تجمع آلاف المحتجين الذين يطلقون على انفسهم اسم الغاضبين في وسط مدريد اليوم الاحد احتجاجا على ارتفاع معدلات البطالة والازمة الاقتصادية. ويشارك في التجمع اكثر من 500 متظاهر قطعوا الاراضي الاسبانية من مدن عدة عبر البلاد سيرا على الاقدام للوصول الى العاصمة. وهي الرحلة التي استغرقت عدة اسابيع. وينضم اليهم المحتجون ممن وصلوا الى مدريد بالحافلات من اكثر من 30 مدينة فضلا عن سكان العاصمة. ويقول ميجيل انجيل رويز جاليجو لقد كانت رحلة شاقة جدا بسبب الحر، اذ انطلق في 25 يونيو مترجلا باتجاه مدريد برفقة 15 آخرين من مدينة ملقا الساحلية التي تبعد 600 كيلومتر جنوبمدريد. واصطحبت تلك المجموعة عربة حملتها بالزاد والماء والدواء. وقال ميجيل في يوم وصلت درجة الحرارة الى 42 درجة مئوية في الثانية بعد الظهر وقد وصل الى مخيم نصبه المحتجون بمحاذاة طريق باسيو ديل برادو الرئيسي بمدريد. واضاف المحتج البالغ الثلاثة والثلاثون من عمره لم اكن اعتقد انني سأتمكن من القيام بالرحلة، غير انني تمكنت منها. وميجيل شأنه شأن الكثيرين ممن لا يجدون عملا في إسبانيا منذ ترك المدرسة الثانوية قبل ان ينهي دراسته، حيث يبلغ معدل البطالة في إسبانيا اكثر من 21 % وهو الاعلى بين بلدان العالم المتقدم. وتوقفت قوافل المحتجين في العديد من البلدات والقرى على الطريق، حيث أجروا اجتماعات في كل محطة لايصال رسالتهم لاعداد اكبر للمشاركة في رفض البطالة وخفض الاعانات والفساد. وقال خوسيه، طالب الفنون البالغ التاسعة عشرة من عمره والذي سار 350 كيلومترا من مدينة فالينسيا الساحلية على البحر المتوسط، ان سكان البلدات والقرى أحسنوا استقبال المشاة على طول الطريق حيث استقبلوهم بالطعام والمأوى.