اعرف رد محافظ الإسكندرية على جزار يبيع كيلو اللحمة ب700 جنيه.. فيديو وصور    مصر للطيران تتفاوض لشراء 6 طائرات "A350" إضافية من إيرباص    هآرتس: الصواريخ الإيرانية دمرت 9 مبان بشكل كامل و100 شخص أصبحوا بلا مأوى    هيئة البث الإسرائيلية: ارتفاع عدد المصابين إلى 50 جراء الصواريخ الإيرانية    استهداف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية فى تل أبيب.. فيديو    إسرائيل: عدم استهداف خامنئي حاليًا.. وطهران ترد بعملية «الوعد الصادق 3»    انتهاكًا لسيادة الدول.. الأزهر يدين العدوان الإسرائيلي على إيران    «ممكن بعد الماتش».. ريبيرو يرفض طلب أحد الصحفيين خلال مؤتمر إنتر ميامي    بن رمضان ل"اليوم السابع": أتمنى أن فوز بجميع المباريات لإسعاد الجماهير    شاهد.. بيكهام يظهر فى تدريبات إنتر ميامى قبل مواجهة الأهلى مونديال الأندية    بعد مصرع 8 وإصابة 17.. «جنح أكتوبر» تصدر حكمها في قضية انفجار خط الغاز بطريق الواحات خلال ساعات    قبل وفاته مع «حذيفة».. «محمود» يروي لحظات الرعب والانفجار ب خط غاز طريق الواحات: «عينيا اسودّت والعربية ولّعت»    برقم الجلوس.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 ب محافظة الجيزة.. خطوات الاستعلام فور ظهورها    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 37.. حالة الطقس اليوم    ضبط عاطل وراء إشعال النار بشقة والده في الطالبية    النقابات الفنية تشكر نقيب الفنانين بالعراق لاهتمامه بإلهام شاهين وهالة سرحان    تامر عاشور يظهر بعكاز فى حفل الكويت.. صور    كاتب سياسي: رد إيران يشمل مئات الصواريخ الباليستية لم تشهد تل أبيب مثيل لها    الأهلي يبحث عن افتتاح تاريخي لكأس العالم للأندية أمام ميسي    نجم المغرب السابق: بنتايج يستحق الانضمام لأسود الأطلس    أمريكا: ظهور عناصر من مشاة البحرية وهم يتولون الحراسة أمام مبنى اتحادي في لوس أنجليس    بعد الضربات الإسرائيلية.. ما مدى خطورة التسرب الإشعاعي من المنشآت النووية الإيرانية؟    يقترب من برشلونة.. ليفربول منفتح على بيع دياز    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 14 يونيو 2025    سعر الذهب اليوم السبت 14 يونيو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الارتفاع الكبير (تفاصيل)    أحمد معاذ: جماهير الزمالك كلمة السر في التتويج ب كأس مصر    مصرع عاملين وإصابة 12 آخرين في انقلاب ميكروباص بالعياط    أمن القاهرة يضبط سائق الميكروباص صاحب فيديو القيادة الاستعراضية في المقطم    محمد صبري: شيكابالا من أساطير الزمالك وله الحرية في تحديد موعد اعتزاله    حرب إسرائيل وإيران.. الحكومة: نسعى لتجنب تخفيف أحمال الكهرباء في الصيف    الأردن: سقوط أجسام جوية إيرانية وإسرائيلية في عدد من مناطق المملكة    بعد نصف قرن على رحيلها.. صوت أم كلثوم يفتتح تتر مسلسل «فات الميعاد»    حركات متصاعدة في بيت المال.. حظ برج القوس اليوم 14 يونيو    «زي النهارده».. سليمان الحلبي يغتال كليبر 14 يونيو 1800    طوارئ نووية محتملة.. السعودية توضح: لا مواد مشعة في مياه المملكة    هدى زاهر تكشف تفاصيل