حسمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، عندما قال فى بيانه إلى الأمة إن هناك مؤامرات تحاك ضد مصر، فالأمر ليس اعتداءً على جنودنا فحسب وإنما هو بهدف كسر هيبة الجيش وهيبة الدولة، بهدف ألا تقوم قائمة للدولة المصرية.. المؤامرة الغربيةالأمريكية لم تنته وهناك إصرار على قيام هذه الدول بالقضاء على المؤسسة العسكرية المصرية، التى باتت الوحيدة فى المنطقة المتماسكة الصلبة التى لن تنكسر أبداً.. ولما اندلعت ثورة 30 «يونية» تلك الثورة الشعبية التى لا تضاهيها ثورة فى تاريخ البشرية وأيدها الجيش، وأحبطت المخطط الشيطانى الذى كانت تنفذه جماعة الإخوان وأشياعها وأذنابها باعتبارهم أدوات للغرب وأمريكا والصهيونية العالمية، والذين كانوا يعولون على هذه الجماعات الإرهابية كثيراً فى تنفيذ مخطط التقسيم. هى بالفعل مؤامرة تحاك ضد الوطن الذى بدأ ينهض من كبوته ويضع أقدامه على بداية مرحلة جديدة من تاريخه، ولذلك أول ما بدأ به بيان الرئيس السيسى، عندما قال إن هناك دعماً خارجياً لهذه العصابات التى نفذت مجزرة «كرم القواديس» بهدف كسر إرادة الجيش المصرى العظيم وبالتالى كسر الإرادة المصرية الصلبة التى قامت بثورة 30 يونية، ولاتزال هذه الإرادة تواصل التحديات من أجل النهوض بالوطن نحو الحداثة والدولة الجديدة الحديثة التى يحلم بها الناس..ومخطئ من يظن أن قنبلة هنا أو رصاصة غادرة هناك أو أرواح شهداء تلقى بارئها، يمكن أن تضعف من عزيمة المصريين وإصرارهم على التقدم والنهضة. الرئيس السيسى قال أيضاً إن التحديات تهون طالما أن الشعب المصرى العظيم متماسك ويعلم حقيقة هذه المؤامرات التى تحاك ضده، فلن يهدأ المصريون حتى تعود الدولة الى مكانتها وريادتها.. والشعب أيضاً يعلم أن سيناء الآن كتلة إرهاب زرعها أعداء الأمة ونفذها الإخوان وأشياعهم، فالحرب ممتدة حتى يتم اقتلاع جذور الإرهابيين، والذى يحدث هو حرب وجود، وإلا ستكون هناك عواقب لا تحمد على الاطلاق.. وصحيح أننا فى حالة حزن شديدة على شهدائنا الأبرار الذين يتساقطون، لكن ذلك سيزيد من عزيمة الإصرار والتحدى حتى تخلص البلاد من حفنة الأشرار الذين وضعوا أيديهم فى يد الغرب وأمريكا الذين لا يريدون أن تقوم قائمة لمصر وشعبها.. المصريون الذين صنعوا التاريخ من جديد لن يقبلوا أبداً أن يتحول وطنهم الى بؤر للإرهاب، ولن تكون مصر أبداً ليبيا أو العراق أو سوريا، أو اليمن طالما أن هناك هذا الشعب الواعى بكل ما يحاك ضده من مؤامرات.