قبل أن تقرأ: قطعاً سيعلق بعضهم لنا المشانق علي هذا العنوان! - ما إن تقع «أعينهم» عليه حتي نجد انفسنا وقد أصبحنا ضمن صفوف الفاشيست، بل وضمن ودعاة الاحتراب الأهلي، والساعين لاحداث فتنه وحرب اهليه بين المصريين وكاننا «متصيهنون» مثلاً! وقد يسموننا بالإرهابيين الجدد في الاعلام.. نذبح - مثل الداعشيين - لكن بسيف الكلمة.. حرية الكلمه والرأي والمعتقد! - إما أن نقيم الدنيا ولا نقعدها يومياً لأجل عيون «دومة» وعلاء و«ماهينور» و«سناء» و«محمد سلطان» والمعتقلون كافة لأسباب متنوعة، منها مخالفة قانون التظاهر (وهو معيب) أو المشاركة في التدمير والتخريب والاعتداء علي الجنود وترويع الآمنين داخل الحرم الجامعي وغيره .. أو أن نوصم «بالخيانة» و«الفاشية»؟.. إما أن نتجاهل سقوط الشهداء من الجيش لأنه «عسكر» والعسكر يجب أن يسقط.. ونتجاهل الضحايا الذين يسقطون كل يوم من عناصر «الشرطة» لأن «وزارة الداخلية» فاسدة ويجب زوال دولتها وإعادة هيكلتها، بما يتيح لها أن تتحول إلي شرطة وديعة تقف علي الحياد بين المنادين بسقوط الداخلية والعسكر.. وإما أن نكون بعنا أقلامنا وضمائرنا «وقلعنا البنطلونات» للنظام.. وأصبحوا هم الشرفاء والأمناء ونحن المأجورون والخونة والعملاء! - حسناً في كل الأحوال سيعلق هؤلاء «المشانق» للمؤيدين للحكم الحالي في مصر، بزعم أنه «قمعي استبدادي فقط».. والحقيقة أنه نظام «رخو» يستأسد علي معارضيه بالاعتقالات فقط، مع أن الواجب أن يستأسد عليهم بما هو أكثر وأعنف من ذلك.. يستأسد عليهم بالتفكير الخلاق.. بالبحث عن الكفاءات، بالاعتماد عليهم ومنحهم الفرصة للاحتراق من أجل الوطن والتفاني في خدمته، بتقديم حلول مبتكرة تستأصل معاناة الناس اليومية من جذورها.. تستأسد عليهم بالعمل والإنجاز.. بإعلاء قيم العمل والإنتاج.. بمحاربة الفساد بلا هوادة.. بإحداث تغيير جذري في السياسات الخاطئة التي تتبع منذ ثلاثين عاماً أو أكثر ولازالت تهدر حقوق الإنسان المصري. - نعم نظام «رخو» يكتفي بالحلول التقليدية في مواجهة المخاطر التي تهددنا وتهدده.. فلم يقاتل لأجل التغيير والتطور ولم يحارب لإزالة سياسات فاشلة.. وصفات مرذولة مرفوضه سائدة.. من مكافحة الرشوة وهي متفشية في المجتمع، إلي المحسوبية والواسطة ولازالت علي أشدها، والاستثناءات المهدرة لحقوق الإنسان، واسألوا ماذا حدث في ملف المتقدمين لشغل وظيفة معاون نيابة عندما توجه الرئيس السيسي فقط مجرد توجه بالاستفسار من الجهات المختصة عن سبب عدم قبولهم وهم الحاصلون علي أعلي المعدلات والتقديرات التي تجعل لهم الأفضلية علي أبناء القضاة والأساتذة في التعيين! يبدو النظام الحاكم الآن وحيداً وهو يخوض معركة إدماء القلوب، ونزف الأرواح، وتكسير الإرادة، الدائرة رحاها حالياً التي لا تستهدفه وحده، ولكن تستهدف مصر كلها.. يبدو أنصاره وقد تملموا بفعل سياساته ال «رخوة» تلك.. سياسات تتيح لرموز عصر مبارك أن يرتقوا ويلعبوا بحرية، وتتيح لمرسي وجماعته المحبوسين في السجن المزيد من «اللظلظة» و«التختخة» من فرط الرعاية الصحية والغذائية، بينما الشباب المعتقلون أصبحوا جلداً علي عظم، بسبب إضرابهم عن الطعام احتجاجاً علي سوء معاملتهم، مثل تمديد فترات اعتقالهم من دون إجراءات قانونية سليمة تحفظ حقوقهم، فيعرضون علي النيابة في المواعيد المحددة وتوجه لهم الاتهامات الصحيحة، ومن لا توجه إليه اتهامات بأدلة واضحة يفرج عنه فوراً.. إما أن نصدم كل يوم بعودة «عز» و«شلته» واستعدادهم للمشاركة في الانتخابات، وأن نفاجأ عند انعقاد كل محاكمة بأن قادة الإخوان «صحتهم جات عالسجن» ويتمتعون بكل شيء ولا تنقصهم سوي «الخلوة الشرعية» مع زوجاتهم، فهذا مما يؤكد رخاوة الدولة والعجز عن إيجاد الصيغ القانونية التي تتيح لنا العدالة الناجزة وعدم التلاعب بالقانون والاستفادة من ثغراته. إذا كان أنصار النظام الحالي تململوا بسبب استمرار سياسات مبارك وأساليبه في الحكم، رغم ثورتين، فإن الشعب المصري الآن يتساءل بألم بعد كل هذا الإرهاب الذي يمزق نياط قلبه: وماذا بعد؟.. تفويض وفوضنا.. انتخاب رئيس وانتخبنا.. وإن كنا «انتحبنا» - ولازلنا-. يعرف الرئيس أنه هو الخاسر الأول - ومعه الشعب - من فشل الحكومات والقيادات الحالية، ومع هذا يتعامل بهدوء وصبر ولين مع هؤلاء، مع أنه يحلم بإعلام مساند له كالذي حظي به عبدالناصر!. ياريس: ناصر لم يكن ليبيت وزيرا من عينة هؤلاء في منصبه ليلة واحدة! لماذا يا سيادة الرئيس: يقترب منك مستشارون يدعونك لتهجير أبناء سيناء، وكأن الحل في التهجير، وهو خطر كبير، فحياة المهجرين بين أوساط غريبة عنهم وفي ظل أوضاع مأساوية ستدفعهم للنقمة عليكم وعلي الدولة.. يبقي وزير للأمن في موقعه وهو يدلي بمعلومات كاذبة عن تأسلم «سيدة جبل الطير» فتكاد أن تحدث كارثة ولا يعتذر عنها، تفشل شركة «فالكون» فلا يتحرك أحد.. يتعثر الساسة والقانونيين في شأن الاستحقاق البرلماني المقبل فلا تقوم الدنيا ولا تقعد لأن هذ التعثر وغيبة التفكير السليم يتيح فتح الباب الملكي لعودة الإخوان.. لماذا يا سيادة الرئيس؟ بعد أن قرأت: الحل في سيناء، وفي مصر كلها شعبي وليس أمنياً فقط.. أمريكا بجلالة قدرها تنشيء تحالفاً دولياً من 30 دولة لمحاربة داعش، ونحن بحاجه لتحالف شعبي مصري لمواجهة الإرهاب وأيضاً لبدء التغيير ومواجهة رموز وسياسات الماضي الكريه التي تجاهد للبقاء.. وهذا يقتضي إعلان حالة التعبئة العامة في مصر كلها.. (المجد لشهداء مصر والعزاء كله للوطن).