آثارت القائمة التي أعدتها النقابة العامة للصيادلة، باختفاء أكثر من 400 صنف دوائى بالأسواق من بينها أمصال العقارب والتيتانوس، الجدل بين الصيادلة. فاعتبره البعض لا أساس له من الصحة وأن النقابة لا تمتلك الآلية الإحصائية لرصد أعداد وأنواع الأدوية الناقصة بالأسواق، بينما شرع آخرون في تقديم مقترحات علمية للقضاء نهائيا على مشكلة نقص الأدوية. فمن جانبه، قال هيثم عبدالعزيز، عضو مجلس نقابة صيادلة مصر، إن أزمة نقص الأدوية مستمرة منذ أكثر من سنة، ولم يتم التعامل معها بحلول جذرية، لذلك نلاحظ تفاقم الأزمة، دون تحرك من المسئولين. أضاف عبدالعزيز أنه يمكن حل أزمة اختفاء الأدوية من خلال توعية المرضى وتثقيفهم بتداول الدواء بالاسم العلمي له وليس التجاري، موضحا أن كثيراً من المرضى يجهلون ثقافة اسم المادة الفعالة وهو ما يؤدي إلى اختلاق وافتعال أزمة نقص الأدوية. شدد عبدالعزيز على ضرورة تجحيم عدد الأدوية التي تسجل سنويا، التي وصل عددها الى 1000 دواء، موضحا أن الهيئة الأمريكية للأدوية والأغذية تسجل سنويا في حدود 100 دواء، كمحاولة للقضاء على أزمة نواقص الأدوية. لفت عبدالعزيز إلى أهمية عودة شركات قطاع الأعمال الوطنية الموجودة لتصنيع المواد الفعالة للأدوية، لمواجهة الضغط الناعم الذي تمارسه شركات الأدوية الخاصة، مقترحا تسمية وتسجيل الأدوية باسم المادة الفعالة وليست بالأسماء التجارية للشركات. فيما أكد أحمد كمال، المتحدث باسم وزارة الصحة السابق، أن نقابة الصيادلة لا تملك الآلية الإحصائية لرصد عدد الأدوية الناقصة بالأسواق، موضحا أن المشكلة تكمن في نقص الأسماء التجارية بالأسواق وليس اختفاء الأدوية. واقترح كمال الاعتماد على المواد الفعالة للأدوية للاستعاضة عن غيب بعض الماركات، لافتا إلى أن الأمصال التي أعلنت نقابة الصيادلة عن اختفائها متوفرة في أغلبية المستشفيات الحكومية ومراكز التأمين الصحي، إلا أنه يختفي من بعض المراكز الصغير في بعض القرى والأحياء النائية. اتفق معه في الرأي، محمود عبدالمقصود، الأمين العام السابق لنقابة الصيادلة، حيث نفى نقص أصناف الأدوية التي طرحتها النقابة، مؤكدا أن المادة الفعالة لتلك الأنواع متوفرة. أكد عبدالمقصود أن إعلان نقابة الصيادلة عن اختفاء 400 صنف من الأدوية الأساسية التي من بينها أمصال العقارب والتيتانوس وأدوية مشتقات الدم، ومجموعة الهرمونات وأدوية الأطفال، وبعض المضادات الحيوية، هو مجرد "تهييص"، لتحقيق أغراض أخرى غير معلنة.