قال مسئول أمريكي كبير اليوم الاثنين إن على الصين الضغط على كوريا الشمالية لثنيها عن القيام بالمزيد من "الأعمال الاستفزازية" بعد أن أطلقت بيونغ يانغ عدة قذائف ضد كوريا الجنوبية العام الماضي. وجاءت تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال توقف سريع في مدينة شينجين جنوب الصين، حيث يلتقي المسئول مع مسئولين محليين من بينهم حاكم الولاية داي بينغوو. وقال المسئول إن الجانب الأميركي أعرب عن قلقه من أن "كوريا الشمالية قد تفكر في القيام بمزيد من الأعمال الاستفزازية، وأكد على ضرورة أن تضغط الصين على بيونغ يانغ لإقناعها بالعدول عن مثل هذه الأعمال". وفي نوفمبر شنت كوريا الشمالية هجوما بالمدفعية والصواريخ على جزيرة ييونبيونغ القريبة من الحدود المتوترة مع كوريا الجنوبية مما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات المارينز ومدنيين. وكان الهجوم الأول من نوعه الذي تتعرض له منطقة ماهولة بالمدنيين في الجنوب منذ الحرب الكورية (1950-1953). وأضاف المسئول الأميركي أن على الصين أن تبلغ كوريا الشمالية بأن واشنطن تريد أن ترى "تقدما حقيقيا" من بيونغ يانغ بشأن استئناف المحادثات السياسية المتوقفة منذ فترة طويلة لنزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية دعت نائب وزير خارجية كوريا الشمالية الأحد كيم كي-غوان، المفاوض السابق بشان الملف النووي، للحضور إلى نيويورك لإجراء "محادثات استطلاعية" في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن استئناف المفاوضات. وتوقفت المحادثات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان، بعد آخر اجتماع لها في ديسمبر 2008.