دعت حركة الثوار الأحرار لمظاهرة مليونية اعتراضا على الأحداث الدامية التي وقعت أمس السبت في ميدان العباسية، مشيرة إلى أن أعمال العنف التي تعرضت لها المسيرة كانت مرتبة مسبقا من قبل الجماعة السلفية وبعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين. ودللت على ذلك بالتهديدات التي تعرض لها معتصمو التحرير يوم الجمعة الماضية بعد أن قامت الجماعة السلفية بتنظيم مظاهرة أمام مسجد الفتح وإرسالهم لتهديدات مباشرة لمعتصمي التحرير وهو ما يتوافق أيضا مع التهديدات الأخيرة بما يسمونها بجمعة الدفاع عن الدين . طالبت الحركة المجلس العسكري بالتعامل بحسم قاطع مع مطالب الثوار المشروعة في محاكمة رموز الفساد وتطبيق قانون الغدر والإسراع في إقرار دستور جديد للبلاد يكون ملزما لكل القوى السياسية الدينية منها والليبرالية واليسارية. ومن جانبه، طالب أسامة محمد "عضو الحركة " المجلس العسكري بالتحقيق في أحداث الشغب، مؤكدا تورط بعض القيادات السلفية والإخوانية في تلك الأحداث كنوع من المجاملة للمجلس العسكري مثلما فعلت بعض قيادات المعارضة مع النظام السابق في موقعة الجمل. أضاف محمد أنه على المجلس العسكري أن يكون شريكا إيجابيا في الثورة، مثلما صرح اللواء حسن الرويني من قبل وأن يوضح موقفه بكل وضوح من المطالب المشروعة التي سعى لها الثوار .