قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، ورغم تأخر المرتبات والوضع المتأزم في مدينتي بنغازي وطرابلس ، يحرص المواطنون الليبييون على شراء الأضاحي سواء المحلي منها أو المستورد، وانتشرت سرادقات البيع بمختلف المدن ، وعاد الإزدحام مرة آخرى للاسواق الليبية إذ تعج المدن وأسواقها بالمشترين وباعة مستلزمات العيد . ومع عودة الاستقرار الامني نسبيا للبلاد وبدء العام الدراسي الجديد وإنتظامه بمختلف المراحل التعليمية وقدوم عيد الأضحى المبارك عادت الأسواق الليبية لبريقها جراء عمليات الشراء الكبيرة من قبل المواطنيين وخاصة خلال هذه الأيام بمناسبة عيد الأضحى المبارك . ويقول أحد البائعين للخراف الحية يدعى طارق الليبي "لبوابة الوسط"، إن أسعار الخراف المستوردة من إسبانيا ورومانيا وتركيا تتراوح بين 325 دينارًا إلى 350 دينارًا للأضحية، فيما يصل سعر الخروف المحلي 500 دينار فأكثر والذي يصعب على العديد من المواطنين شراءه لإرتفاع سعره بسبب "قيمة تربيته، وسعر الأعلاف مرتفع جدًا والعناية به تكلّف كثيرًا، خاصة في فترات الحرب والصراع التي نعيشها، ولكن الخروف المستورد أسعارها مناسبة، ولا يكلف كثيرًا لأننا نستورده جاهزًا وقابلاً للذبح". وأشار إلي أن الطب البيطري بالبلاد يجري كشفًا دوريًا على هذه الأغنام والحمد لله إلى الآن لم تسجل لدينا أي نوع من أنواع الإصابات أو الأمراض الخاصة بالأغنام. وفي سرادق آخر لببيع الخراف الحية يقول ممتاز علي أحد البائعين إن الإقبال على شراء المستورد، أكثر من البلدي لإرتفاع تربية الخراف البلدي وعادةً يتم التركيز على المستورد الإسباني" لافتا أن الإقبال كبير على شراء الأضحية من قبل المواطن الليبي جراء استقرار الأوضاع الامنية نسبيا . أما المواطن محمد خليل فجاء من أجل شراء خروف العيد، ويؤكد أن رغبته الأساسية أن يشتري خروفًا محليًا لكن الأسعار المرتفعة تجبره على شراء المستورد، قائلا: "تصرف مرتبك كله لشراء خروف محلي وتظل حتى نهاية الشهر دون مال ولكن المستورد أسعاره معقولة". وقال مواطن ليبي آخر ،سعيد إمراجع: "بصراحة على الرغم من ارتفاع أسعار المحلي إلا إنني مضطر لشرائه، على الأقل نعرفه ونعرف من أين جاء، أما المستورد فلا أدري ماذا كان يأكل أو كيف كان يعيش وحتى طعمه لحومه مختلفة عن اللحوم البلدية". وعلى الأرصفة ينتشر باعة مستلزمات ذبح الأضاحي ، ومنهم خالد محمد الذي يقول: "الناس تشتري مستلزمات الذبح هذه الأيام فهم يحتاجونها في العيد ونحن نوفّرها لهم بأسعار مناسبة جدًا". ويقول سالم (بائع آخر) إنَّ عملية البيع منتظمة، موضحًا: الناس تشترون هذه المعدات لأنهم يرونها ضرورية، وعلى الرغم من أنّ البعض يقوله إنّه لا يملك مالاً إلا أنّهم يشترونها، وبخبرة السنوات أصبحنا نعرف جيدًا ما يحتاجه الناس في العيد، فنوفره لهم".