عامل النفوذ والعصبيات والإنفاق المالى ويضعف الأحزاب السياسية ويخدم الحزب الوطنى والنظام السابق. وأضاف «الخولى» ليس هناك ديمقراطية على مستوى العالم إلا بتداول السلطة بين الأحزاب وأن المطلوب من النائب فى البرلمان القادم هو التشريع ورقابة الحكومة وليس تأدية الخدمات وإلى الحوار. كيف ترى المشهد السياسى قبل الانتخابات البرلمانية القادمة؟ - أعتقد أن قانون الانتخابات المطبق حالياً هو أسوأ قانون انتخابات شهدته مصر على مدار التاريخ لأن به عيوباً كثيرة، فالانتخابات القادمة تقوم على أساس النظام الفردى بنسبة 80% وهو ما يؤدى إلى مجلس نواب قد يضم كثيراً من المستقلين الذين لا ينتمون لأى حزب وبالطبع فى الانتخابات الفردية يكون عامل النفوذ والعصبيات والإنفاق المالى من أهم أسس النجاح، أما عن ال20% الباقية فيتم تطبيق نظام القوائم عليها والتى أسميها «الكوتة» فهى ليست قوائم وتم تقسيمها بطريقة لم تشهدها مصر ولن نشهدها فيما بعد إلا أن النتيجة ستكون من أسوأ النتائج، فقد تم تقسيم هذه الدوائر إلى أربع دوائر منها دائرة أسميها دائرة السودان أو قائمة السودان التى تمتد حدودها من الجيزة أى كوبرى قصر النيل إلى حلايب وشلاتين مروراً بجميع أنحاء الجمهورية وبالتالى فإن نتائج هذه القائمة ستكون غير مفهومة لا أحد يعلم ما سيتم بها فكيف تغطى قائمة من الجيزة للسودان، أما القائمة الأخرى فتمثل القاهرة الكبرى والقليوبية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية أى أنها تشمل أكثر من ثلث سكان مصر فإذا كانت القاهرة بمفردها كانت تقسم إلى أربع دوائر وكانت هناك شكوى فما بالنا بهذا التقسيم ثم زاد الطين بلة أن أصبحت القائمة تنجح بالمعيار المطلق، وليس النسبى وبالتالى أصبح مجلس النواب القادم فى جميع أحواله سواء بالقائمة أو بالفردى ممثلاً بأصوات 51% من المصريين، أما نصف الأصوات الأخرى فلن تكون ممثلة فى مجلس النواب وهذا يدل على سوء القانون. هل ترى أن الأحزاب السياسية لديها فرصة الحصول على عدد مقاعد معقول فى ظل هذا القانون؟ - هذا القانون يضعف الأحزاب والفكرة فى مشاركة الأحزاب ليست وجود ديمقراطية.. فلا ديمقراطية على مستوى العالم إلا بتداول السلطة بين الأحزاب أما من يراهن على ضعف الأحزاب فأذكره أن الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى يتمتع بشعبية طاغية سيظل بحكم الدستور رئيساً لمصر أربع سنوات وفى حالة نجاحه سيرشح نفسه لأربع سنوات أخرى أى أن لدينا أربع أو ثمانى سنوات على الأكثر لوجود نظام حزبى مستقر فإذا لم نستفد من هذه الفترة سيصبح هناك فراغ بعد ثمان سنوات ودون رئيس له شعبية طاغية ودون أحزاب قوية سيسيطر الفراغ الكامل والذى تستفيد منه القوى التى تسمى نفسها إسلامية أو أى قوى أخرى منظمة غير ديمقراطية. وما موقف حزب الوفد من التحالفات الانتخابية؟ - حزب الوفد منضم لتحالف الوفد المصرى ويخوض الانتخابات ضمن الوفد المصرى وحتى الآن الأساس هو تحالف الوفد المصرى وقد يحدث تنسيق مع قوى أخرى ولكن فى حدود التنسيق. هناك تخوف من عودة الحزب الوطنى والفلول إلى مجلس النواب من خلال أحزاب الحزب الوطنى ما رأيك؟ - بالطبع هذا النظام الانتخابى يخدم الحزب الوطنى والنظام السابق وأنا هنا لا أتكلم عن جميع أعضاء الحزب الوطنى فمنهم من تم ضمهم لخبراتهم ونجاحهم ومنهم من كان ينتمى لهذا الحزب لمجرد حصوله على كارنيه الحزب الذى يمنح له أنبوبة بوتاجاز أو يضمن له الابتعاد عن المشاكل فى أقسام الشرطة لكن أنا ضد عودة تنظيم موحد كامل كما نراه الآن كاملاً فى الحزب الوطنى القديم بمجرد تغيير الاسم ولكن بنفس الكوادر والتنظيمات من أسوان إلى الإسكندرية. ما التحالف الذى سيحصل على الأغلبية فى البرلمان القادم؟ - لا أستطيع التوقع إلا بعد رؤية أصوات المصريين هم الذين يقررون أما عن تحالف الوفد المصرى فهو يجمع من لهم رؤية مشتركة ويؤمن بثورتى 25 يناير و30 يونية ويؤمن بضرورة الاصلاح للشباب تسانده الخبرة أما من لم يؤمن ب 25 يناير و30 يونية فهو لا يرى لأننا بدون هذه الثورة كنا سنظل فى عهد مبارك ثم ابنه جمال لمدة 50 عاماً قادمة.. ولم ير بوضوح بوضوح ما سببه لنا هذا النظام عبر مدة طويلة من فساد ومن إنهاك للمواطن المصرى فى الصحة والتعليم مما أدى إلى الوصول لهذه المرتبة المتأخرة فى الدول. تكاليف الانتخابات الباهظة والدعاية لها ماذا سيفعل حزب الوفد فيها؟ - تحالف الوفد المصرى سيقوم باختيار مرشحيه وسوف يقوم بالدعاية الكاملة لهم وأيضاً سوف يكون هناك خطة لانشاء مقر دائم لنواب التحالف ويكون فى هذا المقر خدمة للنواب لتحضير مشاريع القوانين ودراستها وتقديمها إلى النائب بالدراسات المستفيضة حتى يكون نائباً يتوافر لديه رأى خبير فى البرلمان القادم. ما المطلوب من النائب فى البرلمان القادم؟ - عضو مجلس النواب القادم الأصل فى وجوده هو التشريع ورقابة الحكومة هذا هو الدور الأصلى للنائب ولكن بالنظام الفردى سيكون على النائب العبء الأثقل من تأدية خدمات الدائرة الصغيرة مما سيؤثر عليه فى مراقبة الحكومة وسؤالها واستجواب اى وزير وطرح الثقة من الحكومة اذا لزم الامر وهذا ما سوف يفرضه عليه النظام الانتخابى الحالى. لاحظنا تراجع إقبال الشباب فى الانتخابات ماذا فعل حزب الوفد فى هذا الإطار؟ - العضوية للشباب فى حزب الوفد عضوية كبيرة وتزايدت بعد ثورة 25 يناير بأعداد كثيرة وأجمل ما جاء فى الدستور هو ليس تخصيص كوتة للشباب فى مجلس الشعب ولكن هو تخصيص كوتة للشباب وللمرأة فى المحليات بنسب كبيرة جداً مما يمكن الشباب من الدخول فى الحياة السياسية السليمة وسيقود المجالس المحلية أكثر من 20 الف شاب يتنافسون على مقاعدها وكذلك الآنسات والمرأة وسيمارسون دورهم فى المحليات بقوة ليكون من بينهم العناصر المميزة التى تستطيع خوض انتخابات مجلس النواب بخبرة واسعة وتعامل مع الواقع يجمع حماس الشباب وطاقته مما سيغير مجلس الشعب أو النواب فى خلال دورتين أو ثلاث على الأكثر وسوف تتغير الخريطة تماماً. وهل المرأة ستحصل على عدد مقاعد مناسب وفقا للنظام الانتخابى الحالى؟ - المرأة لها كوتة فى البرلمان ولكن أيضاً ما ينطبق على الشباب ينسحب على المرأة فى وجود عدد كبير منهن فى المحليات وذلك سيؤدى إلى خبرات كبيرة لدى المرأة تجعلها تحصد الأصوات بنسبة كبيرة فى الانتخابات القادمة. وما توقعاتك بالنسبة لتحالف الوفد المصرى؟ - سيقوم بما يجب ان يقوم به فى صالح الوفد وصالح تحالف مصر أولاً لأن قناعتنا تأتى بأن تداول السلطة لمصلحة الوطن واستقراره لابد أن تأتى بتداول سلمى للأحزاب للسلطة.