حالة من التدهور أصابت التعليمية التعليمية بمحافظة سوهاج، بسبب كثرة المدارس المؤجرة والمتهالكة والآيلة للسقوط حيث وصل عدد المدارس المؤجرة الى 120 مدرسة معظمها عبارة عن منازل متهالكة أو شقة سكنية، توجد منها 6 مدارس بمركز سوهاج و21 مدرسة بأخميم و19 مدرسة بالمنشأة و11 مدرسة بجرجا و10 مدارس بالبلينا و6 مدارس بطما و14 مدرسة بطهطا و12 مدرسة بالمراغة و12 مدرسة بجهينة و7 مدارس بساقلتة ومدرسة واحدة بمركز دار السلام ولم تقتصر العملية الايجارية على المدارس فقط بل شملت الادارات التعليمية التي تحكم وتنظم سير العملية التعليمية بسوهاج حيث توجد 8 ادارات تعليمية بسوهاج تعاني عدم الاستقرار نظراً لتهالكها وتصدع مبانيها ومنها مبنى رئاسة الأقسام بأخميم ، كما توجد 21 مدرسة مؤجرة ومعظمها عبارة عن شقق سكنية لا تصلح للعملية التعليمية نهائياً، فلا تهوية جيدة ولا مقاعد كافية ولا فصول تتسع لهذا العدد من التلاميذ الذين افترشوا الأرض في بعض المدارس ومنها ما هو مبنى بالطوب اللبن وعلى وشك الانهيار على رؤوس التلاميذ، وقام معظم مالكي هذه المدارس برفع قضايا أمام القضاء حيث صدر حكم قضائي نهائى لمالكي مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية بأخميم والتي يتعدى عدد التلاميذ فيها 500 تلميذ تم الحاقهم بمدرسة الجهاد كفترة مسائية مع أن مدرسة الجهاد هى الأخرى مدرسة مؤجرة، كما أن مدرسة عرب التنبكية بأخميم مبنية بالطوب اللبن ومسقوفة بالجريد والأفلاق، ولا يختلف الوضع في المدارس التي تم انشاؤها حديثا فحتى الآن لم تصل الكهرباء لمدرسة الكاشف الابتدائية بنج سليمان حمد باخميم بالرغم من بدء العمل فيها من العام الماضي وهي تتسع ل 600 تلميذ، محرومون من دخول حجرة الحاسب الآلي بسبب عدم وجود كهرباء حتى المعامل الخاصة بالعلوم والتي تحتاج الى اجراء التجارب على أرض الواقع مع أن المشكلة بسيطة كما يقول الأهالي وهي أن هندسة ري اخميم رفضت الموافقة على مرور الكابل الخاص بالكهرباء بأرض تابعة للري وهي ترعة مغطاة ولكن الري رفض الموافقة مع أنه وافق على مرور مواسير المياه ومازال التلاميذ رغم حداثة المبنى محرومون من أقل حقوقهم في تعليم يعتمد على الأجهزة الحديثة وفي مراوح تهون عليهم من شدة الحرارة وفي جرجا تم طرد 1200 تلميذ من مدرسة نعيم عبد الشهيد بعد صدور حكم قضائي نهائى بتسليم المدرسة لمالكيها والذين حولوها الى اسطبل للخيول وتم تشريد التلاميذ والحاقهم بمدرسة أخرى وتم كسر الأقفال من قبل ملاك المدرسة حتى المقاعد والدفاتر لا يستطيع التلاميذ ولا المعلمون الحصول عليها وتم نقل المدرسة الى مدرسة أخرى تبعد حوالي 2 كيلومتر وتمر بها سيارات نصف النقل المحملة بالقصب والخاصة بمصانع سكر جرجا والتي تعرض حياة التلاميذ للخطر، كما أن المدرسة تقع بجوار نهر النيل ولا توجد أسوار تحمي التلاميذ من خطر السيارات.