"لا أستحق أن تصفقوا لي وتحيونني وتحتفلون بي كل هذه الاحتفالات، وتلقبونني بلقب بطل، لأني لم أقم بعمل شيء زيادة عن واجبي". هذه الكلمات بدأ بها العقيد ساطع النعماني، خلال الاحتفال الذي نظمته إحدى المؤسسات لتكريمه بأحد فنادق الإسكندرية مساء أمس. أضاف النعمانى، أي ضابط أو أمين شرطة أو حتى عسكري فى مكاني سوف يقوم بعمل ما قمت به وأكثر، واننى كان بإمكاني التعامل فى لحظة وقوع الحادث بطريقة مختلفة إلا اننى خشيت من إصابة المواطنين الموجودين فى نطاق الحدث، حيث انها كانت شبيهةً بالحرب. أكد النعمانى بأن شعب مصر كله هم الابطال الذين نقلوا مصر هذه النقلة، مشيدا بدور الدولة معه لإنقاذه ورعايته رعاية كاملة داخل مصر ونقله خارجها، حيث تم نقله للعلاج فى الخارج الى ان استقرت حالته. قدم النعمانى الشكر لوزير الداخلية على ما قام به من رعاية، وقال إن الدماء المصرية غالية وان شعب مصر كله التف التفافا واحدا بمسلميه ومسيحييه، برجاله ونسائه وشبابه، كما قدم الشكر لوالدته وزوجته والأطباء ممن قاموا بعلاجه. ومن جانب آخر رحب الدكتور محمد يوسف، القائم على تنظيم اللقاء بساطع النعمانى، وأكد انه من الشرف وجوده فى الإسكندرية اليوم، وذكر ساطع انه من الشرف لنا إقامة هذا اللقاء لتكريمكم باسم أعضاء مؤسسة صندوق الخير كافة. قال العميد ناجى انس مدير العلاقات العامة بمديرية أمن الاسكندرية دعنى أقبل فيك البطولة فأنت شرف لكل ضباط مصر، ومن الشرف لى وجودى بينكم للاحتفال بكم وتكريمكم بالإسكندرية. قام مدير العلاقات العامة بمديرية الأمن بإلقاء بعض الأبيات الشعرية التى جسدت الحدث الذى تعرض له العقيد ساطع النعمانى. وفى نهاية الاحتفال تم تكريم العقيد ساطع النعمانى ومنحه مصحفاً ودرعاً، شكراً وتقديراً، وشهادات تقدير من المجتمع المدني والقوى السياسية، وتم عرض فيديو لأحداث إصابته فى مجزرة "بين السريات" بمحيط جامعة القاهرة برصاص التنظيم الاخوانى، حيث استقرت إحدى الرصاصات فى عين النعمانى، لأنه كان مستهدفاً من قناصة الإخوان، لأنه كان يرتدى ملابس الشرطة.