استقبل سامح شكرى وزير الخارجية مساء السبت 25 أكتوبر، أرماندو فاريتشيو، المستشار الدبلوماسى لرئيس وزراء إيطاليا، الذى استهل المقابلة بالإعراب عن إدانة بلاده الكاملة للحادث الإرهابى فى شمال سيناء. وقدم المستشار الدبلوماسى، التعازى لأسر وأهالى الشهداء والتمنيات بالشفاء السريع للجرحى تضامنا مع مصر حكومة وشعباً فى مواجهة هذه الظاهرة البغيضة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى، فى بيان، أن شكرى خلال اللقاء على تأكيد خطورة الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف الأمن والاستقرار فى العالم بأسره، وأنه من الضرورى تكاتف الجهود الدولية لمحاربتها وأن يتم التعامل مع خطر التنظيمات الإرهابية المختلفة المستشرية فى المنطقة بشكل حاسم دون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقى التنظيمات خاصة فى ضوء ما يجمعها من أفكار متطرفة وأيديولوجية واحدة، فضلا عن التعاون فيما بينها على المستوى العملياتي. من جانبه، أعرب المستشار الدبلوماسى لرئيس وزراء إيطاليا عن اتفاق بلاده مع الطرح المصرى فى هذا الشأن، مؤكداً أن محاربة تنظيم داعش الإرهابى لا يجب أن تجعلنا نغفل عن التعامل مع باقى التهديدات الإرهابية، مشدداً على دعم بلاده للحكومة المصرية فى حربها ضد الإرهاب. وأضاف المتحدث، أن اللقاء تناول أيضًا عدداً من القضايا الإقليمية التى تهم البلدين وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا وأهمية تضافر الجهود الدولية لدعم الشعب الليبى على الخروج من محنته الحالية. وعرض الوزير شكرى بشكل مستفيض للجهود التى تبذلها مصر لمساعدة الحكومة الليبية على استعادة الأمن والاستقرار ودعم مصر للمؤسسات الشرعية المنتخبة وعلى رأسها مجلس النواب. كما أحاط شكرى المسئول الإيطالى علماً بنتائج زيارته الأخيرة للجزائر حول ليبيا وما تمخض عنه اجتماع زعماء مجموعة من القبائل الليبية مؤخراً فى القاهرة عن اتفاق كامل على الحل السياسى ونبذ العنف والإرهاب ودعم الحكومة الليبية المنتخبة. وأبدى المسئول الإيطالى حرص بلاده الكامل على استمرار التنسيق الكامل مع مصر حول الأوضاع فى ليبيا لما لها من مكانة إقليمية ودور هام فى الشأن الليبي. كما تم خلال اللقاء التشاور حول تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة فى مكافحة الإرهاب وجهود إيطاليا فى إطار التحالف الدولى ضد تنظيم داعش وتناول عدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن مناقشة تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا وسبل تطويرها فى مختلف المجالات خاصة التجارية والاقتصادية والاستثمارية، خاصة فى ظل الزيارات المتبادلة فى الفترة القادمة.