جامعة كفر الشيخ تنظم جلسة تعريفية لتعظيم الاستفادة من مصادر وخدمات بنك المعرفة    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع    رئيس الوزراء يشارك في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر بقطر    بعد قرار «الأهلي» برفع حدود الإيداع.. الحد الأقصى للسحب اليومي من البنوك وال ATM    جيش الاحتلال يبدأ هجوما على قطاع غزة، وكاتس يتوعد حماس بدفع ثمن باهظ    وزيرا دفاع روسيا وسوريا يجريان محادثات في موسكو    يورتشيتش يعالج أخطاء بيراميدز في موقعة الذهاب أمام التأمين الإثيوبي    كورييري ديلو سبورت: إصابة دي بروين تبعده لمدة قد تصل إلى 4 أشهر    إعلام عبري: نتنياهو أطلع الإدارة الأمريكية على الرد العسكري بغزة    محافظ القاهرة: المراحل الجديدة من تطوير العتبة قريبا.. وتخصيص 500 مكان للباعة الجائلين    طرح برومو النسخة الجديدة من برنامج "أبلة فاهيتا" (فيديو)    أبو ريدة يفتتح دبلومة التدريب الأفريقية للرخصة «A8»    روسيا تنشر قوات احتياط لحماية المواقع المهمة من المسيرات الأوكرانية    هل تواجه مصر فقاعة عقارية؟.. رجل أعمال يجيب    عنف التلامذة!    زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب بحر باندا بإندونيسيا    مهرجان الأقصر السينمائي يحتفي بمئوية يوسف شاهين.. وجنوب إفريقيا ضيف شرف الدورة 15    من الفكرة إلى التنفيذ.. إسلام عباس يُخلّد شخصية «الملك لير» في عمل فني مبهر    أمين الفتوى: زكاة الذهب واجبة فى هذه الحالة.. فيديو    رئيس المؤسسة العلاجية في جوله تفقديه بمستشفي هليوبوليس    «صحح مفاهيمك».. أوقاف كفر الشيخ تنظّم فاعليات توعوية بالمدارس    اتخاذ إجراءات ضد استخدام الهاتف المحمول.. وكيل تعليمية قنا يتفقد مدارس نقادة بقنا    محافظ كفر الشيخ: أسواق اليوم الواحد تضمن وصول السلع للموطنين بأسعار مناسبة    فيديو.. سفير طوكيو لدى القاهرة: مساهمات اليابان في المتحف المصري الكبير تقوم على 3 ركائز    التحالف الوطني يستمر فى تدفق شاحنات الدعم الإغاثى إلى قطاع غزة.. صور    ما هو سيد الأحاديث؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح أعظم حديث يعرّف العبد بربه    خالد الجندي: «الله يدبر الكون بالعدل المطلق.. لا ظلم عنده أبداً»    "فتح": الإجماع على تنفيذ اتفاق شرم الشيخ خطوة استراتيجية    شوبير ينفي تلقي داري عرضا من ليبيا ويكشف موقف الأهلي من مستقبله    جوارديولا يُشيد ب عمر مرموش قبل مباراة مانشستر سيتي القادمة.. ماذا قال؟    غدًا.. انطلاق ملتقى التوظيف الأول لأسر الصحفيين بالتعاون مع «شغلني» بمشاركة 16 شركة    أذكار المساء: أدعية تمحو الذنوب وتغفر لك (اغتنمها الآن)    طرح أغنية كلكوا فلة ل بوسى والعسيلى من فيلم السادة الأفاضل    "المنشاوي" يشهد افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثامن لجمعية أسيوط للصدر    السياحة: استعدادات مكثفة داخل المتحف المصرى الكبير تمهيدا للافتتاح المرتقب    قبل الشتاء.. 