أعلن المقاتلون الأكراد في مدينة كوباني السورية عن تقدمهم في عدد من أحياء المدينة بعد معارك مع مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي، بينما شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية على مناطق متفرقة من المدينة. وذكرت مصادر أن القوات الكردية استعادت السيطرة على قرية مزرعة عامودا التي تبعد نحو 5 كيلومترات غربي مدينة كوباني. وواصلت طائرات التحالف الدولي قصفها وشنت غارة جوية على قرية ميناس جنوب غربي المدينة. و6 غارات على مواقع للتنظيم داخل المدينة خاصة بالجنوب الغربي، بينما تدور اشتباكات متقطعة بين المسلحين الأكراد ومسلحي «داعش» تتركز في حي الصناعة شمال شرقي المدينة. وقالت قيادية كردية في المدينة إن مسلحي تنظيم «داعش» قد أجبروا على التراجع من معظم المواقع في المدينة. وأضافت بهارين كندال، التي تقود المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة، أن المسلحين انسحبوا من جميع المواقع باستثناء حيين شرقي المدينة، وأن الغارات الجوية الأمريكية ساعدت في دحر المسلحين. وقالت كندال إنها تأمل بتحرير المدينة بشكل كامل قريبا. واضافت أن تنظيمها تلقى أسلحة ومتطوعين وإمدادات، لكنها لم توضح كيفية حدوث ذلك. وقالت قيادية كردية أخرى تدعى «دجلة» إن الاشتباكات ما زالت مستمرة، وإن المقاتلين الأكراد تمكنوا من قتل العديد من مسلحي تنظيم «داعش» الذين شوهدت جثثهم ملقاة في الشوارع، وبعضهم يحملون السيوف. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن مدينة كوباني السورية لاتزال مهددة بالسقوط في أيدى تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الأدميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون «إن ما يعطي كوباني الأهمية هو أن تنظيم داعش يريدها. وكلما حرصوا على الحصول عليها زاد حجم القوات التي يستخدمونها والموارد التي يكرسونها لهذا الهدف. وهذا يوفر لنا المزيد من الأهداف التي يمكن أن نضربها. لقد قلت وأكرر، إن كوباني لا تزال يمكن أن تسقط في أيدي التنظيم. فمشاركتنا من الجو فقط في الوقت الحالي. ولقد كنا صادقين في القول بأن القوة الجوية بمفردها لايمكنها انقاذ أى مدينة». وأشار كيربي إلى أن المحادثات بين الولاياتالمتحدةوتركيا بشأن دور تركي محتمل في محاربة تنظيم «داعش مضت بصورة جيدة جدا جدا، رافضا التعليق على ما قد تقوم به تركيا فعلا. وتابع كيربي «مضت المحادثات بصورة جيدة جدا جدا. ركزت على استطلاع طرق اخرى ومساهمات اخرى يمكن لتركيا المشاركة بها في ذلك». واضاف «نعتقد أن المحادثات كانت ايجابية. اعتقد أن فريقنا يخرج بتقرير عام جيد هنا لكنني لن أستبق الامور بشأن ما قد تفعله تركيا أو لا تفعله. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن شهود ان طيارين عراقيين يدربون اعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، على قيادة 3 طائرات حربية استولى عليها التنظيم. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان التنظيم يستخدم الطائرات في مطار سيطر عليه مقاتلو التنظيم في محافظة حلب في شمال سوريا. وأضاف ان التنظيم لديه الآن مدربون هم ضباط عراقيون كانوا طيارين في جيش صدام حسين. وقال ان هناك شهودا رأوا الطائرات وهي تقلع مرارا من المطار. كما نوهت وكالة رويترز للأنباء إلى تحليق 3 طائرات حربية تابعة للتنظيم الإرهابي فوق مطار عسكري بمدينة حلب في سوريا. ويرغب تنظيم «داعش» بالسيطرة على المدينة لتعزيز مواقعه شمالي سوريا، بعد أن تمكن من السيطرة على مناطق شاسعة فيها وفي العراق المجاور. وإذا هزم التنظيم في كوباني فسيعتبر هذا انتكاسة له، بينما سيعزز موقف اوباما الذي كان دعمه للمقاتلين الأكراد في كوباني محكا لسياسة القصف الجوي التي تتبناها إدارة اوباما. ووصف مفوض الأممالمتحدة الجديد لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين تنظيم «داعش» الإرهابي بأنه تنظيم شيطاني وحركة إبادة محتملة. وقال ناشطون إن 600 شخص على الأقل قتلوا منذ شن التنظيم حملته على المدينة قبل شهر واحد.