بالرغم من الضربات الجوية المتتالية بعشرات الغارات والطلعات الجوية من أمريكا وحلفائها ضد تنظيم داعش فى العراقوسوريا إلا أن التنظيم يبدو وكأنه لم يتأثر بتلك الضربات الجوية ويواصل تقدمه فى سوريا نحو مدينة عين العرب على الحدود التركية.. وكانت حشود داعش فى تلك المنطقة ترتدى طاقية الإخفاء بحيث لا تراها أسراب المقاتلات الأمريكية.. لدرجة أن داعش تحاصر عين الحياة واحتلت العديد من الأحياء فيها وتكاد تحتلها بالكامل. وحتي فى العراق.. فإن داعش وتحت وطأة تلك لضربات فإنها ما ان تنسحب من احدى المناطق حتى تحتل مناطق أخرى.. وكأنها تلعب مع المقاتلات الأمريكية لعبة الاستُغُماية!! ويخرج علينا القادة الأمريكيون ليبشرونا بأن القضاء على داعش لن يستغرق أقل من ثلاث سنوات تصوروا عشرات المقاتلات تلقى آلاف الأطنان من المتفجرات والصواريخ ضد ثلاثين ألف مقاتل لداعش فى سورياوالعراق..وأمريكا تنبئنا أنها لن تستطيع إخراج داعش قبل ثلاثة أعوام وربما أكثر!! فهل هناك مؤامرة تمارسها أمريكا لبقاء داعش فى المنطقة أكثر من ذلك.. لتحقق لها هدفها فى تقسيم العراقوسوريا.. وربما اليمن بعد ذلك.. وما لم تستطعه أمريكا من خلال دعم الإخوان فى مصر والشرق.. ستقوم به داعش بالنيابة عن أمريكا التى يبدو أنها تضرب داعش من خلال لعبة الأتارى.. كده وكده يعنى!! وقد وجدت أمريكا فى داعش فرصة ذهبية لإعادة استنزاف دول الخليج مرة أخرى.. بعد اجتياح العراق الذى تم على حساب الخليج وبأمواله.. وها هى أمريكا تعاود نفس اللعبة.. فالفاتورة ستدفعها دول الخليج في النهاية لحساب مصانع السلاح الأمريكية التى تعمل بكامل طاقتها لإمداد القوات الأمريكية والخليجية بالسلاح لقتال داعش.. الذى أخبرونا انه سيستمر سنوات.. تتضاعف فيها فاتورة السلاح الى ما شاء الله.. دون أن تفكر أمريكا فى إرسال قوات برية.. ليس فقط خشية على جنودها.. ولكن لأن هذا الأمر سينهى القتال سريعاً.. حتى لو كان من خلال قوات مشتركة.. وهو ما لا تريده أمريكا العظمى!. وبالرغم من اقتراب داعش من الحدود التركية فى مدينة عين العرب بحيث يصبح وجود داعش على مسافة أمتار من تركيا.. إلا أن تركيا لم تحرك ساكناً لوقف تقدم داعش.. بالرغم من أن البرلمان التركى أعطى الحكومة حق إعلان الحرب على داعش! وبالرغم من مظاهرات الأتراك ضد الصمت التام الذى تمارسه تركيا ضد داعش.. ورغبة الأتراك خاصة الأكراد فى عبور الحدود التركية السورية لحماية عين العرب.. إلا أن تركيا لم تسمح لهم بذلك.. بل وانهال الأمن التركى على المتظاهرين بالضرب.. وحتى الأكراد السوريين الهاربين من جحيم داعش رفضت تركيا فتح الحدود لهم.. وتركتهم للموت على أيدى داعش! وعندما وقف أردوغان ليعلن عن الموقف التركى ضد داعش، فإنه للحق قد أدان داعش بنت الإيه على جرائمها.. ولكنه قال.. لا فض الله فاه. إنه لن يدخل فى قتال برىولا جوى ضد داعش.. إلا إذا تم إعلان حظر الطيران فوق سوريا.. ولست أفهم علاقة حظر الطيران بدخول تركيا الحرب.. ويفترض ان الطيران الأمريكى والتحالف الغربى العربى هو من يضرب داعش بطائراته؟!. وهكذا تبدو المؤامرة التركية واضحة ضد سوريا للمرة الألف فتركيا هى من سمحت لداعش بعبور حدودها لقتال الجيش السورى وهى من أمدتهم بالسلاح والمعدات الثقيلة التى تستخدمها داعش فى قتالها. وتركيا الآن هى من ترفض حماية الحدود السورية التركية أو نجدة سكان عين العرب.. فهى تعلم يقيناً أن داعش وان احتلت عين العرب السورية فهى لن تعبر الحدود أو تمثل أى مشكلة لتركيا.. فهناك حلف واتفاق جهنمى بين الطرفين.. وتركيا التى تدعى نصرة الإسلام والمسلمين.. هى من تترك داعش تذبحهم وتقتلهم كل لحظة!!