7 عادات بسيطة تقوّي مناعتك وتحميك من نزلات البرد والإنفلونزا    وجبة الإفطار مرآة جسمك.. ما لا يخبرك به فقدان الشهية الصباحية عن حالتك الهرمونية والنفسية    رسميًا مواعيد المترو بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 2026 بالخطوط الثلاثة    محمد عمر: الأهلي والزمالك لن يعترضا علي تأجيل مباريات بيراميدز    عون يؤكد ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية المستمرة على لبنان    ماليزيا تعلن استعدادها للانضمام إلى "بريكس" فور قبولها    افتتاح المبنى الإداري الجديد لكلية الهندسة جامعة الأزهر في قنا    فوزي إبراهيم بعد حلقة الحاجة نبيلة مع عمرو أديب: «المؤلفون والملحنون شاربين المر ومحدش بيذكر أسماءهم»    قوافل جامعة قناة السويس تتوجه إلى قرية أم عزام لتقديم خدمات طبية    نجم اتحاد جدة السابق يضع روشتة حسم الكلاسيكو أمام النصر    الطائفة الإنجيلية: التعاون بين المؤسسات الدينية والمدنية يعكس حضارة مصر    حملات أمنية مكبرة بكافة قطاعات العاصمة.. صور    الرئيس السيسى يثنى على الخدمات المُقدمة من جانب صندوق تكريم الشهداء    وزيرة التخطيط: تهيئة بيئة الاستثمار لتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص    اعترافات صادمة لقاتل مقاول كفر الشيخ.. أمه غسلت هدومه من دم الضحية    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 ومكانته العظيمة في الإسلام    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ومستشار الرئيس الأمريكي لبحث تطورات الأوضاع في السودان وليبيا    غيران ولا عادي.. 5 أبراج الأكثر غيرة على الإطلاق و«الدلو» بيهرب    ضبط 3 أطنان دقيق في حملات مكثفة لمواجهة التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم    14 شاشة لمشاهدة احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير بأسوان    طارق قنديل: ميزانية الأهلي تعبر عن قوة المؤسسة.. وسيتم إنشاء فرعين خارج القاهرة    الباعة الجائلون بعد افتتاح سوق العتبة: "مكناش نحلم بحاجة زي كده"    بعد خسائر 130 دولارًا| ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الثلاثاء 28 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور صبرى الشبراوى أستاذ الإدارة بالجامعة الأمريكية ل«الوفد»:
الإرهاب استعمار داخلى.. والمركزية أم الكوارث
نشر في الوفد يوم 15 - 10 - 2014

قال الدكتور صبرى الشبراوى، أستاذ الإدارة، وخبير التنمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الإرهاب استعمار داخلى سلفى متخلف، وما يحدث الآن حرب
استنزاف طويلة الأمد بطرق جديدة، وأكد فى حوار ل«الوفد» أن مشكلة مصر هى سوء الإدارة للمشروعات وأن المركزية تؤدى إلى النرجسية وهى سبب كل الكوارث ولا يمكن القبول بها إلا فى فترة الحرب فقط، وأوضح أن الرئيس «السيسى» فى حاجة إلى أكثر من مجلس استشارى علمى، فيجب أن يكون هناك مجلس للاقتصاد والتنمية المستدامة ومجلس للتنمية البشرية وآخر للأمن وللشباب والمرأة والبيئة والطاقة والصحة وذكر أن الفساد سوء إدارة والمدير إذا كان جشعاً وغيوراً يختار أسوأ الناس، دعا إلى إنشاء سكك حديد جديدة عصرية تواكب العصر والتطور على خط القاهرة - أسوان وأن يتم ذلك بشركة مساهمة مصرية، وإلا فعلى الحكومة الرحيل، وحذر من النفاق الإدارى الذى سيطر على نواحى العمل مع إعداد قيادات ناجحة واعدة تبنى الوطن، والتركيز على المرأة باعتبارها صانعة الرجال وأول مصدر للطاقة البشرية، فتعليم المرأة وتنميتها والحفاظ على كرامتها أساس التنمية.
