بعد حادث العريش البشع لابد وان نقرأ.. وان ندرس هذه التنظيمات الإرهابية الخطيرة..والتى باتت تلجأ للأساليب العلمية.. والتخطيط العسكرى المتقدم فى توجيه ضرباتها للدولة المصرية.. لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر والاضرار.. فى الأرواح والممتلكات!! حتى نفهم فلابد ان ندرك ان هناك ثلاثة أجنحة للإرهاب فى كل دول العالم.. الأول عسكرى.. والثانى سياسى.. والثالث اعلامى.. فإذا فقد أى جناح من هذه الأجنحة فقد الإرهاب «مشروعيته» الوهمية.. وقدرته على الانتشار والتغلغل فى المجتمع.. وتحول لإرهاب مقابل المال أو فرض السيطرة.. وكلها أمور تجعله إرهاب بلطجة.. وليس إرهابًا من أجل قضية ما.. وهذا هو الفرق بين الإرهاب المحمل بقضية تمنحه مشروعية وهمية عند أصحابه.. والإرهاب البلطجى اللصوصى الذى يمارسه قطاع الطرق واللصوص! فطنت جماعة الإخوان لهذه الحقيقة.. لهذا لجأت لتحميل إرهابها بقضية ما.. فتدعى مثلاً ان حربها مع السلطة من أجل استعادة الشرعية.. أو ان قتالهم من أجل نصرة الاسلام!! ومن أجل حبك الدور واسباغ شرعية ما على قتالهم.. لجأوا لأجنحة الإرهاب الثلاثة.. السياسى عن طريق ما أسموه تحالف دعم الشرعية.. وهو يضم مجموعة من الأحزاب والجماعات التى استفادت من الإخوان أثناء حكمهم.. بل أصبح وجودهم فى قصر الاتحادية شيئًا عاديًا.. رغم ان معظمهم من خريجى الليمان.. بل وتم تعيين بعضهم كعاملين داخل القصر بالمخالفة للقانون مثل اخينا «رفاعى» الذى قضى 15 سنة سجن فى القضية الشهيرة بحرق نوادى الفيديو.. وأيضًا بعض الشباب من مدعى الثورية كشباب 6 ابريل والأناركية الذين يسعون لهدم الدولة وتقويض أركانها! أما الجناح الثانى فهو الجناح الاعلامى وهم قد نجحوا فى تجنيد الاعلاميين وقنواتهم داخليًا وخارجيًا.. ولعل أولاها آلة الشر الجبارة المسماة بقناة الجزيرة.. وعدة قنوات أخرى انشأتها فى تركيا ولندن. أما فى الداخل فقد تسللت إلى اعلامنا.. عن طريق عدة قنوات وبرامج وصحف كانت مرتبطة بهم بشكل ما.. فتجد مجموعة من البرامج والصحف التى تدعى الحياد.. وهى تدس السم فى العسل.. ولكنها بشكل أو بآخر تخدم على الإخوان وأهدافهم ولو عن طريق الاستعانة بمجموعة من الضيوف أصحاب الاتجاه المناوئ للدولة وبالتالى فإن كل ما يصدر عنهم طعن فى الدولة وتشكيك فى النظام! أما ثالث الأجنحة وهو أخطرها على الاطلاق فهو الجناح العسكرى.. وهو سلاح قديم وموجود طوال تاريخ الإخوان وهو ما كان يطلق عليه التنظيم الخاص.. وهو دائمًا جاهز لتنفيذ العمليات القذرة.. والإخوان حتى وهم فى الحكم كان هذا التنظيم موجودًا.. وكانت مهمة الاشراف عليه موكلة للكادر الإخوانى أسامة ياسين.. وهو الذى تولى وزارة الشباب أثناء فترة حكمهم.. والآن يعتمد الإخوان على هذا التنظيم فى تنفيذ عملياتهم الإرهابية..وقد استعانوا بمجموعة أخرى من شباب السلفية الذين خدعوا بشعارات الإخوان عن تطبيق الشريعة والحرب المقدسة التى يتعرض لها الاسلام من أعداء الدين وهم الجيش والشرطة بل والشعب إذا احتاج الأمر لعمليات تفجير بين الأهالى.. وما يحدث فى سيناء الآن ما هو الا نتاج طبيعى لعمليات «تفريخ» الإرهاب الذى كانت الجماعة تقوم عليه طوال الفترة الماضية.. ومهما تعددت المسميات سواء انصار بيت المقدس أو اجناد مصر أو حتى داعش فالكل خارج من عباءة الإخوان ويعمل وفق مخططهم.. وهناك اتصالات مباشرة رصدتها أجهزة الأمن بين خيرت الشاطر وبين إرهابيى سيناء.. ناهيك عن الكلمة الشهيرة لمحمد بلتاجى عن توقف الإرهاب فى سيناء فى اللحظة التى يتراجع فيها السيسى.. ويعيد الرئيس الشرعى -حسب وصفه -وهذا الجناح العسكرى للجماعة يعمل الآن بكل كفاءة فى سيناء! إذن هذه هى الأجنحة الثلاثة التى يحلق بها الإرهاب.. وإذا كانت لدينا النية الحقيقية لمحاربته فعلينا ان نلجأ لقصقصة الأجنحة الثلاثة حتى يعجز طائر الإرهاب عن التحليق ونثر الموت على رؤوس الأبرياء.