كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة عن تفاصيل حادث دهس قائد سيارة التغذية لتلميذ بمدرسة النشرتى بمدينة أطفيح. وقال رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة المستشار أسامة حنفى أنه تلقى إخطارًا بأن إحدى سيارات النقل دهست تلميذا داخل مدرسة النشرتى فى مدينة أطفيح بالجيزة مما أسفر عن وفاته متأثرًا بإصابته. تبين من التحقيقات أن الطفل المتوفى هو "أدهم محمد أحمد" (10 أعوام - تلميذ بالصف الثالث الابتدائي) كان متواجدًا بفناء المدرسة أثناء الفسحة، بينما دخلت السيارة يقودها المتهم "حمادة أحمد بكري" لتوريد مواد غذائية خاصة بالوجبة المدرسية، وأثناء عودته بالسيارة إلى الخلف، دهس الطفل وتسبب فى وفاته. وتابع بأنه تم تكليف مفتش الصحة بتوقيع فحص طبى على جثة الطفل، لبيان إصابته وأمرت بسرعة تسليمها لذويه، واستجوبت المتهم وأسندت إليه ارتكاب جريمة القتل الخطأ الناتج عن إهماله، فأقر بارتكاب الواقعة وأن "فرامل" السيارة بها عطل فنى، وأنه اعتاد دخول المدرسة بسيارته لتوريد المواد الغذائية ولم يمنعه أحد. استمعت النيابة إلى محمد أحمد عبد العال على والد المجنى عليه قرر أن وفاة نجله قضاء وقدر ولم يتهم أحدا أو يشتبه فى الوفاة جنائياً. كما استمعت لناظر المدرسة، الذى قرر أنه لا توجد لوائح أو تعليمات إدارية تمنع دخول السيارات إلى المدارس. وأشار إلى أنه تم حبس السائق المتهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات، بينما تواصل النيابة استكمال التحقيقات، وقامت بإجراء المعاينة اللازمة لبوابة وفناء المدرسة، واستدعاء مدير الإدارة التعليمية، ومسئول التغذية، كما أمرت بضبط وإحضار مشرف الأمن المسئول عن بوابة المدرسة، وطلب تحريات المباحث عن الواقعة. وأكد مصدر قضائى أنه تم حبس عيد نصر الله عوض مدير المدرسة نتيجة الإهمال، وتقديمه تقريرًا كاذبًا حول الواقعة، حيث أنه كذب فى تقريره، وقال إن الواقعة حدثت خارج سور المدرسة، لكن الأهالى نفوا ذلك، وأكدوا حدوثها داخلها فى نهاية اليوم الدراسي. وأكد شهود عيان أمام النيابة أن الطالب المتوفى ليس من أبناء قرية "الكداية"، لكنه من قرية العياط التابعة للجيزة، وجاء ليدرس فى الكداية مع أسرته وأنه أثناء تواجده بفناء المدرسة دهسته سيارة التغذية أثناء رجوعها للخلف وأصيب طالب آخر.