بداية.. هل الإدارة علم أم فن أم موهبة؟ وما مواصفات القائد ومقومات نجاح الإدارة الحديثة؟
- الإدارة علم وفن وتشويق وتصميم وتخطيط، لكن نريد العلم أكثر للتحفيز، والقيادة مطلوبة، وعبدالناصر مثلاً كان قائداً له كاريزما، لكن فى الإدارة نحن نحتاج فى كل شىء إلى الشخص الذى يمتلك فن الإدارة وثقافة القيادة معاً لتحفيز الناس والتواصل معهم وتنميتهم وعدم الحقد عليهم، وهذه القدرات تكمن فى التعليم والموهبة، وهنا أذكر أن والدى قال لى يوماً: «نجاحك هو نجاح للعائلة كلها وأنت أحسن من أى حد ولا يوجد أحد أحسن منك، وقرب نظرك للسماء ستمسك نجماً»، ورغم أن والدى لم يلتحق بالجامعة لكنه كان رجلاً شجاعاً لديه رؤية لذا هو دائماً بداخلى وإذا كنا نريد تطوير مصر لابد من نسف المفاهيم السلفية فى السياحة والتجارة والصناعة، وأن تكون لدينا أجمل مدن فى العالم، وألا نقارن أنفسنا بالأقل منا بل نقارن أنفسنا بالأفضل، وهناك ما يسمى بالتعليم والتعلم.. باختصار المدير الذى لا يعمل على تنمية البشر يكون فاشلاً.
إدارة فاشلة
كيف ترى الوضع الراهن لمؤسسات الدولة؟
- هناك رأس مال مهدر يكفى تعطل 2000 مصنع غزل ونسيج وآلاف المصانع الأخرى وبعض الشركات خصخصوها للمحتكرين وتمت إعادة هيكلة للشركات وفشلت لأن الوزراء فاشلون والإدارة فاشلة، ولكى أعيد هيكلتها لابد من إعادة المفاهيم عن المنتج الخاص بها وعن مفاهيم الإدارة والتسويق، وبعد إعادة الهيكلة لا نطالب بمستثمر واحد، لكن يجب طرح الشركات على الشعب المصرى وأعيد ملكيتها للشعب وجزءاً للحكومة، وتتحول الشركات إلى مساهمة، وبعد ذلك نأتى بإدارة علمية تقود بمفاهيم علمية حديثة، لكن للأسف الحكومة تعطينا خدمات لا تحترم الشعب المصرى، لأنها تكرهه فعندما أطلب خدمة يقولون تعال بكرة ومقدم الخدمة هنا مستعمر داخلى حقير، لذا لابد من إعادة النظر فى كل هذه الأمور، وأنا ضد أن يأتى مستعمر وعائلته يحتكرون الشركات، فعندما يموت المستعمر تتشتت العائلة وتقع الشركة، والشركات العائلية لا تصرف على البحث العلمى ولا على البشر، إذا كنا نريد التطور حقاً لابد من تطوير مفهوم المؤسسة الخدمية والإنتاجية.
الديمقراطية أم الديكتاتورية أنسب لتحقيق إدارة حديثة لتنمية مصر فى المرحلة المقبلة؟
- هناك تناقض جوهرى بين الديكتاتورية والديمقراطية والحرية هى أساس التقدم، فلا يمكن أن أكون خائباً وأكون مبدعاً، وطالما لا توجد حرية لا يوجد إبداع، والديمقراطية دون إدارة علمية تموت فلا ديمقراطية دون إدارة علمية حديثة مدعمة للإبداع والابتكار والبحث العلمى والتعليم، وإلا تكون الإدارة فاشلة وترجعنا للوراء.
ما دور الإعلام تجاه المجتمع فى إظهار كوادر وقيادات ناجحة ومفيدة؟
- الإعلام مسئولية، ودوره طرح مفاهيم علمية حديثة وتنمية البشر وتقديم رسالة تعليمية وتنويرية، وأهم شىء إلقاء الضوء على المبدعين وتكوين عقل نقدى بناء،عبر تأهيل ورؤى وأدوات وأشخاص مؤهلين.