الأزمة الصحية لابنتها ملك أحمد زاهر    فيديو وصور- مايان السيد ترقص وتحتفل بزفاف شقيقتها    الصحة: نجاح جراحة دقيقة ونادرة لطفلة عمرها 3 أيام تعاني من ناسور مريئي    وزارة الصحة: نجاح فريق طبى بمستشفى الخانكة في إجراء جراحة نادرة لطفلة رضيعة    إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والمدارس في مصر رسميًا (الموعد والتفاصيل)    نائب رئيس جامعة القاهرة يتفقد امتحانات الفرقة الأولى بطب قصر العيني (صور)    رسالة ماجستير فى كينيا تناقش مفهوم الخطايا عند المسلمين والمسيحيين.. بعض الخطايا لا نتغاضى عن الاعتراف بها.. ويحب على الجميع مواجهتها    هل زيارة المريض واجبة أم مستحبة؟.. عالم أزهرى يجيب "فيديو"    علامات إذا ظهرت على طفلك يجب الانتباه لها    خطيب المسجد النبوي: الرحمة صفة تختص بالله يرحم بها البر والفاجر والمؤمن والكافر    مطار شرم الشيخ يستقبل رحلات محوّلة من الأردن بعد إغلاق مجالات جوية مجاورة    100% لثلاثة طلاب.. ننشر أسماء أوائل الإعدادية الأزهرية في أسيوط    طعنوه وذبحوه داخل الحظيرة.. العثور على جثة مزارع غارقة في الدماء ببني سويف    إزالة 8 حالات تعدي على الأراضي الزراعية بالشرقية    الطيران المدني: المجال الجوي آمن.. ورفع درجة الاستعداد القصوى    أسعار اللحوم اليوم الجمعة الموافق 13 يونيو 2025    خطباء المساجد بشمال سيناء يدعون للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 137 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    بعثة حج الجمعيات الأهلية تنظم زيارات الروضة الشريفة    قفزة في الاستثمارات العامة بالمنوفية ب2.8 مليار جنيه في موازنة 2024/2025    الدولار الأمريكي يرتفع متأثرا بالضربة الإسرائيلية على إيران    موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور صبرى الشبراوى أستاذ الإدارة بالجامعة الأمريكية ل«الوفد»:
الإرهاب استعمار داخلى.. والمركزية أم الكوارث
نشر في الوفد يوم 15 - 10 - 2014

قال الدكتور صبرى الشبراوى، أستاذ الإدارة، وخبير التنمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الإرهاب استعمار داخلى سلفى متخلف، وما يحدث الآن حرب
استنزاف طويلة الأمد بطرق جديدة، وأكد فى حوار ل«الوفد» أن مشكلة مصر هى سوء الإدارة للمشروعات وأن المركزية تؤدى إلى النرجسية وهى سبب كل الكوارث ولا يمكن القبول بها إلا فى فترة الحرب فقط، وأوضح أن الرئيس «السيسى» فى حاجة إلى أكثر من مجلس استشارى علمى، فيجب أن يكون هناك مجلس للاقتصاد والتنمية المستدامة ومجلس للتنمية البشرية وآخر للأمن وللشباب والمرأة والبيئة والطاقة والصحة وذكر أن الفساد سوء إدارة والمدير إذا كان جشعاً وغيوراً يختار أسوأ الناس، دعا إلى إنشاء سكك حديد جديدة عصرية تواكب العصر والتطور على خط القاهرة - أسوان وأن يتم ذلك بشركة مساهمة مصرية، وإلا فعلى الحكومة الرحيل، وحذر من النفاق الإدارى الذى سيطر على نواحى العمل مع إعداد قيادات ناجحة واعدة تبنى الوطن، والتركيز على المرأة باعتبارها صانعة الرجال وأول مصدر للطاقة البشرية، فتعليم المرأة وتنميتها والحفاظ على كرامتها أساس التنمية.
