أصدرت حركة ثوار الآثار، بيانًا أعربت فيه عن استيائها من تركيز المسئولين والإعلاميين على مشكلة هرم زوسر فقط فى الآونة الأخيرة، وإهمال باقى آثار المنطقة، مؤكدة فى بيانها أن موضوع هرم زوسر قديم، وأنهم قدموا بشأنه بلاغات حول أخطاء شركة مقاولات فى أعمال ترميمه، وأعلنوا أن هناك فرقا بين أعمال الترميم، وأعمال المقاولات. وألقت انتصار غريب، منسقة حركة ثوار الآثار، فى البيان، اللوم على وسائل الإعلام، حيث إنها تختزل منطقة آثار سقارة فى هرم زوسر المدرج فقط، مؤكدة أنه ليس الأثر الوحيد الذى يتعرض للخطر فى سقارة برغم أهميته التاريخية، وأنه أول بناء حجرى متكامل مكتشف إلى الآن فى مصر، إلا أن المنطقة ككل تعانى من خطر المياه الجوفية بها، والإهمال والرياح الرملية، وعدم الصيانة ونقص الترميم الجيد العلمى لآثارها. وأضافت "انتصار"، أنه بجوار هرم زوسر هناك هرم آخر يرجع للملك "أوسركاف" من الأسرة الخامسة يعانى من الإهمال، وتحول لكومة من الأحجار لدرجة أن هيئته تعطى إيحاءً أنه سينهار؛ بالإضافة إلى السرابيوم "المقابر المنقورة تحت الأرض لدفن العجول المقدسة -أبيس" فى الدولة القديمة، حيث إن السرابيوم يعانى من الترميم الخاطئ والشروخ فى سقفه، ويحتاج للعناية والدراسة المتكاملة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالمكان. وناشدت "انتصار" المسئولين بسرعة التحرك لإنقاذ منطقة سقارة بأكملها بكل ما فيها من آثار مهمة، ومنها هرم زوسر، والمجموعة الجنائزية الملحقة به، وهرم أوسر كاف، وهرم أوناس، والسرابيوم، ومجموعة من مقابر النبلاء فى الدولة القديمة، وباقى آثار سقارة من الإهمال والمياه الجوفية، والترميم الخاطئ، وعوامل التعرية، مشيرة إلى أن أهمية سقارة ترجع لكونها منطقة الجبانة لأقدم عواصم التاريخ "منف" واشتق اسم سقارة من اسم الإله المصرى القديم "سوكر" إله الخلق والموتى فى منف. وطالبت انتصار فى بيان صحفى بضرورة تشكيل مجلس قومى للاثار يتبع رئاسة الجمهورية بشكل مباشر، تكون مهمته التنسيق بين الجهات المعنية بالاثار، ويكون له قرارات بقوة القانون، وعمل دراسة متكاملة لمشاكل الاثار بكل مصر، وحصر الأراضى التابعة للاثار، وعدد القطع الأثرية المنقولة والاثار الثابتة بطول البلاد وعرضها، وتحديد المشاكل الملحية مثل المياه الجوفية التى تعانى منها معظم مناطق الاثار فى مصر، ووضع حلول جذرية لمشكلات الآثار.