كانت أمام جماعة الاخوان الفرصة لحكم مصر بدون اى شكل من العنف.. وقد منحنا لهم الفرصة للمشاركة والعمل معا من جديد.. وقد سألت دائما هذا السؤال.. هل يريدون المشاركة فى الحياة السياسية أم يريدون المواجهة؟ فإذا كانوا يريدون المشاركة فان الباب مفتوح.. ولكن إذا كانوا يريدون المواجهة فهذا خطر على مصر.. وللاسف اختاروا المواجهة.. وهذه هى المشكلة.. هكذا قال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حواره مع وكالة اسوشيتد برس الامريكية. كلام الرئيس «السيسى» واضح لا يحتاج لتأويل ولكن البعض يفسره خطأ أو على هواه.. متصورا انه يفتح الباب امام الجماعة الارهابية للعودة لممارسة العمل السياسي. عودتهم لممارسة النشاط السياسى أصبحت مستحيلة.. لعدة اسباب أهمها صدور حكم قضائى بمنعهم وإغلاق مقارهم والتحفظ على اموالهم.. ورفض الشعب لهم بسبب اعمالهم الارهابية.. فالخصومة والمواجهة أصبحت مع الشعب وليس النظام فحسب.. فقد اختاروا المواجهة المسلحة وسفك دماء الناس.. ومن سفك الدماء أو قتل أو حرض على قتل اى مواطن مصرى أو شارك فى أى أعمال إرهابية وعنف أضر بالوطن ومصالح الناس لا يمكن التصالح معه. ومن حاول بيع الوطن لاسرائيل أو قطر وغيرهما لا يقبل الشعب عودته لممارسة أى نشاط سياسى. كلام الرئيس «السيسى» واضح بجلاء.. لا يمكن تأويله أو تفسيره بصورة أخرى.. إلا من جانب المغرضين. فقد أدرك المصريون أن الجماعة الإخوانية الإرهابية قد خدعته وباعته وحاولت طمس الهوية المصرية والإطاحة بها من أجل عيون قطر وإسرائيل وأمريكا وتركيا.. فهل يمكن التصالح مع من قتلوا المصريين وحاولوا بيع الوطن؟ هذه الجماعة الإرهابية تصر على الاستمرار فى أعمالها الإرهابية والعدوانية وقتل المصريين وسفك دماء الضباط والجنود الذين يسهرون على أمن الناس.. وتشويه صورة الوطن فى الخارج بل يحرضون الغرب ويمولون جماعات الإرهاب للإضرار بأمن مصر.. ولكن مصر آمنة دوما بإذن الله رغم أنف الغادرين والظالمين والحاقدين والأشرار وإرهابهم. العمل الإرهابى الذى حدث منذ يومين بالقرب من مسجد السلطان أبوالعلا بوسط العاصمة.. وأدى لاستشهاد المقدمين خالد محمود ومحمد أبوسريع.. ألا يعد إصراراً على استمرار الجماعة وأتباعها المأجورين والمتطرفين فى اعمالهم الارهابية الخسيسة الدنيئة؟ ان استمرارهم فى ارتكاب جرائمهم وممارسة إرهابهم الأسود لا يمكن أن يفتح لهم أبواب التصالح مع الشعب.. لقد أدمنت تلك الجماعات الإرهابية العنف.. والقتل وأغلقت أبواب العودة لرشدها.