بداية.. هل الإدارة علم أم فن أم موهبة؟ وما مواصفات القائد ومقومات نجاح الإدارة الحديثة؟
- الإدارة علم وفن وتشويق وتصميم وتخطيط، لكن نريد العلم أكثر للتحفيز، والقيادة مطلوبة، وعبدالناصر مثلاً كان قائداً له كاريزما، لكن فى الإدارة نحن نحتاج فى كل شىء إلى الشخص الذى يمتلك فن الإدارة وثقافة القيادة معاً لتحفيز الناس والتواصل معهم وتنميتهم وعدم الحقد عليهم، وهذه القدرات تكمن فى التعليم والموهبة، وهنا أذكر أن والدى قال لى يوماً: «نجاحك هو نجاح للعائلة كلها وأنت أحسن من أى حد ولا يوجد أحد أحسن منك، وقرب نظرك للسماء ستمسك نجماً»، ورغم أن والدى لم يلتحق بالجامعة لكنه كان رجلاً شجاعاً لديه رؤية لذا هو دائماً بداخلى وإذا كنا نريد تطوير مصر لابد من نسف المفاهيم السلفية فى السياحة والتجارة والصناعة، وأن تكون لدينا أجمل مدن فى العالم، وألا نقارن أنفسنا بالأقل منا بل نقارن أنفسنا بالأفضل، وهناك ما يسمى بالتعليم والتعلم.. باختصار المدير الذى لا يعمل على تنمية البشر يكون فاشلاً.
إدارة فاشلة
كيف ترى الوضع الراهن لمؤسسات الدولة؟
- هناك رأس مال مهدر يكفى تعطل 2000 مصنع غزل ونسيج وآلاف المصانع الأخرى وبعض الشركات خصخصوها للمحتكرين وتمت إعادة هيكلة للشركات وفشلت لأن الوزراء فاشلون والإدارة فاشلة، ولكى أعيد هيكلتها لابد من إعادة المفاهيم عن المنتج الخاص بها وعن مفاهيم الإدارة والتسويق، وبعد إعادة الهيكلة لا نطالب بمستثمر واحد، لكن يجب طرح الشركات على الشعب المصرى وأعيد ملكيتها للشعب وجزءاً للحكومة، وتتحول الشركات إلى مساهمة، وبعد ذلك نأتى بإدارة علمية تقود بمفاهيم علمية حديثة، لكن للأسف الحكومة تعطينا خدمات لا تحترم الشعب المصرى، لأنها تكرهه فعندما أطلب خدمة يقولون تعال بكرة ومقدم الخدمة هنا مستعمر داخلى حقير، لذا لابد من إعادة النظر فى كل هذه الأمور، وأنا ضد أن يأتى مستعمر وعائلته يحتكرون الشركات، فعندما يموت المستعمر تتشتت العائلة وتقع الشركة، والشركات العائلية لا تصرف على البحث العلمى ولا على البشر، إذا كنا نريد التطور حقاً لابد من تطوير مفهوم المؤسسة الخدمية والإنتاجية.
الديمقراطية أم الديكتاتورية أنسب لتحقيق إدارة حديثة لتنمية مصر فى المرحلة المقبلة؟
- هناك تناقض جوهرى بين الديكتاتورية والديمقراطية والحرية هى أساس التقدم، فلا يمكن أن أكون خائباً وأكون مبدعاً، وطالما لا توجد حرية لا يوجد إبداع، والديمقراطية دون إدارة علمية تموت فلا ديمقراطية دون إدارة علمية حديثة مدعمة للإبداع والابتكار والبحث العلمى والتعليم، وإلا تكون الإدارة فاشلة وترجعنا للوراء.
ما دور الإعلام تجاه المجتمع فى إظهار كوادر وقيادات ناجحة ومفيدة؟
- الإعلام مسئولية، ودوره طرح مفاهيم علمية حديثة وتنمية البشر وتقديم رسالة تعليمية وتنويرية، وأهم شىء إلقاء الضوء على المبدعين وتكوين عقل نقدى بناء،عبر تأهيل ورؤى وأدوات وأشخاص مؤهلين.
