أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى أن عملية السلام فى الشرق الأوسط تمر فى نفق مظلم والوضع لايدعو للتفاؤل. وحذر الملك عبدالله الثانى - خلال لقائه اليوم "الثلاثاء"عددا من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف اليومية الكويتية بحضور السفير الكويتى فى عمان حمد الدعيج - من أن عدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ينهى الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 يعنى تواصل حالة التوتر والعنف، وغياب الأمن والإستقرار. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الأردنى أن الملك عبدالله الثانى شدد خلال اللقاء على أن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتطلب من إسرائيل الانسحاب من الأراضى الفلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطينى بسيادته على أرضه. ووصف انضمام الأردن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي بأنه يشكل خطوة كبيرة ومهمة باتجاه توثيق علاقات التعاون وتقوية وتعزيز الروابط التاريخية بين الأردن ودول المجلس، ويحقق المصالح المشتركة للطرفين، وقال : "عندما تتوثق وتتعزز العلاقات بين الدول العربية، يستفيد من ذلك الجميع" . واعتبر أن تقوية وتعزيز العلاقات بين الدول العربية تقتضى مناقشة جميع القضايا بشفافية ووضوح كاملين وصولا إلى مستويات متميزة من التكامل والتعاون. وتابع حين يتم بحث آليات انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجى يجب أن تناقش الأمور والقضايا بكل صراحة وشفافية. وأكد الملك عبدالله الثانى على متانة العلاقات الأخوية المتميزة بين الأردن ودولة الكويت على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية كافة، وقال : "إنها تشكل مثالا متقدما للعلاقات بين الدول العربية". وأعرب عن إعتزازه بما يربط جلالته بعلاقات قوية وراسخة مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي تنعكس إيجابا على علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، معربا عن تطلعه للقاء أمير الكويت خلال الأسابيع المقبلة. ولفت إلى الفرص المتاحة لتطوير وتعزيز وزيادة التعاون الاقتصادى والاستثمارى الأردنى الكويتى والبناء عليه, خاصة وأن الاستثمارات الكويتية هى الأكبر من بين الاستثمارات العربية فى الأردن , مؤكدا دعمه الكامل لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الكويتيين وتذليل أى عراقيل وصعوبات تعترض تكثيف وزيادة استثماراتهم فى المملكة الأردنية.