نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريراً ينتقد الحملات التى تشهدها مواقع التواصل الاجتماعى من مجموعة من المسلمين يعيشون فى دول غربية، لكى يعتذروا عن الاعمال الإرهابية التى ترتبكها داعش باسم الاسلام. رأى التقرير أن هذه الحملات التى يقوم بها المسلمون الغربيون تعتبر نوعاً من التمييز ضد الجالية المسلمة فى الغرب، مشيراً إلى أنه ليس من الضرورى شن هذه الحملات لأن الاسلام لا يدعو إلى هذا العنف والتطرف التى ترتكبه مثل هذه الجماعات. ذكر التقرير انه لا داعى لتلك الحملات التى تحاول اقناع الغرب أن ما تفعله داعش لا يمثل الاسلام، مؤكداً على أن المسلمين لابد أن يحموا انفسهم ضد الحملات العنصرية التى يشنها الغرب على المجتمع الاسلامى تحت زعم "الاسلام فوبيا". واكد التقرير أن هذه الحملات تجاهلت الاسباب والدوافع الحقيقة وراء تواجد داعش فى بعض البلدان وتطوع الشباب اليهم، مشيراً إلى أن بلد مثل العراق يعانى من الدمار والخراب والفتنة الطائفية خاصةً بعد عقد من الغزو الامريكى، لذلك كانت فريسة سهلة لهذا الجماعات المتطرفة. واوضح التقرير هناك نفاق فى الوضع الحالى من أستراليا وحلفائها الدوليين حيث تعلن انها ستحارب "داعش" لحماية العرب والمسلمين فى الشرق الأوسط، ومن ناحية اخرى تقوم بمساعدتهم عن طريق ارسال الاسلحة لهم. جدير بالذكر أن كلاً من حملة "#NotInMyName" وحملة "MuslimApologies," كانوا من ضمن الحملات على مواقع التواصل الاجتماعى للتبرؤ من الاعمال الاجرامية التى ترتكبها داعش باسم الاسلام.