استياء شديد يسود عدد من ضباط الداخلية بعد اغتيال المقدم محمد محمود أبوسريع الذى كان رئيساً لمباحث سجن 430 بوادى النطرون والشاهد الرئيسى فى قضية الهروب الكبير المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات الإخوان أثناء ثورة يناير. وكشف أحد الضباط أن أبوسريع قدم لقاضى التحقيق المستشار خالد محجوب 135 صورة فوتوغرافية توضح كيفية إقتحام السجون وملامح الأشخاص الذين اقتحموا هذه السجون. وكشف مصدر أن حادث التفجير الذى وقع فى محيط وزارة الخارجية صباح اليوم ما هو إلا عملية اغتيال مدبرة للشاهد الرئيسى فى قضية الهروب. وأضاف أن هناك من يساعد الارهابيين من داخل الوزارة ويمدهم بمعلومات عن الضباط المستهدفين وأماكن خدماتهم. وقال "كان على الداخلية أن تحمى ضباطها وأفرادها خاصة الشهود الرئيسيين فى القضايا والمستهدفين". يذكر أن أبوسريع هو الضحية الثانية فى قائمة شهود قضية هروب الرئيس المعزول محمد مرسى وسبقه المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني الذى قتل على أيدي مجهولين فى نوفمبر من العام الماضى عقب نزوله من مسكنه بمنطقة مدينة نصر، وكان هو شاهد الإثبات الأول فى قضية هروب الرئيس السابق محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة من سجن وادى النطرون، هو الذى قام بإجراء التحريات التي طلبها قاضى التحقيق.