كيف تقيم اختيار المجلس الاستشارى العلمى للرئيس «السيسى» برئاسة دكتور أحمد زويل وإعادة هيكلة الرئاسة بما يتلاءم مع المرحلة المقبلة؟
- الرئاسة تحتاج إلى إعادة هيكلة حماية للرئيس «السيسى» لأن الرئاسة ليست أوامر بل رؤية، والرؤى تتجدد لذا لابد أن يكون حول الرئيس «السيسى» مجموعات وليس مجلس استشارى واحد، يكون هناك مثلاً مجلس للاقتصاد والتنمية المستدامة ومجلس للتنمية البشرية يركز على الإنسان لأنه صانع كل شىء وجودة الإنسان تعنى جودة الإنتاج وجودة الحياة، أيضاً لابد من وجود مجلس للأمن ومجلس للشباب والمرأة ومجلس للبيئة ومجلس للطاقة ومجلس للتعليم والبحث العلمى، وهذه المجالس تساعد الرئيس وتكون عينيه على العالم وعلى آخر التطورات ويقدمون رؤاهم لكل قطاعات مصر ويتم التخطيط لهذه الرؤى وتوضع البرامج وتنفذها الحكومة، لكن للأسف الإدارة الموجودة الآن سلفية، وعلى الحكومة برمجة هذه الرؤى وأن يكون لها تخطيط لعملية البرمجة بمعايير أداء ومحاسبة، وإذا لم يطبق هذا يكون كل شىء كلام فارع.
ولابد أن تكون هذه المجالس الاستشارية أعين الرئيس للمتابعة لقد تم تشكيل مجموعة واحدة أغلب أعضائها كانت خارج مصر والدكتور أحمد زويل رجل قدير وعالم وحصل على جائزة نوبل وله اتجاهه العلمى، وأنا أؤيد المجلس الذى اختاره الرئيس، لكن نريد مجلساً للصحة برئاسة دكتور مجدى يعقوب وحقيقة الأمر أن أعظم استثمار هو تنمية عقول المصريين، وأنا أول من أدخل التنمية البشرية فى مصر وأستمتع بكل يوم أنمى فيه البشر.
هل تخشى على «السيسى» من بطانته؟
- هناك معصيات سبع منها الحقد والغيرة والجشع والكذب والغرور وغير ذلك، وأنا أعتبر الجشع والحقد والغرور أبشع الصفات، وميزة الرئيس «السيسى» أنه رجل شجاع وقائد متواضع وحريص زيادة عن اللزوم، وأنا خائف جداً عليه من المحيطين له لأنهم يمكن أن يحجموا الرؤية عنه.
انتشر الفساد فى كل مفاصل الدولة وتغلغل منذ أقدم العصور وأثر هذا على إعادة إصلاح للمنظومة الإدارية لهذه الأجهزة.. كيف يمكن علاج الفساد والقضاء عليه فى رأيك؟
- الفساد يرجع لسوء إدارة، والمدير إذا كان جشعاً وغيوراً يختار أسوأ الناس وهذا أسوأ أنواع الفساد، والديمقراطية اختيار وليست إجباراً إذن الفساد يكمن فى الفكر والإدارة.
ما رؤية دكتور شبراوى فى الحكومة الحالية وهل تستطيع أن تحقق التنمية الشاملة للدولة لانطلاق مصر وتقدمها؟
- حقيقة الأمر لم أر مفاهيم جديدة، المواصلات والطرق هما شرايين مصر وهى متجلطة و«السيسى» يفتتح الآن هذه الشرايين، ونحن فى حاجة إلى سكك حديد لنقل الركاب بوسائل جديدة سريعة تليق بمكانة مصر، وفى خلال عامين لابد أن نرى طريق مصر - أسوان له سكك حديد جديدة، نحن نريد شركة سكة حديد جديدة مساهمة مصرية باستثمار مصرى، وإذا لم يتم هذا يجب على الحكومة الرحيل.