كيف تقيم اختيار المجلس الاستشارى العلمى للرئيس «السيسى» برئاسة دكتور أحمد زويل وإعادة هيكلة الرئاسة بما يتلاءم مع المرحلة المقبلة؟
- الرئاسة تحتاج إلى إعادة هيكلة حماية للرئيس «السيسى» لأن الرئاسة ليست أوامر بل رؤية، والرؤى تتجدد لذا لابد أن يكون حول الرئيس «السيسى» مجموعات وليس مجلس استشارى واحد، يكون هناك مثلاً مجلس للاقتصاد والتنمية المستدامة ومجلس للتنمية البشرية يركز على الإنسان لأنه صانع كل شىء وجودة الإنسان تعنى جودة الإنتاج وجودة الحياة، أيضاً لابد من وجود مجلس للأمن ومجلس للشباب والمرأة ومجلس للبيئة ومجلس للطاقة ومجلس للتعليم والبحث العلمى، وهذه المجالس تساعد الرئيس وتكون عينيه على العالم وعلى آخر التطورات ويقدمون رؤاهم لكل قطاعات مصر ويتم التخطيط لهذه الرؤى وتوضع البرامج وتنفذها الحكومة، لكن للأسف الإدارة الموجودة الآن سلفية، وعلى الحكومة برمجة هذه الرؤى وأن يكون لها تخطيط لعملية البرمجة بمعايير أداء ومحاسبة، وإذا لم يطبق هذا يكون كل شىء كلام فارع.
ولابد أن تكون هذه المجالس الاستشارية أعين الرئيس للمتابعة لقد تم تشكيل مجموعة واحدة أغلب أعضائها كانت خارج مصر والدكتور أحمد زويل رجل قدير وعالم وحصل على جائزة نوبل وله اتجاهه العلمى، وأنا أؤيد المجلس الذى اختاره الرئيس، لكن نريد مجلساً للصحة برئاسة دكتور مجدى يعقوب وحقيقة الأمر أن أعظم استثمار هو تنمية عقول المصريين، وأنا أول من أدخل التنمية البشرية فى مصر وأستمتع بكل يوم أنمى فيه البشر.
هل تخشى على «السيسى» من بطانته؟
- هناك معصيات سبع منها الحقد والغيرة والجشع والكذب والغرور وغير ذلك، وأنا أعتبر الجشع والحقد والغرور أبشع الصفات، وميزة الرئيس «السيسى» أنه رجل شجاع وقائد متواضع وحريص زيادة عن اللزوم، وأنا خائف جداً عليه من المحيطين له لأنهم يمكن أن يحجموا الرؤية عنه.
انتشر الفساد فى كل مفاصل الدولة وتغلغل منذ أقدم العصور وأثر هذا على إعادة إصلاح للمنظومة الإدارية لهذه الأجهزة.. كيف يمكن علاج الفساد والقضاء عليه فى رأيك؟
- الفساد يرجع لسوء إدارة، والمدير إذا كان جشعاً وغيوراً يختار أسوأ الناس وهذا أسوأ أنواع الفساد، والديمقراطية اختيار وليست إجباراً إذن الفساد يكمن فى الفكر والإدارة.
ما رؤية دكتور شبراوى فى الحكومة الحالية وهل تستطيع أن تحقق التنمية الشاملة للدولة لانطلاق مصر وتقدمها؟
- حقيقة الأمر لم أر مفاهيم جديدة، المواصلات والطرق هما شرايين مصر وهى متجلطة و«السيسى» يفتتح الآن هذه الشرايين، ونحن فى حاجة إلى سكك حديد لنقل الركاب بوسائل جديدة سريعة تليق بمكانة مصر، وفى خلال عامين لابد أن نرى طريق مصر - أسوان له سكك حديد جديدة، نحن نريد شركة سكة حديد جديدة مساهمة مصرية باستثمار مصرى، وإذا لم يتم هذا يجب على الحكومة الرحيل.
