آثار حادث الانفجار الذي وقع في محيط جامعة القاهرة عصر اليوم وأسفر عنه إصابة 11 مواطنا، السخط في الشارع السياسي، وخاصة مع تكرار أحداث العنف التي تفتعلها جماعة الإخوان الإرهابية منذ بدء العام الدراسي. رصدت "بوابة الوفد" آراء عدد من الخبراء السياسيين والأمنيين للتعرف على سبب الانفجار وكيفية الوقاية من تلك الانفجارات في المستقبل. فمن جانبه، حمل ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، الحكومة المصيرة مسئولية حادث الانفجار الذي وقع في محيط جامعة القاهرة عصر اليوم، متهما إياها بالتقصير، معتبرا أن الحكومة المصرية مسئولة عن الحادث وليست يقظة، واصفاً إياها بأنها حكومة رد فعل وليست فعل. ووصف الشهابي الانفجار بالحادث الغادر والجبان، مشيرا إلى أنه يؤكد المخطط الإرهابي العالمي لتعطيل العملية التعليمية. بينما نفى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تتسبب هذه الأعمال الإرهابية فى تعطيل العملية الدراسية فى الجامعات المصرية لهذا العام، مؤكداً أن العام الدراسي الماضي شهد أحداث أكثر ترويعاً ولم تتم تعطيل الدراسة. وأكد أن الانفجار ليس الأول ولن يكون الأخير لترويع المواطنين الشرفاء، مطالبا الحكومة المصرية بإيجاد حل سياسي مع الجماعة للخروج من الأزمة، قائلاً "إن الأساليب الأمنية لا تكفى". فيما اتفق خبراء الأمن حول كون الانفجار محاولة من جماعة الإخوان الإرهابية لإذاعة الذعر بين المواطنين وعرقلة العملية التعليمية، فوصف اللواء أحمد عبدالحليم، أستاذ العلوم الإستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، الانفجار بأنه حادث إرهابي فردى لإحداث الفوضى فى جميع الجامعات المصرية وتعطيل العملية الدراسية. وأكد عبدالحليم أن استمرار محاولات الجماعات الإرهابية لإرباك العملية الدراسية فى الجامعات المصرية فإنه سيؤدى إلى عودة الحرس الجامعة مرة أخرى. وأضاف عبدالحليم أن الانفجار كان يستهدف الضباط الموجودين خارج الجامعة لتأمينها، وأيضاً لإعطاء المواطنين الإيحاء بعدم الاستقرار، مشدداً على حتمية تحرك وسائل الإعلام ضد هؤلاء عن طريق توعية المواطنين بأن هذه العمليات فردية وهدفها زعزعة الاستقرار. فيما أوضح اللواء حسن الزيات، قائد الجيش الثالث الميدانى الأسبق، أن الانفجار يستهدف إثارة الذعر بين المواطنين بعدما شعروا بعودة الأمن مرة أخرى، مؤكدًا أن الحادث الإرهابي فشل نظراً لعدم وجود خسائر أو ضحايا أو تعطيل المرور سوى بعض الإصابات الطفيفة. وأكد قائد الجيش الميدانى الأسبق أن فاعلى الحادث الإرهابي يريدون إجبار الحكومة على تعطيل العام الدراسي واعترافها بأنها غير قادرة على السيطرة . واتفق معه اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، والذي أكد أن الانفجار كان يستهدف قوات الأمن، لافتاً إلى أن الجماعات الإرهابية فشلت فى اختراق النطاق الأمنى بالجامعة الأمر الذى أدى إلى قيامهم بهذا التفجير بالخارج. وأوضح مسلم أن الجماعات الإرهابية فشلت منذ بداية العام الدراسي الحالى فى إرباك وتعطيل العمليه الدراسية فلجأوا إلى مثل هذه العمليات الإرهابية، مؤكداً أنهم يريدون تعطيل العملية الدراسية ليشعروا المواطنين المصريين أن الدولة غير مستقرة.