بصفتك عضو المجلس الأعلى للثقافة كيف ترى المنظومة الثقافية هل هى فى حاجة إلى إعادة هيكلة أم إلغاء؟
- أنا عضو المجلس الأعلى للثقافة، وللأسف الثقافة ليست كتب الأدب والشعر والسينما، لكن الثقافة فى كل شىء فى مصر كلها، فكل مؤسسة لها ثقافتها، ومفهومنا للناس ثقافة، إذن على كل مؤسسات مصر أن تعيد النظر فى ثقافتها، ووزارة الثقافة مهمة لكن لابد أن نعيد النظر فى منظومة الثقافة لأن اهتمامها فقط فى الأدب والسينما، وأقول بكل صراحة إن مصر مهدرة ثقافياً لعدم احترام الإنسان لعامل الوقت الذى أصبح لا قيمة له والمكان أصبح زبالة، ونلحظ فى ثقافة المكان أن المدير يجلس فى الدور العلوى فى مكتب نظيف جداً لكن الأدوار كلها رديئة والحمامات قذرة والمصلى غير نظيف ومكتب المدير نظيف إذن هو نظيف على ناس سيئة، إذن هو سيئ أيضاً ونحافظ على الفكر القديم، ونلحظ أن وزارة التموين بها وزير جيد، لكن نفتقد إلى ثقافة الإنتاجية والإنتاج ونحن للأسف لدينا ثقافة الإنتاج سلفية تحدد إنتاجية تؤدى إلى الفساد، والكثير من المخابز لا توجد بها دورات مياه، وبالرغم من هذا فضل الوزير عمل الكروت الذكية، للأسف نحن نعمل بطريقة قديمة جداً فى الإنتاج والعالم تقدم من الورش إلى الإنتاج القبلى، إذن الحل بالنسبة لمنظومة الخبز هو إنشاء 3 مصانع كبيرة لإنتاج الخبز، ويتم التوزيع لا مركزياً لأن المركزية فى الإدارة سلفية، وبدل أن نوزع للناس الخبز بطريقة حقيرة يوزع مثل الجرائد مثلاً، وبذلك يكون الإنتاج كبيراً بتكلفة أقل ولدى دراسة وافق عليها الدكتور على مصيلحى عن معالجة مشكلة الخبز بإدارة شركات يساهم فيها المصريون وتكون للمخبوزات وليس لرغيف الخبز فقط.
شراء الوطن
كيف ترى إقبال الشعب المصرى على شراء شهادات قناة السويس فى وقت قياسى وقدرة الشعب المصرى على التحدى والانتقال من بيع الوطن بموجب صكوك إلى شهادات لشراء الوطن فى المرحلة الحالية؟
- المساهمة تبنى على الثقة والتوقعات والناس ثقتها فى الرئيس عالية وتوقعاتها منه عالية جداً لأنه يدير ويقود بطريقة ديمقراطية وهذا يعد جزءاً من الإدارة التى بها حرية وإبداع.
هل يتم اختيار القيادات العليا والوزراء على أسس علمية صحيحة أم عشوائية مبنية على أهل الثقة فقط؟
- منذ 20 سنة والاختيار عشوائى والمدير العشوائى يؤدى إلى عشوائية ولذلك أقول لابد للرئيس السيسى أن يختار كل الجهاز البشرى حوله جيداً، فلابد أن يكون لدينا قيادات واعدة ومتجددة تبنى الوطن.
هل توجد مراكز لتعليم القيادات فى المؤسسات المصرية الإدارة الحديثة بنظم عالية الجودة لتكون صالحة للقيادة؟
- الحقيقة أن المدير عندما يجد شخصاً جيداً يخاف منه، وهنا يكون النفاق الإدارى، وأذكر أن أول ندوة شاركت فيها فى مصر كانت بعنوان «كيف نتخلص من النفاق الإدارى»، للأسف مصر الآن تعانى من النفاق الإدارى بنسبة 100٪.
هل تعيين شباب مساعدين للوزراء يخلق كوادر للمستقبل بفكر حديث؟
- علينا أن نعرف جيداً هل هؤلاء الشباب مدربون للإدارة أم لا؟ فلابد أن يدربوا أولاً لمدة عامين على علم الإدارة والقيادة، ثم يعينوا بعد ذلك.
ألست معى أن الاقتصاد المصرى يعانى مشاكل عديدة ومنظومة التشريعات الاقتصادية فى جزر منعزلة كيف يكون توحيد المنظومة الاقتصادية بإدارة حديثة؟
- هى مشكلة إدارة ونحن ليس لدينا تكامل وتوحد.
كيف تنظر إلى دور المرأة فى تنمية المجتمع ودورها القيادى فى المنظومة الإدارية؟
- المرأة هى أول مصدر للقوى والطاقة البشرية، لأنها التى تربى وتعلم هى أساس تدعيم المؤسسة ونواة لتنمية المجتمع، وإذا كانت هذه النواة جاهلة فيكون المجتمع جاهلاً، وتعليم المرأة وتنميتها والحفاظ على كرامتها وحريتها وجمالها أساس التنمية، وأى شىء غير ذلك يكون إهداراً للوقت ونلحظ أن الأمية فى مصر عندالمرأة أكثر من الرجل، والدراسات أثبتت أن الدول تنموى بتنمية المرأة.
