يبدو أن بعض المسئولين بهيئة السكة الحديد يريدون إيقاظ شبح الدابودية والهلالية من جديد من خلال سماء رحلات القطار في عيد الأضحي المبارك في ظل المعاناة الشديدة التي يلاقيها أبناء أسوان من السوق السوداء وبيع التذاكر بأضعاف ثمنها الحقيقي وحرمانهم في الحصول عليها بسعرها الحقيقي في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار الجنونية والظروف المعيشية القاسية لأبناء مصر عامة والصعيد خاصة. المأساة يرويها أحمد الأسواني عضو حزب الوفد وصلاح أحمد محمود رئيس مجلس إدارة الاتحاد النوعي لجمعيات أسوان الخيرية وباقي أعضاء المجلس والجمعية العمومية والتي تعمل في مجال دعم ورعاية الأسر الفقيرة حيث أشار إلي صدور «فرمان» من نائب رئيس هيئة السكة الحديد للتشغيل والمسافات الطويلة بعدم تخصيص أي قطارات مميزة لأبناء أسوان من أبناء القبائل العربية والذين يمثلون 80٪ من نسبة أبناء أسوان وهم قبائل العبابدة والبشارية والجعافرة والأنصار والعباسيين وغيرهم من القبائل في الوقت الذي قام فيه بتخصيص نفس القطارات لأبناء قبيلة أخري علي غير المعتاد كل عام وفي سابقة لم تحدث من قبل حيث كان يتم حجز عدد من القطارات قبل عيد الأضحي وفي المناسبات في الذهاب والعودة.. حجزها لهذه الجمعيات وبيع تذاكرها كاملة حيث تقوم هذه بعد ذلك بتوزيعها علي الأعضاء وعلي جميع أبناء أسوان بسعرها الحقيقي خاصة الفقراء والمحتاجين بعيداً عن مافيا السوق السوداء حيث يمثل هؤلاء حوالي 400 جمعية ورابطة أهلية في القاهرة الكبري فقط والتي تمثل جميع القبائل العربية والذي يعمل في ظل وزارة التضامن الاجتماعي تحت رقم 11 لسنة 2011 حيث قام الاتحاد بمخاطبة الهيئة رسميا- مثل كل عام- في 18 أغسطس الماضي لتخصيص القطار قبل وقفة العيد بيوم إلا أنهم فوجئوا بالرفض.. ولم يقف الأمر بهذا ذلك بل تعداه إلي رفض نائب رئيس الهيئة للتشغيل مقابلة وفد الجمعية.. بل والتعامل والتخاطب معهم بكل صلف وغرور قائلا: أنا معنديش قطارات.. وافعلوا ما تشاؤون.. رغم تدخل مأمور قسم شرطة محطة مصر وأخذ الوفد إلي مكتبه.. ولكن م. رشاد عبدالمعطي له رأي آخر.. في إيقاظ نار الفتنة وشبح مأساة قبيلتي الدابودية والهلالية.. والكيل بمكيالين.. أعضاء أكثر من 400 جمعية يمثلون 80٪ من أبناء أسوان يضعون الحقائق أمام رئيس الوزراء ووزير النقل للتصرف قبل فوات الآوان.