عقد مهرجان الإسكندرية السينمائي الذى اختتم مساء الاثنين الماضى ندوة على هامش فعاليات دورته الثلاثين تحت عنوان «التعاون العربي المشترك فى مجال السينما.. آفاق وطموحات» لمناقشة قضايا الإنتاج العربي المشترك. ورغم أن الندوة تختص بالإنتاج إلا أنها لم تشهد حضور منتج مصري أو عربي لمناقشة القضية التي تبناها اتحاد الفنانين العرب برئاسة مسعد فودة نقيب السينمائيين المصريين الذي قال إن السينما المصرية بدأت تخرج من مرحلة تراجع إنتاجيا من الأفلام شكلاً وموضوعاً، حيث قدمت مجموعة من الأفلام الجيدة مثل «الفيل الأزرق» و«الحرب العالمية الثالثة». وأضاف أن رجوع السينما يعني رجوع الجمهور شريطة وجود المنتج الواعي، موضحاً أن الدكتور خالد الزدجالي، نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، وضع نواة الاتحاد العام للفنانين العرب بعيداً عن الظروف التي تمر بها دول الجوار. بينما انتقد خالد الزدجالي، نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، غياب جهات الإنتاج وأكد علي عبث ما يقومون به بدبلوماسية حيث أكد أن تجربة التعاون المشترك أصبحت إشكالية نتحدث عنها ولا نحرك ساكناً وكل المنتجين يبحثون عن الفائدة لكونهم يعملون فى بلادهم ويرفض مشاركة الآخرين، لهذا فشلت كثير من التجارب خوفاً من المغامرة، فالمنتجون يبحثون عن المال، ونحن استوعبنا فشل التجربة. وأضاف أن هناك أعمالاً كثيرة نجحت مثل الناصر صلاح الدين والرسالة بالتعاون مع ليبيا والجزائر والمغرب وأوضح أن المنتجين كانوا يسعون لإيجاد مخارج أخري فى السنوات الماضية، موضحاً أن الاتحاد جهة لا تمول بل تلم الشمل، حيث نجح الاتحاد فى ذلك من خلال المبادرة مع بعض الدول. وأشار إلى أنه لا نستطيع التحدث علي لسان الآخرين طالما هم غير موجودين حيث تصبح كلمات بلا معني، حيث إن الشركات الأجنبية أكثر جدية من العرب عندما يفكر الأجنبي لفتح سوق جديد يستفيد به يبحث عن الدعم اللوجيستي وقلة الضرائب وهذه الجدية تخلق إنتاج صحيح. وقال نقيب السينمائيين اللبنانيين صبحي سيف الدين إن قضية معظم حياتي فى زمن سينمائي مختلف، حيث كانت توجد 9 معامل سينما ببيروت يتم التعامل معها من خلال السينما المصرية مما خلق حالة من التعاون بشكل كبير فى الإنتاج والتصوير، موضحاً أن هناك مؤامرة على الثقافة من خلال السينما لأنها حضارة. وأضاف أنه شاهد أفلام مصرية كانت تعرض فى دور العرض اللبنانية قبل المصرية، حيث كان هناك تواصل بين المنتجين المصريين واللبنانيين مما جعل هناك حالة من الزخم الفني.