كشف جيرار لومبرى المدير العام لشركة "سوسياد" الفرنسية المختصة فى تقديم الاستشارات للمؤسسات النقاب عن أن إنتاجية العامل الجزائرى لا تتعدى 22 دقيقة من إجمالى 7 ساعات يقضيها في مكان عمله يوميا مقابل 5 ساعات إنتاجية فعلية للعامل الفرنسى، مشيرا إلى وجود آليات عديدة لسرقة وقت العمل داخل المؤسسات الجزائرية. وقال لومبرى -لموقع صحيفة " الشروق " الجزائرية على الإنترنت- إن الشركات الجزائرية تحتاج إلى تأهيل لجعلها قادرة على المنافسة من خلال التحكم الجيد فى الإنتاجية وتكاليف العمل التي تعتبر مرتفعة جدا مقارنة بالدول المجاورة، مشيرا إلى أن عملية تأهيل مؤسسة واحدة تحتاج إلى 100 يوم عمل على الأقل وهو ما يتطلب إجراء 1500 استشارة يوميا لإتمام البرنامج الذى حددته الحكومة . وأضاف أن المؤسسات الجزائرية تعانى من مشكلة أخرى تتمثل فى ارتفاع عدد العمال غير الفعالين، وكذا التوظيف غير المناسب للعمال والتقسيم الفوضوى للعمل، مما يتسبب في ارتفاع الأعباء، ولذا فإن 90 بالمائة من المؤسسات تحتاج لإعادة النظر في معايير الجودة التى تطبقها لوضع حد للخسائر التى تتحملها، موضحا أن تأهيل 20 ألف مؤسسة خلال الخطة الخمسية القادمة ليس بالعملية الهينة لكونه يتطلب جهودا كبيرة.