أعلن وزير الخارجية البلغارى نيكولاى ملادينوف اليوم الاثنين وقف الاتصالات الدبلوماسية مع السفارة الليبية فى صوفيا مؤقتا حتى عودة الأوضاع إلى طبيعتها، وذلك عقب مهاجمة البعثة الدبلوماسية الليبية للسفارة الليبية. وقال ملادينوف - فى تصريح له اليوم نقلته وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية - "من أجل إلقاء الضوء على هوية المسئول فى السفارة الليبية الآن، سنجمد العلاقات الدبلوماسية إلى أن تتضح حقيقة الموقف .. إننى أرى أن الموقف أصبح اليوم غامضا بصورة كبيرة". جاء تصريح ملادينوف عقب قيام مجموعة من الليبين بقيادة المستشار فى الشئون القنصلية إبراهيم الفارس بمهاجمة مبنى السفارة الليبية فى العاصمة صوفيا، حيث قاموا بنزع الرموز الخاصة بنظام القذافى، وسيطروا على الخزينة والأختام الدبلوماسية واحتجزوا الرئيس المؤقت لطاقم السفارة، وفقا للوكالة البلغارية. وأشارت الوكالة إلى أن الفوضى التى حدثت فى مقر البعثة الدبلوماسية الليبية تزامنت مع تسليم الخارجية البلغارية مذكرة لمدير السفارة الليبية صباح اليوم تفيد بأن الفارس شخصية غير مرغوب فيها فى بلغاريا ويجب عليه مغادرة البلاد فى خلال 24 ساعة وفقا للمادة التاسعة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدلوماسية. يشار إلى أنه بموجب المادة 9 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، يمكن للدولة المضيفة أن تخطر الدولة الموفدة بأن رئيس البعثة أو أى موظف من الموظفين الدبلوماسيين من البعثة هو شخص غير مرغوب فيه فى أى وقت ودون الحاجة لشرح أسباب قرارها.