دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الحكومة لأن تطالب بغطاء جوي للجيش اللبنانى فى عرسال فى ظل احتمالات تعرضه لهجوم جديد، مستغربا فى الوقت ذاته الحديث عن أن حزب الله حمى لبنان من "داعش"، مشيرا إلى أنه عندما كانت هناك منظمات أقوى من "داعش" لم يستطيعوا الدخول إلى بيروت. تساءل جعجع، فى تصريح صحفى اليوم، "أليست خيانة ألا تطلب الحكومة غطاءً جوياً للتصدى لأي هجوم جديد؟ ما المانع لدى الحكومة من أن تطلب غطاءً جوياً من التحالف الدولى لحماية جيشها؟".. فى ظل وجود تقديرات بإمكان حدوث هجوم جديد للمسلحين. ورأى جعجع أن "عبوة شبعا (التى زرعها حزب الله واستهدف بها دورية إسرائيلية) هى خيانة وطنية بكل معنى الكلمة، فالجيش مشغول من حدود عكار إلى عرسال فما المعنى من فتح جبهة جديدة له؟"، مشددا على أنه "لا يحق ل"حزب الله" اللعب بمصير الشعب اللبنانى وليست مهمته أن يحارب العدو، الدولة هى المسئولية عن هذا الأمر". وشدد على أنه "ليس مقبولا أن يتصرف "حزب الله" بالقرار الاستراتيجى، وقال"حزب الله" يسرق منا قرارنا واقتصادنا وحياتنا، ونحن لا نريد أن يدافع أحد عنا لاننا نعلم كيف ندافع عن أنفسنا"، معتبرا أن المنطق الذى يتبعه "حزب الله" يدفعنا إلى الهاوية يوما بعد يوم". وفيما يتعلق بانتخابات الرئاسة.. قال "سنبقى نطالب ونطالب حتى نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا إلى أنه "مرّ أكثر من ثلاثة أشهر من دون رئيس للبنان مما ينعكس على وضعنا السيادى والاقتصادى والسياسى، وبعد مرور ثلاثة أشهر كل البلد معلّق وكل نتائج وتداعيات وسلبيات تعطيل الانتخابات الرئاسية يستغلها "التيار الوطنى الحرّ" و"حزب الله". أضاف أنه "إذا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يرى أنه لا يوجد حظوظ لانتخابه يجب أن نجلس سوياً لإيجاد مخرج لهذا الموضوع". وقال إنه "لا يوجد أى عمل نقوم به بأهمية انتخاب رئيس الجمهورية، لأنه بغياب وجود الرئيس الدولة غائبة ولا يمكن حل أى مشكلة". وأكد جعجع أن "موضوع العسكريين الرهائن موضوع وطنى وكبير وفيه جانب إنساني"، داعيا الوزراء إلى أن "يتصوروا شعور أحد الاهالى الذى هدد ابنه بالذبح خلال 24 ساعة، وقال لنتصور هذه العائلة التى تنتظر ذبح ولدها"، متسائلا "ماذا فعلت الحكومة منذ خطف العسكريين؟ الحكومة مسئولة عن هذا الملف وكل ما تقوله غير مقبول، عليها أن تطرح حلولا بديلة عن المقايضة بحال لم تكن هذه المقايضة مقبولة". (المقايضة بين العسكريين وسجناء لدى إسلاميين لدى السلطات اللبنانية). واعتبر أن "الحل يكون إما المقايضة، إما انسحاب "حزب الله" من سوريا، لأن انسحابه له أهمية وطنية كبيرة"، وقال إن الحل الثالث هو محاولة استرداد العسكريين بالقوة رغم صعوبة هذا الحل لكن علينا أن نقوم بأى شيء لاسترجاعهم وعلى الحكومة اتخاذ قرار ما".