بصفتك عضو المجلس الأعلى للثقافة كيف ترى المنظومة الثقافية هل هى فى حاجة إلى إعادة هيكلة أم إلغاء؟
- أنا عضو المجلس الأعلى للثقافة، وللأسف الثقافة ليست كتب الأدب والشعر والسينما، لكن الثقافة فى كل شىء فى مصر كلها، فكل مؤسسة لها ثقافتها، ومفهومنا للناس ثقافة، إذن على كل مؤسسات مصر أن تعيد النظر فى ثقافتها، ووزارة الثقافة مهمة لكن لابد أن نعيد النظر فى منظومة الثقافة لأن اهتمامها فقط فى الأدب والسينما، وأقول بكل صراحة إن مصر مهدرة ثقافياً لعدم احترام الإنسان لعامل الوقت الذى أصبح لا قيمة له والمكان أصبح زبالة، ونلحظ فى ثقافة المكان أن المدير يجلس فى الدور العلوى فى مكتب نظيف جداً لكن الأدوار كلها رديئة والحمامات قذرة والمصلى غير نظيف ومكتب المدير نظيف إذن هو نظيف على ناس سيئة، إذن هو سيئ أيضاً ونحافظ على الفكر القديم، ونلحظ أن وزارة التموين بها وزير جيد، لكن نفتقد إلى ثقافة الإنتاجية والإنتاج ونحن للأسف لدينا ثقافة الإنتاج سلفية تحدد إنتاجية تؤدى إلى الفساد، والكثير من المخابز لا توجد بها دورات مياه، وبالرغم من هذا فضل الوزير عمل الكروت الذكية، للأسف نحن نعمل بطريقة قديمة جداً فى الإنتاج والعالم تقدم من الورش إلى الإنتاج القبلى، إذن الحل بالنسبة لمنظومة الخبز هو إنشاء 3 مصانع كبيرة لإنتاج الخبز، ويتم التوزيع لا مركزياً لأن المركزية فى الإدارة سلفية، وبدل أن نوزع للناس الخبز بطريقة حقيرة يوزع مثل الجرائد مثلاً، وبذلك يكون الإنتاج كبيراً بتكلفة أقل ولدى دراسة وافق عليها الدكتور على مصيلحى عن معالجة مشكلة الخبز بإدارة شركات يساهم فيها المصريون وتكون للمخبوزات وليس لرغيف الخبز فقط.
شراء الوطن
كيف ترى إقبال الشعب المصرى على شراء شهادات قناة السويس فى وقت قياسى وقدرة الشعب المصرى على التحدى والانتقال من بيع الوطن بموجب صكوك إلى شهادات لشراء الوطن فى المرحلة الحالية؟
- المساهمة تبنى على الثقة والتوقعات والناس ثقتها فى الرئيس عالية وتوقعاتها منه عالية جداً لأنه يدير ويقود بطريقة ديمقراطية وهذا يعد جزءاً من الإدارة التى بها حرية وإبداع.
هل يتم اختيار القيادات العليا والوزراء على أسس علمية صحيحة أم عشوائية مبنية على أهل الثقة فقط؟
- منذ 20 سنة والاختيار عشوائى والمدير العشوائى يؤدى إلى عشوائية ولذلك أقول لابد للرئيس السيسى أن يختار كل الجهاز البشرى حوله جيداً، فلابد أن يكون لدينا قيادات واعدة ومتجددة تبنى الوطن.
هل توجد مراكز لتعليم القيادات فى المؤسسات المصرية الإدارة الحديثة بنظم عالية الجودة لتكون صالحة للقيادة؟
- الحقيقة أن المدير عندما يجد شخصاً جيداً يخاف منه، وهنا يكون النفاق الإدارى، وأذكر أن أول ندوة شاركت فيها فى مصر كانت بعنوان «كيف نتخلص من النفاق الإدارى»، للأسف مصر الآن تعانى من النفاق الإدارى بنسبة 100٪.
هل تعيين شباب مساعدين للوزراء يخلق كوادر للمستقبل بفكر حديث؟
- علينا أن نعرف جيداً هل هؤلاء الشباب مدربون للإدارة أم لا؟ فلابد أن يدربوا أولاً لمدة عامين على علم الإدارة والقيادة، ثم يعينوا بعد ذلك.
ألست معى أن الاقتصاد المصرى يعانى مشاكل عديدة ومنظومة التشريعات الاقتصادية فى جزر منعزلة كيف يكون توحيد المنظومة الاقتصادية بإدارة حديثة؟
- هى مشكلة إدارة ونحن ليس لدينا تكامل وتوحد.
كيف تنظر إلى دور المرأة فى تنمية المجتمع ودورها القيادى فى المنظومة الإدارية؟
- المرأة هى أول مصدر للقوى والطاقة البشرية، لأنها التى تربى وتعلم هى أساس تدعيم المؤسسة ونواة لتنمية المجتمع، وإذا كانت هذه النواة جاهلة فيكون المجتمع جاهلاً، وتعليم المرأة وتنميتها والحفاظ على كرامتها وحريتها وجمالها أساس التنمية، وأى شىء غير ذلك يكون إهداراً للوقت ونلحظ أن الأمية فى مصر عندالمرأة أكثر من الرجل، والدراسات أثبتت أن الدول تنموى بتنمية المرأة.
