يعاني الطفل أوس وأخوته التسعة من أمراض ألمت بهم، إثر إقامة سلسلة مصانع كيماوية إسرائيلية بجانب منزلهم في طولكرم شمالي الضفة الغربية. أجبرت هذه المصانع على الرحيل من داخل إسرائيل بقرار قضائي وسياسي إسرائيلي، بسبب انبعاثاتها الكيماوية الضارة بالبيئة والإنسان. أقيمت المصانع منذ 15 عاما في الأراضي الفلسطينية، وسببت واقعا صحيا وبيئيا كارثيا، فعدد المصابين بمرض السرطان في هذه المنطقة هو الأكبر بين المدن الفلسطينية، حيث تم تسجيل 150 إصابة العام الماضي فقط، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ودفع الخوف من أضرار هذه المصانع معظم سكان هذا الحي الملاصق للخط الأخضر إلى الرحيل.