مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد في 20 سبتمبر الحالي حيث يتوجه نحو مليون و175 ألف تلميذ الى 3581 مدرسة بمحافظة البحيرة لاتزال مدارس المحافظة تعيش في غيبوبة حيث تنتشر تلال القمامة حولها والتي تخرج منها الأدخنة والروائح الكريهة فضلاً عن الحشرات والفئران والتي تسبب العديد من الأمراض للتلاميذ مثل الربو والحساسية. وفي المقابل ترك مسئولو الوحدات المحلية بالمراكز والمدن تلال القمامة تتزايد بشكل مأساوي حتى أصبحت من معالم المدارس ولم تتدخل حرصاً على حياة التلاميذ وإعادة المظهر الجمالي وتخطيط محيط المدارس وزراعتها بالنجيل والورود. كما اشتعلت حرب الدروس الخصوصية بين مافيا المدرسين الذين تحولوا الى مافيا يفرضون سطوتهم على العملية التعليمية بالبحيرة حيث تحولت جدران المنازل الى لوحات للاعلان عن المدرسين فمنهم المنقذ ومنهم الزعيم والنجم وخبير الحصول على أعلى المجاميع في الثانوية العامة والمدارس الخاصة لجذب الطلاب لسرعة الحجز منذ شهر يوليو الماضي. الطريف أنه كالمعتاد أن مواعيد الدروس الخصوصية تكون في الفترة الصباحية في نفس مواعيد الدراسة حيث يتجه المدرس الى المدرسة والتوقيع في كشوف الحضور ثم يترك المدرس متجهاً إلى مقر الدروس الخصوصية حتى موعد انتهاء اليوم الدراسي فيتوجه مرة أخرى الى المدرسة للتوقيع في كشوف الانصراف دون رقابة من مديري المدارس ومسئولي الادارات التعليمية في مختلف مراكز ومدن المحافظة خاصة في كفر الدوار ودمنهور والمحمودية ورشيد. كما تقع العديد من المدارس الثانوية للبنات وسط أسواق عشوائية لباعة الخضر والفاكهة والمواقف العشوائية والتي ينتج عنها أصوات عالية ونداءات البائعين التي تؤثر على استيعاب الطلاب للشرح داخل الفصول فضلاً عن الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات السوق كما هو الحال في المدرسة الثانوية المشتركة بالسعرانية بكفر الدوار وكذلك مدرسة الثانوية التجارية والمدرسة الاعدادية الحديث والتي تحيطها عربات الكارو التي تجرها الخيول.