كيف يمكن إعداد كوادر قادرة على تحمل المسئولية فى المستقبل؟
- لابد أن يدرب الشباب على علوم الإدارة، وتنميتهم تبدأ منذ الصغر لاكتشاف شخصيتهم القيادية وتدعيمها فيما بعد، إذن الاختيار هنا لا يكون للشباب الجدع الفهلوى فقط، لكن لمن لديه علم الإدارة والقيادة لذا أطالب بتدريس علوم الإدارة منذ الصغر فى المدارس والجامعات.
كيف يمكن الخلاص والخروج من مستنقع الفقر والبطالة؟
- هذا موضوع كبير ومعقد.. والفقر مرتبط بالجهل والتعليم والبحث العلمى وتعليم القيم والحياة وثقافة القيم والاستثمار فى البشر والمساهمة لتنمية موارد الشعب، ومن أجل معالجة العشوائيات لابد من رفع مستوى البشر بها وتعليمهم وتدريبهم وإعادة بناء العشوائيات بعد إعادة تأهيل الشباب ثم تفتح لهم طرق حياة جديدة، فلا يجب أن نبنى مبانى بقيم فاسدة.
هل الشعب المصرى فى حاجة إلى تغيير إرادته وأفكاره بعد ثورتى 25 يناير و30 يونية للنهوض والتنمية؟
- بالفعل الشعب غير وتحرر، لكن لابد أن يرتبط هذا التحرير بالتنمية.
ما خطورة الإرهاب على خطط تنمية الدولة؟
- هذا الإرهاب استعمار داخلى سلفى متخلف، وهو حرب استنزاف طويلة لكن بطرق جديدة، إذن لابد من محاربة الإرهابيين وكأنهم مستعمر خارجى، فلا مهادنة مع المستعمر المستنزف.
هل المركزية أم اللامركزية تصلح لمصر المرحلة المقبلة؟
- المركزية تؤدى إلى النرجسية وهى مرض، ويجب ألا تتعارض المركزية مع الديمقراطية، ونحن فى مصر مازلنا مركزيين النزع وكل من حولنا من رؤساء ومديرين للشركات والوزراء وهم المحافظون مركزيون والمحافظات لا تقوم إلا باللامركزية لأن القوانين مركزية وأنا ضد المركزية إلا فى أثناء الحرب.
وهل مصر الآن تعانى فشل إدارة أزماتها؟
- التنبؤ بالأزمة أهم شىء ونحن نتعلم من أجل أن نتنبأ بالمخاطر، ولنا أن نأخذ بمقولة الأطباء الشهيرة الوقاية خير من العلاج، فهل ننتظر إلى أن تأتى الأزمة أم نتنبأ بالأزمات والكوارث، إذن وظيفة الإدارة هى التنبؤ وإذا كانت تلك الوظيفة خائبة إذن تأتى الكوارث، ونحن فى مصر أكثر ناس خائبين فى التنبؤ بالأزمة، وعلى الجميع أن يعلم أن سيناء هى جوهرة العالم وللأسف نعتبرها عبئاً، ولم نتنبأ أن بها بترولاً وجاء الإسرائيليون بعلمهم واكتشفوا أن بها بترولاً.
ما دور العولمة والتواصل الاجتماعى فى تصدير وتمويل الإرهاب؟
- العولمة مرتبطة بالقدرة الأساسية على التعليم، وهى ليست سبب فساد التعليم فى مصر، والصين لم تتعامل مع العولمة على أنها استعمار ثقافى، والإرهاب جاء إلى مصر لأننا تخلفنا سياسياً وأمنياً وثقافياً وعلمياً، والآن نجد أن المدرسين يعلمون البنات المحجبة فى المدارس الإرهاب، ونجد أن الإرهاب هو طريقة تفكير تتطور.
فى نهاية اللقاء.. مصر إلى أين؟
- مصر إلى ما تريد أن تكون فى ظل تناقض القدرة على حل المشاكل الأمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.