كيف يمكن إعداد كوادر قادرة على تحمل المسئولية فى المستقبل؟
- لابد أن يدرب الشباب على علوم الإدارة، وتنميتهم تبدأ منذ الصغر لاكتشاف شخصيتهم القيادية وتدعيمها فيما بعد، إذن الاختيار هنا لا يكون للشباب الجدع الفهلوى فقط، لكن لمن لديه علم الإدارة والقيادة لذا أطالب بتدريس علوم الإدارة منذ الصغر فى المدارس والجامعات.
كيف يمكن الخلاص والخروج من مستنقع الفقر والبطالة؟
- هذا موضوع كبير ومعقد.. والفقر مرتبط بالجهل والتعليم والبحث العلمى وتعليم القيم والحياة وثقافة القيم والاستثمار فى البشر والمساهمة لتنمية موارد الشعب، ومن أجل معالجة العشوائيات لابد من رفع مستوى البشر بها وتعليمهم وتدريبهم وإعادة بناء العشوائيات بعد إعادة تأهيل الشباب ثم تفتح لهم طرق حياة جديدة، فلا يجب أن نبنى مبانى بقيم فاسدة.
هل الشعب المصرى فى حاجة إلى تغيير إرادته وأفكاره بعد ثورتى 25 يناير و30 يونية للنهوض والتنمية؟
- بالفعل الشعب غير وتحرر، لكن لابد أن يرتبط هذا التحرير بالتنمية.
ما خطورة الإرهاب على خطط تنمية الدولة؟
- هذا الإرهاب استعمار داخلى سلفى متخلف، وهو حرب استنزاف طويلة لكن بطرق جديدة، إذن لابد من محاربة الإرهابيين وكأنهم مستعمر خارجى، فلا مهادنة مع المستعمر المستنزف.
هل المركزية أم اللامركزية تصلح لمصر المرحلة المقبلة؟
- المركزية تؤدى إلى النرجسية وهى مرض، ويجب ألا تتعارض المركزية مع الديمقراطية، ونحن فى مصر مازلنا مركزيين النزع وكل من حولنا من رؤساء ومديرين للشركات والوزراء وهم المحافظون مركزيون والمحافظات لا تقوم إلا باللامركزية لأن القوانين مركزية وأنا ضد المركزية إلا فى أثناء الحرب.
وهل مصر الآن تعانى فشل إدارة أزماتها؟
- التنبؤ بالأزمة أهم شىء ونحن نتعلم من أجل أن نتنبأ بالمخاطر، ولنا أن نأخذ بمقولة الأطباء الشهيرة الوقاية خير من العلاج، فهل ننتظر إلى أن تأتى الأزمة أم نتنبأ بالأزمات والكوارث، إذن وظيفة الإدارة هى التنبؤ وإذا كانت تلك الوظيفة خائبة إذن تأتى الكوارث، ونحن فى مصر أكثر ناس خائبين فى التنبؤ بالأزمة، وعلى الجميع أن يعلم أن سيناء هى جوهرة العالم وللأسف نعتبرها عبئاً، ولم نتنبأ أن بها بترولاً وجاء الإسرائيليون بعلمهم واكتشفوا أن بها بترولاً.
ما دور العولمة والتواصل الاجتماعى فى تصدير وتمويل الإرهاب؟
- العولمة مرتبطة بالقدرة الأساسية على التعليم، وهى ليست سبب فساد التعليم فى مصر، والصين لم تتعامل مع العولمة على أنها استعمار ثقافى، والإرهاب جاء إلى مصر لأننا تخلفنا سياسياً وأمنياً وثقافياً وعلمياً، والآن نجد أن المدرسين يعلمون البنات المحجبة فى المدارس الإرهاب، ونجد أن الإرهاب هو طريقة تفكير تتطور.
فى نهاية اللقاء.. مصر إلى أين؟
- مصر إلى ما تريد أن تكون فى ظل تناقض القدرة على حل المشاكل الأمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.