قال محمد يونس معوض، مدير استاد بورسعيد، إن مهمته بالاستاد تقتصر على الإشراف الفني على أعمال الصيانة الخاصة بالاستاد التى تشمل اعمال الإضاءة وغرف الملابس والصالونات وإعداد الاستاد للمباريات ومن ثم تسليمه إلى النادي المنظم الذي يقوم بدوره بالتنسيق مع الامن بخصوص تنظيم المباراة والإشراف على البوابات ودخول أي جماهير. جاء ذلك خلال استماع محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار حمد سعيد محمد، وعضوية المستشارين عبدالكريم عثمان، وسعيد عيسى، التي تنظر محاكمة 73 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بمذبحة بورسعيد، وأضاف الشاهد أن استاد بورسعيد يتبع محافظة بورسعيد ووزارة الشباب والرياضة. أشار الشاهد إلى أن المتبع فى المباريات أن يجلس جمهور النادي الضيف فى المدرجات الشرقية، وهى المدرجات نفسها التي كان يوجد بها جمهور النادي الأهلي، مؤكدا أن الجماهير التى نزلت من المدرجات الشمالية والغربية توجهت إلى المدرج الشرقي واعتدت على الجمهور الموجود بها. لفت مدير ستاد بورسعيد إلى أنه اعتقد فى البداية أن الغرض من وراء نزول الجماهير الى ارض الملعب بعد انتهاء المباراة هو الاحتفال، كما هو المعتاد، لكنه فوجئ بعكس ذلك. ورداً على سؤال احد اعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين قال الشاهد إن الملعب يتم إنارته من خلال 4 أبراج، اثنان منها بالناحية الشرقية واثنان بالناحية الغربية، بإجمالى عدد كشافات 350 كشافاً لإنارة أرضية الملعب فقط، مضيفا أن المدرجات يتم إنارتها عبر خطوط إنارة خاصة بها، موضحاً أن المسئول عن الإضاءة بالاستاد هو المهندس توفيق ملكان طه. وأوضح الشاهد أن الاستاد كان مضاءً منذ بداية المباراة إلى نهايتها، ولكنه فوجئ بعد مرور 20 دقيقة على انتهاء المباراة بقطع الإضاءة عن الاستاد على 4 مراحل، لافتاً إلى أن المهندس توفيق ملكان المسئول عن الإضاءة أخبره عندما اتصل به للاستفسار منه عن سبب قطع الإنارة عن الاستاد أن ضابط الأمن المركزي العميد هشام رمضان هو من أمره بإطفاء الأنوار، إلا أن الشاهد أكد فى ذلك الوقت أن العميد هشام رمضان أنكر فى جلسة سابقة امام هيئة المحكمة إعطاء أوامر بهذا الشأن. تابع الشاهد "وقت الماتش كنت جالساً فى المقصورة علشان لو حصل عطل فنى اتدخل فورا، وبعد الماتش حصل هرج ومرج وافتكرت الجماهير نازلة تحتفل كالمعتاد، بس لقيتها مندفعة على المدرج ونشبت خناقات وضرب". ونفى مدير الاستاد وجود ما يسمى باللجان الشعبية وقت المباراة، قائلا "ده شيء غير قانوني ومفيش حاجة حصلت في الماتش زى كده ولا حتى فى الماتشات اللي اتلعبت قبله بعد أحداث يناير، بس وأنا قاعد فى المقصورة لاحظت بعد الأفراد فى الملعب ولما سألت عنهم قالوا إنهم بيساعدوا الأمن".